icon
التغطية الحية

مخيمات شمال غربي سوريا.. الكرتون والبلاستيك وقود التدفئة في الشتاء

2023.12.02 | 18:07 دمشق

التدفئة على البلاستيك في المخيمات ـ الأناضول
التدفئة على البلاستيك في المخيمات، أرشيف ـ الأناضول
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

يستعد أهالي مخيم "الهجرة" للنازحين في محافظة إدلب اشمال غربي سوريا، لفصل الشتاء، بجمع مخلفات الكرتون والبلاستيك والنايلون.

ويعجز مئات آلاف المدنيين الذين نزحوا قسرا من مختلف محافظات سوريا هربا من قصف قوات النظام وروسيا، عن تأمين وقود التدفئة خلال أيام الشتاء الباردة بسبب ضعف إمكانياتهم المادية.

وتهدد  الأضرار الناجمة عن الأبخرة والغازات المتصاعدة من احتراق هذه المواد، صحة النازحين وأطفالهم ولا يخفى ضررها على الجهاز التنفسي، فضلا عن تسببها في أمراض سرطانية.

حرق البلاستيك للتدفئة.. أضرار صحية

ورغم أضرارها الكبيرة، يضطر سكان المخيمات لحرق مواد مثل الكرتون والبلاستيك للتدفئة، ما قد يؤدي لإصابة الأطفال بأمراض مزمنة مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية.

منظمات الإغاثة المدنية في إدلب بدأت في توزيع المساعدات الشتوية لسكان المخيمات، إلا أنها غير كافية لتلبية احتياجات مئات الآلاف من النازحين.

وفي حديث مع الأناضول، قال إبراهيم علي، وهو نازح في مخيم الهجرة، إن أسعار المحروقات مرتفعة جدا بالنسبة لسكان المخيمات.

وأشار علي، أن "سكان المخيمات يلجؤون لإشعال مواد ضارة مثل الكرتون والبلاستيك، والفحم والمحروقات، بسبب ارتفاع أسعار الحطب".

وأوضح أنه قضى في المخيم 6 سنوات، قائلا "سيكون هذا الشتاء السابع لي، ولن يكون مختلفا عما سبق، ننتظر المنظمات الإغاثية، لكن ماذا يمكنها أن تفعل مع وجود مئات آلاف النازحين".

من جانبه، قال النازح محمد خالد، إنهم يضطرون "لإحراق مواد ضارة للتدفئة في الشتاء، ما يعرض الأطفال لخطر الإصابة بأمراض مزمنة متل الربو".

وأشار خالد، إلى ارتفاع أسعار الحطب مقارنة مع أجور العمالة في المنطقة، قائلا إن "الطن الواحد من الحطب يكفي لشهر تقريبا، وسعره يعادل حوالي 4 أضعاف الراتب الشهري للعامل العادي".