البث المباشر
أثار إعلان عدد من الممثلين السوريين دعمهم وتضامنهم مع شعب فلسطين في ظل عملية "طوفان الأقصى"، موجة سخط على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب تجاهلهم وتغافلهم عن صرخات أطفال إدلب والقصف الممنهج والهمجي الذي يمارسه النظام السوري على شمال غربي سوريا.
وقال ناشطون سوريون على مواقع التواصل، إنّ هؤلاء الممثلين يعانون من ازدواجية المعايير، مؤكدين أن الإنسانية لا تتجزأ، وأن الجرائم التي يرتكبها بشار الأسد ونظامه شمالي سوريا لا تقل عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
ممثلون سوريون يتضامنون مع فلسطين
وعبر حسابها الرسمي على تطبيق "إنستغرام"، شاركت الممثلة السورية سلاف فواخرجي، صورة يظهر فيها شخص يحمل علم النظام السوري وعلم فلسطين، وأرفقت قائلة: "صباح فلسطين الحلم واليقين".
وشارك الممثل السوري بسام كوسا عبر حسابه الرسمي في "فيس بوك"، صورة لعلم فلسطين، وعلق قائلاً: "كنت وحدي، ثم وحدي، آه يا وحدي".
ونشرت الممثلة السورية نسرين طافش على "إنستغرام" الصورة ذاتها التي شاركتها زميلتها فواخرجي، وأرفقتها باقتباس من أشعار محمود درويش: "أيها المارون بين الكلمات العابرة.. احملوا أسماءكم وانصرفوا.. وخذوا ما شئتم من صور، كي تعرفوا.. إنكم لن تعرفوا.. كيف يبني حجر من أرضنا سقف السماء".
ولم يتطرق أي من هؤلاء الممثلين للمعاناة التي يعيشها أبناء شعبهم من جراء القصف العنيف لقوات النظام السوري على الشمال السوري، إذ اعتاد هؤلاء على الصمت والتستر بل وحتى الدفاع عن جرائم وانتهاكات النظام السوري منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011.
التصعيد على إدلب وطوفان الأقصى
منذ الخميس الفائت، صعدت قوات النظام وحلفاؤها إيران وروسيا، بشكل خطير وممنهج قصفها الصاروخي على محافظة إدلب وريف حلب الغربي، مستهدفةً المرافق العامة والمشافي والمدارس والأفران والأسواق ومخيمات المهجّرين، ما أوقع عشرات الضحايا المدنيين، إضافة إلى نزوح عشرات الآلاف.
ويتزامن التصعيد على الشمال السوري، مع إطلاق فصائل فلسطينية في قطاع غزة، فجر السبت الفائت، عملية "طوفان الأقصى"، بدأت باستهداف تجمّعات جيش الاحتلال الإسرائيلي بآلاف الصواريخ، بالتزامن مع عمليات تسلل إلى داخل مستوطنات في غلاف غزة.
