icon
التغطية الحية

وزير الخارجية التركي يلتقي مع نظيره الأميركي.. ماذا بخصوص سوريا؟

2023.01.19 | 07:04 دمشق

وزير الخارجية التركي يلتقي مع نظيره الأميركي
مولود جاويش أوغلو وأنطوني بلينكن (الأناضول)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

ناقشت الولايات المتحدة الأميركية وتركيا جميع جوانب الأزمة السورية، وجددتا التزامهما بعملية سياسية في سوريا، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2254.

جاء ذلك خلال الاجتماع الرابع للآلية الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وتركيا، أمس الأربعاء، حيث اجتمع وزيرا الخارجية، الأميركي أنتوني بلينكن، والتركي مولود جاويش أوغلو، وأجريا حواراً مكثفاً حول مجموعة واسعة من مجالات التعاون الثنائي، وأكدا على أهمية الشراكة بينهما كحلفاء في حلف "الناتو".

ووفق بيان أصدرته الخارجية الأميركية، فجر اليوم الخميس، ناقش الوزيران "جميع جوانب الأزمة السورية، وكررا التزام الولايات المتحدة وتركيا بعملية سياسية يقودها السوريون وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2254".

كما رحّب الوزيران بتصويت مجلس الأمن الدولي لتمديد تسليم المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود، وفق القرار 2672.

ولم يشر بيان الخارجية الأميركية إلى أي نقاش بين الوزيرين بخصوص التطبيع التركي مع النظام السوري، الذي بدأ رسمياً في لقاء موسكو بين مسؤولين بارزين من الجانبين أواخر العام الماضي.

التعاون الاقتصادي والأمني وتعزيز الشراكة الدفاعية

كما تطرق الجانبان إلى "القضايا الأوسع في الشرق الأوسط وأفريقيا، بما في ذلك الحاجة إلى بناء الاستقرار الإقليمي والصلات من خلال زيادة التعاون الاقتصادي والأمني"، وفق البيان.

وقال البيان إن الوزيرين "أكدا التزامهما بجدول أعمال ثنائي إيجابي ملموس وموجه نحو النتائج، وناقشا تعزيز الشراكة الدفاعية بن الولايات المتحدة وتركيا، بما في ذلك تحديث طائرات F-16 التركية".

وأشار البيان إلى أن الوزيران "جددا التأكيد على ضرورة محاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره"، مضيفاً أن الولايات المتحدة وتركيا "تخططان لعقد مشاورات لمكافحة الإرهاب كجزء من الآلية الاستراتيجية، بناء على التعاون الموجود مسبقاً من خلال إنفاذ القانون وتبادل المعلومات".

واشنطن لم تف ببعض وعودها السابقة

وفي وقت متأخر أمس الأربعاء، عقد وزير الخارجية والتركي مؤتمراً صحفياً أعلن خلاله الاتفاق على تطوير التعاون في مجال الطاقة بين البلدين، مشيراً إلى تطرقه خلال نقاشاته في واشنطن للملف السوري.

وأشار جاويش أوغلو إلى نقاشه مع بلينكن إلى قضية سوريا خلال الاجتماع مبيناً أن بلاده "مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة من أجل إعادة التركيز على سوريا، لكن واشنطن لم تف ببعض وعودها السابقة، وخاصة موضوع خريطة طريق منبج"، دون مزيد من التفاصيل.

مقاتلات إف 16 وحلف الناتو

وأردف: "لا علاقة بين طلب تركيا (شراء) مقاتلات إف 16 وملف عضوية السويد وفنلندا في الناتو، وينبغي للكونغرس الأميركي عدم الربط بينهما".

وأوضح جاويش أوغلو أنه ناقش مع بلينكن العديد من القضايا الثنائية والإقليمية، بما في ذلك طلب تركيا شراء مقاتلات "إف 16"، مؤكدا أن الاجتماع كان مثمرا جداً.

ولفت إلى أنهم تحدثوا بشكل مفصل عن طلب تركيا تحديث سرب من مقاتلاتها "إف 16" وشراء أخرى جديدة من الطراز نفسه من الولايات المتحدة.

وأكد أنه إذا وقفت الإدارة الأميركية بحزم حيال عزمها بيع تركيا مقاتلات "إف 16"، فيمكن التغلب على معارضة الكونغرس بشأن ذلك، كما صرح جاويش أوغلو أنه دعا نظيره أنتوني بلينكن إلى زيارة تركيا.