icon
التغطية الحية

7 منازل و12 خيمة في أسبوعين.. وسائل التدفئة البدائية تفاقم الحرائق شمالي سوريا

2024.01.16 | 08:30 دمشق

الحرائق شمال غربي سوريا
ضرورة إنشاء نقاط إطفاء ضمن التجمعات الأساسية والكبرى في المخيمات تضم عناصر مدربين لتلافي وقوع ضحايا - الدفاع المدني
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أفاد فريق "منسقو استجابة سوريا" أن اعتماد النازحين شمال غربي سوريا على وسائل التدفئة البدائية ومواقد الطهي داخل الخيم يفاقم الحرائق، مشيراً إلى أنه منذ مطلع العام الحالي، وصل عدد الحرائق ضمن المخيمات والمنازل إلى 17 حريقاً، أدت إلى احتراق أكثر من 7 منازل و12 خيمة.

وفي بيان له، قال الفريق إنه بالتزامن مع انخفاض درجات الحرارة في شمال غربي سوريا، وبدء منخفض جوي جديد في المنطقة، سجلت المنطقة العديد من حالات الحرائق والاختناق نتيجة استخدام مواد التدفئة غير الصالحة للاستخدام، وهي:

  • تسجيل ثلاث وفيات نتيجة الاختناق بانبعاثات المدفأة في مخيمات أطمة شمالي إدلب.
  • إصابة طفلة نتيجة اختناق بانبعاثات التدفئة ضمن أحد منازل قرى جبل الزاوية جنوبي إدلب.
  • تسجيل ثلاث حرائق ضمن المخيمات، مما تسبب بإصابة اثنين من المدنيين بينهم امرأة.
  • تسجيل حريق ضمن أحد المنازل بريف حلب الشمالي، مما تسبب بإصابة رجل وطفلين.

98% من المخيمات بلا عوازل حرائق

وحذّر "منسقو الاستجابة" من زيادة وتيرة الحرائق ضمن المخيمات خلال الفترة القادمة نتيجة انخفاض درجات الحرارة بشكل مستمر.

وذكر أن انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير، واعتماد النازحين على وسائل التدفئة البدائية غير الصالحة للاستخدام داخل المخيمات، والاعتماد على مواقد الطهي داخل الخيم، يزيد من خطورة اشتعال الخيام بشكل أكبر، وخاصةً أن 90 % من العائلات النازحة تعتمد على مواد تدفئة غير صالحة، مثل المواد البلاستيكية والنفايات، داخل الخيم، وسط انعدام وجود أماكن آمنة نسبياً للحد من الحرائق.

وأشار إلى أن استخدام الخيم القماشية يعتبر أحد أبرز أسباب انتشار الحرائق داخل الخيم، وعدم توفر العوازل، حيث يبلغ عدد المخيمات التي تغيب عنها العوازل اللازمة لمنع الحرارة أو الحرائق أكثر من 98 % من المخيمات.

نقاط إطفاء وعناصر مدربين

وجدد "منسقو الاستجابة" مناشدته للمنظمات الإنسانية العاملة في محافظة إدلب وريفها، العمل على تحسين الوضع الإنساني للمدنيين في المنطقة والنازحين في المخيمات، وتأمين المستلزمات الضرورية لمنع تكرار تلك الحرائق أو انتشارها.

وطالب الفريق بإنشاء نقاط إطفاء ضمن التجمعات الأساسية والكبرى في المخيمات، تضم عناصر مدربين على التعامل مع الحرائق لتلافي وقوع ضحايا.

وشدد على ضرورة "إيجاد أماكن سكن مناسبة للنازحين تستطيع مقاومة الظروف المختلفة، وذلك بالقرب من مراكز المدن والتجمعات السكنية، ريثما تتهيأ الظروف الملائمة لعودتهم إلى مدنهم وقراهم، والتي تعتبر الحل الكامل لقضية المخيمات في شمال غربي سوريا".

أزمة الشتاء في شمال غربي سوريا

ويعجز مئات آلاف المدنيين الذين نزحوا قسراً من مختلف محافظات سوريا هربا من قصف قوات النظام وروسيا إلى شمال غربي سوريا، عن تأمين وقود التدفئة خلال أيام الشتاء الباردة، بسبب ضعف إمكانياتهم المادية، ما يدفعهم لاستخدام مدافئ الحطب وحرق البلاستيك والنفايات ومواد أخرى تسبب ضررا على الصحة.

وتشهد مخيمات النازحين والمهجرين في شمال غربي سوريا، في كل عام على مدار أعوام ماضية، ظروفاً قاسية خلال فصل الشتاء، حيث لا تقيهم الخيم من البرد أو تحميهم من تبدلات الطقس، وتزداد معاناتهم مع اشتداد البرد وهطول الثلوج والأمطار التي تسبب في أغلب الأحيان غرق المخيمات.