icon
التغطية الحية

منظمة السلام العالمي: شمالي سوريا مايزال بؤرة محتملة للعنف

2022.09.22 | 14:59 دمشق

ت
شمال سوريا ـ رويترز
منظمة السلام العالمي - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

قالت منظمة السلام العالمي إن شمالي سوريا مازال يمثل بؤرة محتملة لعنف مستمر بسبب الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن تصعيد النزاع مؤخرا أدى لمقتل 14 مدنياً، وإصابة آخرين وذلك خلال الهجمة التي استهدفت مدينة الباب في 19 من آب الماضي. 

وأشارت المنظمة إلى أنه على الرغم من تراجع مستويات العنف في السنوات الأخيرة، إلا أن هذه المنطقة ماتزال تمثل بؤرة محتملة لعنف مستمر ناهيك عن الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان.

وتحتل الوفيات بين صفوف المدنيين محور النزاع، ولهذا يجب لتلك الأعداد الصادمة من الضحايا أن تعمل دوراً محفزاً لمحادثات سلام مهمة، يقودها المجتمع الدولي. وتابعت المنظمة "قامت محاولات في الماضي على يد منظمات مثل الأمم المتحدة أو التحالفات الدولية لوضع نهاية لهذه الحرب، إلا أن الجهود ذهبت سدى".

وبحسب المنظمة ثمة بصيص أمل يمكن العثور عليه في مجال السلام عقب تراجع القتال خلال السنوات القليلة الماضية، بيد أن أحداثاً كهذه تظهر الحاجة للوصول إلى حل أسرع، إذ على الرغم من تراجع القتال وانحساره، فإن أحداثاً كتلك تظهر بأن الحرب ماتزال أمراً محتمل الوقوع على الدوام، وفي حالة القتال، لن يكون المدنيون بمنأى عن القتال على كلا الجانبين.

أما المجتمع الدولي فيحتل قلب هذا النزاع، لأنه يتمتع بالقوة والسلطة والأدوات التي تساعده على إقامة مفاوضات سلام بين الطرفين، إذ بعد مرور 11 عاماً على الحرب، لابد من وجود استراتيجيات متينة يمكن من خلالها للمجتمع الدولي أن يسهم في تسهيل قيام تلك المفاوضات. إذ من دون منظمات مثل الأمم المتحدة وأشباهها والمساعدات التي تقدمها، يصبح احتمال انتهاء النزاع ضعيفاً، في ظل قلة عدد المؤشرات التي توحي بوجود نهاية طبيعية وسلمية لهذا النزاع الذي امتد لـ 11 عاماً.

ولهذا لابد من التشجيع على قيام محادثات سلام وتسهيلها من قبل المجتمع الدولي لنضمن للمدنيين في سوريا حياة بلا خوف، ولن يكون تحقيق ذلك سهلاً، إلا أن العودة لظهور الهجمات التي تتسبب بوقوع ضحايا بين صفوف المدنيين تظهر أهمية السلام في المنطقة، وذلك لأن آخر هجمتين صاروخيتين تظهران المخاطر الجلية التي يعيش في ظلها المدنيون في سوريا، لذا، إن لم تستطع الدولة حماية المدنيين أو لم تقم بالمزيد لحمايتهم، عندها لابد من مواصلة الجهود من قبل المجتمع الدولي للاضطلاع بهذا الدور، إذ ينبغي ألا يخشى المرء على حياته فقط لأنه يعيش في منطقة معينة أو حالة معينة، بيد أن الشعب السوري تحمل ذلك الواقع المرير لفترة طويلة بما فيه الكفاية.

المصدر: منظمة السلام العالمي