icon
التغطية الحية

"يدفعون الثمن الباهظ".. مقتل 17 طفلاً وإصابة مئات آخرين في سوريا خلال خمسة أيام

2023.10.11 | 09:28 دمشق

الانتهاكات ضد الأطفال في سوريا
الاستمرار في تحمل العنف وفقدان الأحباء سيكون له تأثير دائم على صحة الأطفال العقلية ورفاههم - الدفاع المدني
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • وثقت منظمة "أنقذوا الأطفال" مقتل 17 طفلًا وإصابة مئات آخرين خلال خمسة أيام من العنف في سوريا.
  • أغلقت المدارس في شمال غربي سوريا، وتضررت مدارس بسبب القتال، مع نزوح 25 ألف شخص وفرار العائلات مرة أخرى.
  • في شمال شرقي سوريا، تسببت الغارات في قطع إمدادات المياه والكهرباء لمئات الآلاف، وتركت الأطفال في حالة من الخوف.
  • الأطفال يظهرون علامات اضطراب عاطفي عميق بعد الهجمات، وتحذر المنظمة من استمرار التصعيد وتأثيره على حياة الأطفال.
  • رغم تراجع العنف في الـ24 ساعة الماضية، فإن استمرار الصراع يشكل تهديدًا لتعليم ومستقبل آلاف الأطفال.
  • أكدت المنظمة أن الأطفال يتحملون تكاليف باهظة في هذا الصراع.
  • تحذر من أن الأطفال يواجهون تأثيراً دائماً على صحتهم العقلية ورفاههم نتيجة الاستمرار في التحمل النفسي وفقدان الأحباء.

وثقت منظمة "أنقذوا الأطفال" مقتل 17 طفلاً وإصابة مئات آخرين، خلال خمسة أيام من أعمال العنف في جميع أرجاء سوريا، مشيرة إلى أن الأطفال السوريين "يدفعون الثمن الباهظ في هذا الصراع".

وفي بيان لها، قالت المنظمة إنه تم إغلاق المدارس في جميع أرجاء شمال غربي سوريا على أجل غير مسمى، مع تضرر ما لا يقل عن 10 مدارس إما جزئياً أو كلياً بسبب القتال، فضلاً عن نزوح نحو 25 ألف شخص، واضطرت العائلات والأطفال مرة أخرى إلى الفرار من منازلهم خوفاً من القصف.

وفي شمال شرقي سوريا، قال البيان إن سلسلة من 56 غارة على الأقل بطائرات مسيرة، خلال الأيام الأخيرة، أدت إلى شل إمدادات المياه والكهرباء لمئات الآلاف من الأشخاص، وتركت الأطفال في خوف شديد، في حين أبلغ العديد من الآباء موظفي المنظمة أن أطفالهم ظهرت عليهم علامات الاضطراب العاطفي العميق بعد الهجمات.

وحذّرت " أنقذوا الأطفال" من أنه رغم تراجع الأعمال العدائية خلال الـ24 ساعة الماضية، فإن استمرار الصراع سيستمر في تعريض حياة الأطفال ورفاههم للخطر، مع إغلاق المدارس على نطاق واسع مما يهدد تعليم ومستقبل آلاف الأطفال.

أطفال سوريا: ضحايا الصراع المستمر

وقالت مديرة استجابة المنظمة في سوريا، رشا محرز، إن الأطفال "لا يزالون يدفعون الثمن الباهظ في هذا الصراع"، مؤكدة أن التقارير التي تتحدث عن مقتل وإصابة الأطفال في جميع أرجاء سوريا "غير مقبولة".

وأضافت أن "الاستمرار في تحمل العنف وفقدان الأحباء سيكون له تأثير دائم على صحتهم العقلية ورفاههم"، مشيرة إلى أن "هؤلاء الأطفال ولدوا ونشؤوا في ظل أكثر من 12 عاماً من الصراعات والأزمات، ونجوا من الزلازل المدمرة في وقت سابق من هذا العام، ويعيشون الآن مرة أخرى في خوف، ومستقبلهم معرض للتهديد مرة أخرى".

وشدد بيان " أنقذوا الأطفال" على أن "الصراع ليس قصة ذات نهاية سعيدة، ويجب أن تنتهي هذه الأعمال العدائية حتى يتمكن الأطفال السوريون أخيراً من الحصول على فرصة للعيش والازدهار في سلام".