icon
التغطية الحية

"الحر" يدين تطبيع العلاقات بين دول عربية و"نظام الأسد"

2018.12.30 | 12:12 دمشق

"الجبهة الوطنية للتحرير"تدين مسارعة بعض الدول العربية لـ تطبيع علاقاتها مع "نظام الأسد" (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

دانت "الجبهة الوطنية للتحرير" التابعة للجيش السوري الحر، مسارعة بعض الدول العربية لـ تطبيع علاقاتها مع "نظام الأسد"، الذي تسبّب للشعب السوري بأكبر مأساة إنسانية في العصر الحديث، مناشدةً إيقاف تلك الخطوات، والعمل على مناصرة الثورة السورية.

واعتبرت "الجبهة الوطنية" في بيان، أمس السبت، أن هذه الخطوات هي تآمر على الشعب السوري الذي ضحّى بأغلى ما يملك على امتداد ثماني سنوات، مؤكّدة وجود علاقات سريّة سابقة كانت تجمع تلك الدول بـ"نظام الأسد" الذي يعتبر أهم أداة تنفيذية لـ إيران في الوطن العربي.

وأوضحت في بيانها، أن التآمر على الشعب السوري بدأ بـ"تفاهمات جرت بين العديد مِن الدول مقابل التخلي عن الثورة في الغوطة والجنوب مروراً بمواقف ولقاءات معلنة وغير معلنة في مصر والأردن وغيرها مع شخصيات من النظام وانتهاء بزيارة رئيس السودان المفاجئة للسفاح المجرم مع الإعلان عن إعادة فتح الإمارات لـ سفارتها في دمشق، والأنباء عن استمرار عمل سفارة البحرين في صورة مسيئة لـ جميع أشقائنا الأحرار في جميع تلك البلاد والذين نعلم يقيناً أنهم لا يرتضون تلك القرارات".

وأضافت "الجبهة الوطنية"، أن الثورة السورية وقفت طوال سنواتها سداً منيعاً أمام كثير مِن المؤامرات التي تنال من شعوب المنطقة بأكملها "حتى صارت خط الدفاع الأول أمام المشاريع الطائفية الإيرانية ومطامع الدول التوسعية"، وأن أقل ما يقدم للثورة سياسياً هو إبقاء هذا النظام معزولا منبوذا بعد جرائمه لا إعادة تعويمه مِن جديد".

كذلك، استنكرت "الجبهة الوطنية"، إفساح المجال مِن جديد لمن استجلب الإيرانيين ومشاريعهم الخبيثة إلى سوريا (في إشارة لـ "بشار الأسد") ليكملوا "هلالهم الشيعي على حساب وجود شعوب المنطقة ودينها وعروبتها وقيمها"، قائلة "كيف يدّعي أنه يواجه إيران مَن يمدّ يده مصافحاً ربيبها الذي سلّمها مفاصل دولته، وقتل برفقتها مئات الآلاف من شعبه، ودمر بصحبتها مدناً بأكملها وصيَّر أهلها بين مهجر ومشرد؟!".

إلى ذلك، ناشدت "الجبهة الوطنية للتحرير" كل "مَن يملك التأثير على تلك القرارات مع جميع الأحرار والغيارى في البلاد العربية لـ إيقاف تلك الخطوات والدفع باتجاه مناصرة الثورة"، مشدّةً على أنها مستمرة في الثورة حتى نيل كل الحقوق مهما تخاذل المتخاذلون".

تأتي هذه التطورات، بعد إعلان كل مِن دولتي البحرين والإمارات إعادة فتح سفارتهما في العاصمة السورية دمشق، كـ مقدمة تطبيع دبلوماسي مع "نظام الأسد"، سبق ذلك زيارة رئيس السودان (عمر البشير) لرأس "النظام" (بشار الأسد) في دمشق، وسط جهود روسيّة حثيثة لـ ضرب المعارضة سياسياً وعسكرياً مِن أجل تصفية القضية السورية، والعمل على إبقاء "النظام" واستمراره.

يشار إلى أن فصائل بارزة في الشمال السوري اندمجت تحت اسم "الجبهة الوطنية للتحرير"، نهاية أيار الفائت، والتي ضمّت "فيلق الشام، الفرقة الساحلية الأولى والثانية، الفرقة الأولى/ مشاة، جيش إدلب الحر، الجيش الثاني، جيش النخبة، جيش النصر، لواء شهداء الإسلام/ داريا، لواء الحرية، الفرقة 23"، لـ تنضم إليها لاحقاً فصائل "جبهة تحرير سوريا، ألوية صقور الشام، جيش الأحرار، تجمع دمشق".