أصيب سبعة أشخاص بجروح اليوم الأربعاء في العاصمة العراقية بغداد إثر قصف صاروخي استهدف المنطقة الخضراء تزامنا مع انعقاد جلسة برلمانية هي الأولى منذ شهرين.
دعا الرئيس العراقي برهم صالح، مساء الثلاثاء، وبعد يوم دام في البلاد، إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة، في حين لوّح رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بالاستقالة في حال استمرار الفوضى والصراع.
اقتحم أنصار مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري في العراق، اليوم الإثنين، اقتحام مبنى القصر الجمهوري ومبنى مجلس الوزراء داخل المنطقة الخضراء بعد ساعات من إعلان الصدر اعتزاله الحياة السياسية نهائياً.
منذ أن انتهت الانتخابات البرلمانية العراقية التي أقيمت في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2021 والبلاد تدور في دوامة التناحر السياسي والأمني، وكأننا أمام مرحلة غامضة جديدة غير واضحة المعالم.
لم تكن خطوة مفاجئة تلك التي أعلن عنها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يوم 13 حزيران 2022، حينما طلب من رئيس كتلته البرلمانية حسن العذاري، تقديم الاستقالات الجماعية لنوابه (73 نائباً) من البرلمان العراقي..
ظهرت في العراق بعد العام 2005 ثلاث قوى فاعلة، وهي السلطة التشريعية والمتمثلة بالبرلمان، والسلطة التنفيذية وتمثلها الحكومة، والسلطة القضائية وتجسدها المحكمة الاتحادية العليا، التي عادت للواجهة بقوة هذه الأيام.
حدد البرلمان العراقي، موعداً جديداً لانتخاب رئيس جديد للعراق وذلك بعد أن فشل اليوم السبت في إتمام عملية الانتخاب وذلك بعد مقاطعة 126 نائبا ينتمون إلى كتل سياسية مختلفة، للجلسة المخصصة لذلك، حيث لم يحضر الجلسة سوى 202 عضواً وانتخاب الرئيس يستوجب وجود
ما من شك أن الفوضى السياسية المتنامية في العراق هي جزء من عموم التوتر الأمني والاجتماعي والاقتصادي والتخطيطي القائم في بلاد لم تنعم بالراحة التامة والهدوء الحقيقي منذ مرحلة ما بعد الاحتلال الأميركي!