icon
التغطية الحية

طفلان وشاب.. وفاة ثلاثة أشقاء اختناقاً بفحم التدفئة في مخيم شمالي سوريا

2024.01.15 | 08:43 دمشق

طفلان وشاب.. وفاة ثلاثة أشقاء اختناقاً بفحم التدفئة في مخيم شمالي سوريا
طفلان وشاب.. وفاة ثلاثة أشقاء اختناقاً بفحم التدفئة في مخيم شمالي سوريا
 تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

توفي ثلاثة أطفال أشقاء، اختناقا، من جراء استنشاق رائحة الفحم المستخدم في التدفئة وهم نيام في أحد مخيمات أطمة شمالي سوريا.

وقال مراسل تلفزيون سوريا، "توفي ثلاثة أطفال أعمارهم (7-8-18) من عائلة عبد المنعم النوري الحمادة، باستنشاق رائحة مدفأة الفحم في مخيم مطوع 2، التابع لتجمعات مخيم أطمة"، مشيرا إلى أن العائلة من نازحي مدينة اللطامنة بريف حماة.

وقال مستشفى أطمة الخيري في منشور على صفحته في فيسبوك: وصل إلى قسم الإسعاف الساعة 4.18 صباحاً طفلين وشب في مقتبل العمر بحالة اختناق نتيجة مدفأة الفحم. استنفر الكادر الطبي المناوب (طبيب الداخلية وأطباء الإسعاف وفني التخدير وممرضين الاسعاف والجناح ) وتم إجراء الإنعاش القلبي الرئوي للأخوة الثلاثة لمدة نصف ساعة دون استجابة".

والمتوفون هم عبدالباري (18 سنة)، وموسى (10 سنوات) وعيسى (7 سنوات).

وقال الدفاع المدني في منشور: "مخاطر كبيرة تواجه المدنيين في فصل الشتاء، مع الواقع الصعب الذي تعيشه مناطق شمال غربي سوريا، من خطر المدافئ مع استخدام وسائل تدفئة غير صحية وآمنة بسبب تردي الأوضاع المعيشية، وخطر البرد والسيول والعواصف وانتشار الأمراض والكوليرا، واستمرار حرب النظام وروسيا لـ 13 عاماً من القصف والتهجير".

حرائق خيم وحالات احتناق

في سياق متصل، قال الدفاع المدني السوري إن رجلا وزوجته أصيبا باختناق إثر حريق اندلع بسبب المدفأة في خيمة بمخيم بسقلا للمهجرين في بلدة بابسقا شمالي إدلب، مساء أمس الأحد.

وأضاف أن فرقه أسعفت المصابين إلى المشفى لتلقي العلاج، وبرّدت مكان الحريق الذي تسبب باحتراق خيمة بشكل كلي وخيمة أخرى مجاورة بشكل جزئي.

ويعجز مئات آلاف المدنيين الذين نزحوا قسرا من مختلف محافظات سوريا هربا من قصف قوات النظام وروسيا، عن تأمين وقود التدفئة خلال أيام الشتاء الباردة بسبب ضعف إمكانياتهم المادية، ما يدفعهم لاستخدام مدافئ الحطب وحرق البلاستيك ومواد أخرى تسبب ضررا على الصحة.

وتشهد مخيمات النازحين والمهجرين في شمال غربي سوريا، في كل عام على مدار أعوام ماضية، ظروفاً قاسية خلال فصل الشتاء، حيث لا تقيهم الخيم من البرد أو تحميهم من تبدلات الطقس، وتزداد معاناتهم مع اشتداد البرد وهطول الثلوج والأمطار التي تسبب في أغلب الأحيان غرق المخيمات.