icon
التغطية الحية

ميانمار.. الجيش يقتل 39 متظاهراً والأمم المتحدة تندّد

2021.03.15 | 08:19 دمشق

myanmar.png
ميانمار.. متظاهرون يحملون مصاباً في مدينة يانغون (رويترز)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أفادت وسائل إعلام عربية وأجنبية بأنّ 39 متظاهراً قتلوا برصاص الجيش في ميانمار (بورما)، أمس الأحد، خلال قمعه لـ مظاهرات جديدة تندّد بالانقلاب العسكري.

ونقلت وكالة "رويترز" عن رابطة مساعدة السجناء السياسيين حصيلة القتلى في صفوف المتظاهرين، مشيرة إلى أن العشرات قضوا في منطقة "هلاينغ ثاريار" بمدينة يانغون، العاصمة السابقة لـ ميانمار.

وقال جراح في مستشفى عام في  بلدة "هلينج ثاريار" التابعة - بحسب وكالة "الأناضول" - إنّ "31 شخصاً قتلوا في البلدة، متأثرين بجروح ناجمة عن أعيرة نارية".

وذكر أحد قادة المظاهرة في "هلينج ثاريار" بأنّه "تم نشر أكثر مِن 500 عنصر أمن لاستهداف المتظاهرين في البلدة"، مضيفاً أنّ الأمن "يستخدم أساليب حرب العصابات ضد المتظاهرين السلميين".

وتابع "عناصر جيش ميانمار تحرّكوا في المنطقة باستخدام دراجات نارية، وأطلقوا النار على المتظاهرين بشكل عشوائي، لهذا السبب كان هناك كثير من الضحايا".

وأصيب عدد آخر من الأشخاص عندما أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي والذخيرة الحية، في محاولة لتفريق الحشود وإزالة الحواجز المؤقتة التي نصبها المدنيون على طريق رئيسي في المنطقة.

كذلك، ذكر موقع "إيراوادي" الإخباري المحلي أن "شخصين آخرين قتلا في بلدة (توانتاي) التابعة لمدينة يانغون، في حين قتل شخص آخر إثر إصابته برصاصة في رأسه في بلدة (بياي) القريبة.

ويوم السبت الفائت، قتل ما لا يقل عن 13 شخصاً برصاص قوات المجلس العسكري في ميانمار، بينهم 4 لقوا حتفهم في مدينة "ماندالاي".

 

تنديد أممي

ندّدت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة إلى ميانمار "كريستين شرانر بورغنر" بما سمّته "حمّام دم" عقب سقوط عشرات القتلى خلال مظاهرات، أمس الأحد، في البلد الآسيوي الذي شهد انقلاباً عسكرياً.

وأفادت المبعوثة الأممية إلى ميانمار "كريستين شرانر بورغنر" في بيان بأنّ "استمرار إراقة الدماء في ميانمار ومواصلة الجيش تحدي النداءات الدولية، وبينها الصادرة عن مجلس الأمن"، محذرةً من أن "الوحشية المستمرة تقوض بشدة، أي احتمالات للسلام والاستقرار في ميانمار".

وأشارت إلى أنها استمعت شخصياً مِن جهات في ميانمار إلى "روايات مفجعة عن عمليات قتل وإساءة معاملة للمتظاهرين (ضد الانقلاب) وتعذيب السجناء"، مطالبةً المجتمع الدولي - خصوصاً اللاعبين الإقليميين - برصّ الصفوف في التضامن مع الشعب البورمي وتطلعاته الديمقراطية.

يأتي ذلك بعد انقلاب عسكري نفذه قادة في "جيش ميانمار"، مطلع شهر شباط الماضي، تلاه اعتقال قادة كبار في الدولة، بينهم الرئيس "وين مينت" والمستشارة "أونغ سان سوتشي".

ومنذ الانقلاب تخرج مظاهرات - شبه يومية - في عموم البلاد، تطالب بإعادة الحكومة المدنية، فضلاً عن احتجاجات وإضرابات قوبلت بقمع عنيف مِن قوات الأمن، شمل استخدام الرصاص الحي على نطاق واسع، واعتقال الآلاف، كما فرضت الإدارة العسكرية، الأحكام العرفية في 7 مناطق بمدينتي "يانغون وماندلاي".

ولقي أكثر مِن 120 شخصاً مصرعهم - منذ بداية الانقلاب -  وجرى القبض على أكثر مِن ألفي شخص خلال المظاهرات المنددة بالحكم العسكري.

وكانت العديد مِن الدول والمنظمات العالمية - بما فيها الأمم المتحدة - قد أعربت عن قلقها إزاء تدهور الوضع في ميانمار، ودانت الإجراءات "الإجرامية" للمجلس العسكري.