icon
التغطية الحية

نظام الأسد يمنع إدخال المساعدات الأممية إلى درعا البلد

2021.07.12 | 18:35 دمشق

مساعدات
النظام يمنع "WFP" من إدخال المساعدات إلى درعا البلد (إنترنت)
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

منعت قوات نظام الأسد، أمس الأحد، برنامج الأغذية العالمي (WFP) من إدخال المساعدات الإنسانية إلى منطقة درعا البلد، التي يحاصرها "النظام"، منذ 20 يوماً.

وقال مصدر خاص - عضو في اللجان المحلية وينظّم جداول توزيع المساعدات - لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ "الهلال الاحمر السوري" أخبر أهالي درعا البلد بإيقاف المساعدات الإنسانية عنهم، بعد منع قوات النظام دخولها إلى الحي.

وأضاف المصدر أنهم لم يتلقوا بلاغاً رسمياً من منظمة "WFP"، مشيراً إلى أن المنظمة أدخلت برفقة الهلال الأحمر الجزء الأول المخصص للأهالي قبل نحو 15 يوماً، ووُزّعت المساعدات على نحو 2600 عائلة فقط، وأنهم كانوا بانتظار التوزيع على بقية العائلات، قبيل حصار الحي منذ أكثر من 20 يوماً.

"النظام" يضيّق الخناق على درعا البلد

وذكر المصدر أنه جرى التواصل مع المدير التنفيذي لـ"WFP" دون إعطاء أي تصريح بذلك أو إيضاح الأسباب، مشيراً المصدر إلى عدم تلقيهم أي بلاغ رسمي من المنظمة بقطع المساعدات.

وبلغت أعداد العائلات المُستفيدة من المساعدات، حتى آذار الماضي، 11 ألفاً و240 عائلةً ضمن أحياء "طريق السد، مخيم درعا، حي المنشية" إضافةً إلى حي سجنة وطريق غرز، تحصل كل 3 أشهر على سلة غذائية واحدة.

وهذه العائلات لا تتسلم المساعدات بشكل كامل من اللجنة الإغاثية الموجودة في درعا البلد، فهناك عائلات مسجلة لدى "جميعة البر والخدمات" التي توجد في حي المطار بدرعا المحطة التي يسيطر عليها "النظام".

وبحسب المصدر فإنّ أهالي درعا البلد اعتبروا منع دخول المساعدات إلى حي درعا البلد "إجراء من الإجراءات التي تتخذها اللجنة الأمنية للنظام مع الجنرال الروسي (أسد الله)، بهدف التضييق على المدنيين في الحي المُحاصر".

وتابع "يسعى النظام وحلفاؤه إلى إخضاع إرادة أهالي درعا البلد وكسر صمودهم وإرغامهم على تقديم التنازلات وتسليم السلاح الخفيف والسماح بتفتيش منازلهم، على خلفية مواقفهم المناهضة للنظام، وآخرها رفض الانتخابات الرئاسية، التي كانت سبباً بفرض الحصار عليهم".

يشار إلى أن قوات نظام الأسد تفرض حصاراً خانقاً على حي درعا البلد، منذ 24 حزيران الفائت، وذلك بعد رفض اللجنة المركزية عرض الجنرال الروسي "أسد الله" المسؤول عن الشرطة العسكرية الروسية في درعا، تسليم سلاح أهالي الحي، مقابل وعود بحل الميليشيات التابعة لـ"النظام" والدخول إلى المدينة وتفتيشها.