icon
التغطية الحية

"منحة" النظام الجديدة دفعت تجار سوريا لإخفاء بضائع الحسومات

2023.04.18 | 12:49 دمشق

مدخل سوق الحميدية وسط مدينة دمشق (غلوبال)
مدخل سوق الحميدية وسط مدينة دمشق (غلوبال)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

عمد تجار الملابس الجاهزة في سوريا إلى إخفاء البضائع التي كانت عليها حسومات، بعد منح رئيس النظام السوري بشار الأسد، منحة مالية للعاملين والمتقاعدين في مؤسسات النظام، لمرة واحدة، بمبلغ مقطوع قدره 150 ألف ليرة سورية (نحو 19 دولاراً).

ونقل موقع "غلوبال" المقرب من النظام عن عدد من المتسوقين قولهم إن الباعة أخفوا (بضاعة الحسومات) عمداً، لإرغام المتسوقين على الشراء بأسعار مرتفعة قبل العيد، مؤكدين أن الألبسة المعروضة حالياً هي موديلات العام الماضي وتباع بضعف الأسعار.

ووفقاً للموقع فإن الأسعار ارتفعت بين 200 إلى 300 في المئة هذا العام مقارنةً بالأسعار في عيد الفطر العام الماضي، وسط إقبال ضعيف على شراء ملابس العيد.

وأضاف أن أسواق مدينة دمشق شهدت ركوداً في حركة البيع والشراء بسبب الغلاء، على الرغم من تزامن موسمين مهمَّين لبيع الألبسة، هما عيد الفطر وفصل الصيف.

ونقل "غلوبال" عن أحد المواطنين تأكيده أن جولته في الأسواق اقتصرت على الفرجة ولم يشترِ شيئاً فلديه ثلاثة أولاد والكلفة في حال الشراء بالحد الأدنى ستكون نحو مليون ليرة، ويحتاج بهذه الحسبة إلى راتب أربعة أشهر فقط للملابس.

وأضافت أخرى أنها بدأت تلجأ إلى الشراء من سوق "البالة" بسبب السعر المنخفض هناك.

ما أسباب ارتفاع الأسعار في سوريا؟

من جهتهم برر عدد من الباعة ارتفاع الأسعار، بتأثر الورش المصنعة للألبسة في الأحياء بغلاء المحروقات، وخروج عدد من الورش عن العمل وبالتالي قلّ المعروض وارتفعت الأسعار.

إلى ذلك أرجع عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها أدهم الطباع ارتفاع الأسعار بسبب التضخم العالمي وارتفاع أسعار المواد الأولية، بالإضافة إلى ارتفاع كلف الإنتاج والمحروقات في سوريا.

وأشار الطباع إلى أن الطبقة الوسطى لم يزداد دخلها مع زيادة تكاليف الحياة كافة من مأكل وملبس ومحروقات وغيرها، فهناك ارتفاع أسعار مقابل دخل ثابت، وبالتالي فالحل يكون برفع الأجور، ولاسيما الطبقة الوسطى التي بدأت تتآكل.

وتابع: "غير المعقول أن يصل سعر البنطال النسائي إلى ما يعادل راتب موظف، ولا بد من رفع دخول المواطنين بكل شرائحها".

وختم عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها بالقول: إن أهم الصعوبات التي تواجه القطاع النسيجي حالياً هي نقص حوامل الطاقة، فالصناعات النسيجية في دمشق وريفها لا تستفيد من الخط الذهبي كالمدينة الصناعية في عدرا، وتعتمد على الكهرباء المقننة في هذه المناطق والمولدات فترتفع الكلفة وبالتالي يرتفع سعر القطعة.

شركات ملابس سورية لم تصنع سوى 3 في المئة من خطتها السنوية

وسبق أن كشف تقرير المؤتمر السنوي للاتحاد المهني لنقابات عمال الغزل والنسيج عن تدنٍ كبير في نسب تنفيذ الشركات العاملة في قطاع الغزل والنسيج بسبب النقص الشديد في القطن والغزول وسوء المادة الأولية وتدني جودتها.

وأضاف التقرير أن ضعف الإنتاج يعود كذلك إلى قدم الآلات ونقص القطع التبديلية، إضافة إلى نقص اليد العاملة الخبيرة في هذا المجال بسبب الاستنزاف المستمر وعدم تعويض الخبرات، ووجود تشابكات مالية بين المؤسسات العاملة في هذا القطاع، وفق صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري.