في دمشق، تعتبر سكبة رمضان تقليداً متعارفاً عليه منذ القدم، لكن ضيق الأحوال المعيشية، حدّ من هذه العادة، بل جعلها تندثر في كثير من الأحياء خاصة الشعبية منها، رغم حاجة الأغلبية لها مع تردي الوضع الاقتصادي في العاصمة.
يتجوّل جمال العلي بين محال الخضار في مدينة مارع شمالي حلب، قبيل موعد الإفطار بساعات، لمعرفة أسعار الخضراوات واختيار السعر الأقل كون المبلغ الذي في حوزته محدود، وذلك بغية شراء مستلزمات وجبة الإفطار لأسرته المكونة من سبعة أفراد..
فرض ارتفاع أسعار المواد الغذائية في مناطق سيطرة النظام السوري مع دخول شهر رمضان، التقنين القاسي على وجبة السحور التي باتت تستنفد نصف راتب الموظف العادي، في ظل الظروف المعيشية الصعبة وعدم القدرة على موازاة التكاليف مقارنة بالقدرة الشرائية.
قال وزير الكهرباء في حكومة النظام السوري، غسان الزامل، إنه لا تعديل مهماً على برامج التقنين خلال شهر رمضان ما لم يحدث تحسن في حوامل الطاقة، مشيراً إلى أن استطاعة الوزارة على تأمين التيار في أوقات الإفطار والسحور رهن توفر الطاقة.
وسط ارتفاع غير مسبوق بالأسعار وتآكل القدرة الشرائية للسوريين، حل شهر رمضان هذا العام بطقوس مختلفة، وسط مخاوف من صدمة للجمعيات الخيرية التي كانت العديد من الأسر تعتمد عليها، لتعذر قدرتها على جذب التبرعات نتيجة تحييد التضخم لشريحة واسعة من المرتاحين..