icon
التغطية الحية

بحجة الزلزال.. محال الألبسة في حلب تسلب الزبائن حوالاتهم

2023.04.17 | 10:44 دمشق

محال الألبسة في حلب تسلب الزبائن حوالاتهم
محال الألبسة بمدينة حلب تسلب الزبائن حوالاتهم (فيس بوك)
إسطنبول- متابعات
+A
حجم الخط
-A

برّر تجار وباعة الألبسة في حلب رفعهم سعر المعروضات في محالهم لأكثر من 3 أضعاف مقارنة بشهر رمضان السابق، بـ "إغلاق الكثير من ورشات صناعة الألبسة" جراء الزلزال الذي ضرب الشمال السوري في شباط الماضي.

ووفق صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، فقد رفع بعض أولئك الباعة أسعار الألبسة، قبيل عيد الفطر، بنسبة 50 في المئة عمّا كانت تباع فيه خلال الأيام الأولى من رمضان الجاري، مستغلّين حاجة المواطنين لشراء ثياب العيد، ليحققوا مكاسب مادية جديدة على ضوء انتعاش الأسواق وتحسن حركة الشراء، جراء الحوالات المالية المرسلة من قبل المهجّرين السوريين في الخارج إلى ذويهم ومعارفهم بمدينة حلب.

وأشار تقرير نشرته الصحيفة الموالية قبل أيام، إلى أن نحو 30 في المئة من سكان المدينة يعتمدون بشكل رئيس على تلك الحوالات الخارجية.

أولياء الأمور عاجزون أمام ارتفاع الأسعار

ونقل المصدر عن متسوقين بمدينة حلب، أن أصحاب محال الألبسة بمختلف أصنافها ومقاساتها "جشعون ويغتنمون فرصة التسوق الأهم بالنسبة للمواطن، بالتزامن مع حلول فصل الصيف وما يفرضه من شراء ألبسة تناسب ارتفاع درجات حرارته، ليفرضوا الأسعار الخيالية".

وأضافوا أن تلك الأسعار "لا يقدر معظم أولياء الأمور على دفعها لإدخال الفرحة والسرور على نفوس أطفالهم وزوجاتهم خلال العيد".

غياب الرقابة المالية

"أبو أحمد الكهربجي" قال إن "أصحاب محال الألبسة يسعون للربح الفاحش، متناسين الوضع المادي المزري والضائقة الاقتصادية لمعظم الناس نتيجة التضخم وارتفاع أسعار السلع والخدمات".

ودعا "الكهربجي" الرقابة التموينية إلى لعب دور فاعل في مثل هذه المناسبات "التي تغيب فيها الرقابة نهائياً عن عملية التسعير تاركة أصحاب المحال التجارية يسعّرون على هواهم من دون حسيب أو رقيب عليهم"، وفق ما نقل المصدر.

البنطال من 80 إلى 120 ألف ليرة سوريا

وقدّر متسوقون الزيادة الطارئة على أسعار الألبسة خلال الأسبوع المنصرم بـ 50 في المئة. وقال طالب جامعي: "اضطررتُ إلى شراء بنطلون بـ 120 ألف ليرة سورية كان معلقاً عليه سعره في بداية شهر الصوم وعند المحل ذاته بـ 80 ألف ليرة، وكذلك ارتفع سعر البلوزة نفسها من 40 إلى 60 ألف ليرة".

أما "منى"، المعلّمة في روضة للأطفال، فقد اضطرت إلى تقليص مشتريات العيد إلى النصف. وتقول: "امتنعت أنا وزوجي عن شراء لبس العيد، واقتصرت عملية الشراء على اقتناء ما يلزم لطفليّ الاثنين، لأن حالتنا المادية لا تسمح لاقتناء سوى ما يلزمنا من لباس وأحذية وحقائب، تلك الأشياء التي صارت حلماً للكثير من أهل المدينة".

قلة الإنتاج بسبب الزلزال

من جهته، أرجع صاحب محل في شارع الألبسة بحي صلاح الدين، سبب رفعه أسعار معروضاته إلى الزيادة التي فرضها أصحاب ورش الألبسة "بسبب قلة إنتاجها الذي لا يوازي الطلب بسبب إغلاق الكثير منها أبوابها جراء الزلزال الذي ضرب المدينة في شباط".

صاحب محل ألبسة في شارع الإكسبرس بحي الفرقان بحلب، أوضح للمصدر أن ارتفاع كلف التشغيل "من إيجار المحل وصولاً إلى أجور العاملين فيه، عدا أسعار مولدات الأمبير وارتفاع كلفة المنتج، كلها أسباب ترغمنا على زيادة نسبة أرباحنا".

وختم بالقول إن "الأهم من ذلك، هو عدم وجود سوى مناسبة شرائية واحدة قادمة هي عيد الأضحى، وإلا ستخسر تجارتنا وسنضطر إلى عدم استئجار المحل بعد 5 أشهر من اليوم"، وفق الصحيفة.