icon
التغطية الحية

وزير مخابرات إسرائيل: لا يمكن السماح للأسد بامتلاك أسلحة كيماوية

2021.12.15 | 09:57 دمشق

1606058164-4500-11.jpg
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال وزير المخابرات الإسرائيلي إيلعازر شتيرن إنه لا يمكن السماح لنظام الأسد بالحصول على أسلحة كيماوية، بعد ظهور تقرير يفيد بأن إسرائيل استهدفت منشآت الأسلحة الكيماوية في سوريا.

وفي مقابلة مع راديو الجيش الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، لم يعلق إيلعازر شتيرن بشكل مباشر على تقرير صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية الذي قال إن إسرائيل ضربت مواقع سورية في مناسبتين، مرة هذا العام ومرة ​​في العام الماضي، في محاولة منها لعرقلة محاولات نظام الأسد إعادة بناء أسلحته الكيماوية المخزنة.

استخدمها حتى ضد شعبه

وألمح شتيرن، وهو جنرال عسكري متقاعد، إلى أن "إسرائيل لا يمكنها قبول مثل هذه الأسلحة في أيدي عدوها في الشمال"، مبيناً "لدينا جار أثبت بالفعل أنه لا يتردد في استخدام الأسلحة الكيماوية حتى ضد شعبه. بشار الأسد يجب ألا يمتلك أسلحة كيماوية".

ونقلت "واشنطن بوست" عن معلقين في الشؤون العسكرية في إسرائيل، قولهم إنه غالباً ما يتم إطلاعهم من قبل كبار مسؤولي الدفاع على مثل هذه المعلومات، حيث إن توقيت التقرير لم يكن مصادفة ويأتي في الوقت الذي يجتمع فيه المفاوضون مع إيران في فيينا لمحاولة إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وترتبط إيران بعلاقات وثيقة مع نظام الأسد في سوريا وأرسلت مقاتلين ومستشارين لدعم قواته في الحرب التي استمرت عشر سنوات في بلاده.

من جانبه، كتب يوسي يهوشوا في صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليومية: "لقد كانت إشارة إلى جميع الجهات الفاعلة، إيران والولايات المتحدة، بأن إسرائيل جادة في العمل ضد تطوير أسلحة غير تقليدية من قبل أعدائها".

ولطالما عارضت إسرائيل الاتفاق النووي لعام 2015 بين القوى العالمية وإيران، والذي منح إيران إعفاءً من العقوبات الاقتصادية مقابل قيود على برنامجها النووي.

وبدلاً من ذلك، دعت إلى اتفاق يتضمن حتى ضمانات أكثر صرامة بشأن البرنامج النووي الإيراني ويتناول السلوك العسكري الإيراني الآخر، مثل برنامج الصواريخ ودعم الجماعات المسلحة المناهضة لإسرائيل كحزب الله اللبناني، الذي أرسل أيضاً مقاتلين إلى سوريا. 

نادراً ما تقصف "إسرائيل" نظام الأسد

أقرت إسرائيل بتنفيذ عشرات الضربات الجوية في سوريا استهدفت جميعها تقريباً القوات الإيرانية أو وكلاءها، بينما كانت الهجمات على أهداف لنظام الأسد نادرة.

قالت منظمة الأرشيف السوري، ومقرها برلين والتي توثق انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا مع التركيز على الأسلحة الكيماوية، إن أحد المواقع التي قصفتها إسرائيل يعتقد بأنها مركز إنتاج كيماوي في المنطقة الجنوبية. 

وقالت إن ضربات أخرى حصلت في وسط سوريا وصفها مسؤولون عسكريون سوريون سابقون، انشقوا عن الأسد، بأنها مكان يتم فيه تخزين المواد الكيميائية والعمل على تطوير رؤوس حربية للصواريخ أيضاً.

انضم نظام الأسد إلى اتفاقية الأسلحة الكيميائية في أيلول 2013، بضغط من روسيا بعد هجوم بالأسلحة الكيماوية القاتل ألقى الغرب اللوم فيه على النظام.

وبحلول آب 2014، أعلنت حكومة الأسد أن تدمير أسلحتها الكيميائية قد اكتمل، لكن إعلانها الأولي عن المخزونات الكيميائية ومواقع الإنتاج إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ظل محل نزاع.

وألقى محققو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية اللوم في ثلاث هجمات كيماوية على الأقل في عام 2017 على جيش بشار الأسد.

وعلقت الوكالة العام الماضي حقوق التصويت لنظام الأسد في المنظمة، في الوقت الذي قال نظام الأسد إنه امتثل لالتزاماتها ويريد مواصلة التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

في وقت سابق من هذا العام، أبلغت منسقة نزع السلاح في الأمم المتحدة، إيزومي ناكاميتسو، مجلس الأمن أن إعلان نظام الأسد عن مخزوناته الكيميائية ومواقع إنتاج الأسلحة الكيماوية قبل ما يقرب من ثماني سنوات لا يزال غير مكتمل.