التقى المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، اليوم الثلاثاء، رئيس الائتلاف الوطني ورئيس هيئة التفاوض في مدينة إسطنبول التركية، عقب زيارة له قبل أيام أجراها للعاصمة دمشق.
وبحسب وكالة الأناضول التركية نقلاً عن مراسلها، التقى المبعوث الخاص إلى سوريا غير بيدرسون خلال اجتماع عدداً من قادة المعارضة السياسية السورية تحدث فيه عن آخر مستجدات العملية السياسية في سوريا وكل المواضيع المتعلقة بالشأن السوري.
وحضر الاجتماع كلّ من رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط، ورئيس هيئة التفاوض أنس العبدة، ونائب رئيس الائتلاف ومنسق العلاقات الخارجية عبد الأحد اصطيفو، وعبر تقنية فيديو كونفرنس الرئيس المشارك للجنة الدستورية السورية عن المعارضة هادي البحرة، فضلاً عن مساعدي المبعوث الأممي.
وفي الـ 11 من الشهر الجاري، التقى وزير "الخارجية والمغتربين" في حكومة النظام فيصل المقداد غير بيدرسون المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا والوفد المرافق له.
بيدرسون تحدث عن المحاولات التي يقوم بها على المستويين الدولي والإقليمي، مستعرضاً نتائج اللقاءات التي عقدها خلال الفترة الماضية، وفق وكالة أنباء النظام "سانا".
وقال "كانت لدي محادثات ناجحة جدا تجاه كل ما يتعلق بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2254 وأعتقد أنه من المنصف أن أقول إنه خلال هذه المحادثات تطرقنا إلى كل التحديات التي تواجه سوريا وأمضينا بعض الوقت للحديث عن الوضع الميداني في مختلف المناطق السورية".
وفشلت خمس جولات من أعمال اللجنة الدستورية في مدينة جنيف السويسرية بتحقيق أي تقدم، بسبب مواقف النظام الرافض للدخول بأعمال صياغة مسودة الدستور.
وقالت لجنة التحقيق الدولية المستقلة الخاصة بسوريا إن "التصعيد في الأعمال القتالية وتجدد العنف يثيران القلق"، مؤكدة على أن "البلاد غير صالحة للعودة الآمنة والكريمة للاجئين"، وفي تقريرها الرابع والعشرين، الذي صدر اليوم الثلاثاء، أوضح رئيس اللجنة، باولو بينيرو، أنه "بعد مرور عقد من الزمن، تستمر أطراف النزاع في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وانتهاك حقوق الإنسان الأساسية للسوريين، وتستمر الحرب على المدنيين السوريين، ومن الصعب عليهم إيجاد الأمن أو الملاذ الآمن في هذا البلد الذي مزقته الحرب".