icon
التغطية الحية

مع اقتراب العيد.. تراجع شراء الألبسة الجديدة في سوريا لارتفاع أسعارها

2022.04.17 | 19:27 دمشق

dsc_4280-1-scaled.jpg
ألبسة بأحد المعارض في دمشق (سانا)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تراجع الإقبال على شراء الألبسة الجديدة في الأسواق السورية التي اعتادت أن تشهد إقبالاً متزايداً في النصف الثاني من شهر رمضان وقرب قدوم عيد الفطر، وذلك بسبب ارتفاع أسعارها، في ظل تدني القدرة الشرائية لدى المواطنين.

وقال بائع ملابس في سوق الصالحية بدمشق لموقع (الاقتصادي): "نتبضّع من تجار الجملة الألبسة التي يطلبها زبائننا، وللأسف كل عام تتراجع القدرة الشرائية للمواطن أكثر، ما يجعلنا نتسوق الألبسة الرخيصة ذات النوعية الوسط أو الأقل من وسط، بالإضافة لبعض القطع الجيدة التي يطلبها جزء قليل من الزبائن".

وأضاف: "رغم محاولاتنا التماشي مع القدرة الشرائية للزبون، إلا أن الناس اليوم باتوا يفضلون الأسواق الشعبية ليحصلوا على قطع ستوك كونها تتناسب مع إمكانياتهم المادية، فالعيد مرتبط بالملابس الجديدة لا سيما عند الأطفال، وتلبية ذلك سيكون مكلفاً جداً مع تدني الدخل".

وأشار إلى أن "الألبسة الجيدة باتت حكراً على عدد قليل من الماركات المعروفة التي لها زبائنها، ولكن حتى تلك الماركات لم تعد ملابسها بالجودة نفسها التي كانت عليها قبل سنوات".

ارتفاع أسعار القطن

ونقل (الاقتصادي) عن عضو في لجنة النسيج بـ "غرفة صناعة دمشق وريفها" لم يذكر اسمه، أن "سبب تدني نوعية الأقمشة الموجودة في الأسواق، هو أن المواطن اليوم لم يعد لديه القدرة الشرائية ليشتري القطن، لذا تحول صناعيو النسيج من صناعة أقمشة قطنية، إلى صناعة أقمشة ممزوجة بالبوليستر أو بأنواع أقمشة أخرى رخيصة جداً وغير ذات جودة".

وأوضح أن ثمن كيلو القطن المستورد يبلغ 26 ألف ليرة، ومع تصنيعه يصل إلى 40 ألفا، فتصبح كلفة القطعة مرتفعة الثمن، وسيكون من الصعب بيعها، أما سعر البوليستر ورغم ارتفاع سعره مؤخراً إلا أنه لا يزال أرخص من القطن، حيث يبلغ سعر الكيلو نحو 12 ألف ليرة.

وأكد أن حكومة النظام السوري ترفع أيضاً أسعار الخيوط المحلية بشكل غير مبرر، بدل أن يتم تخفيض هذه الأسعار وتحسين جودة الخيط بما يتناسب مع حاجة الصناعة الوطنية، وبالتالي لا يمكن تحقيق القوة الشرائية طالما الأسعار مرتفعة، لا سيما وأن رواتب وأجور المواطنين غير قادرة على التلبية.

ويرى الصناعي أن الحل بالاعتماد على الخيط الوطني السوري، والاهتمام بالجودة والمواصفة، مضيفاً: "منذ خمس سنوات ونحن نحاول أن نحصل على وعد من وزارة الزراعة بأن يقدموا قطنا محلوجا لمعامل الغزل، إلا أن هذه المعامل لا تحصل إلا على الأقطان المحلوجة السيئة".

وبحسب تصريحات سابقة لرئيس قطاع النسيج في غرفة صناعة دمشق مهند دعدوش فإن "قطاع النسيج يعد الأكثر تضرراً من أي ارتفاع لسعر الصرف أو أي زيادة على أسعار المحروقات، لأن 70 في المئة من تكاليف إنتاج المصابغ النسيجية يعتمد على المازوت والفيول".

ويرجع ارتفاع أسعار الألبسة في سوريا بشكل رئيسي إلى عزوف كثير من الصناعيين وأصحاب الورشات عن الإنتاج بسبب انقطاع الكهرباء وارتفاع سعر المازوت وحتى انقطاعه في كثير من الأحيان، ما يمنع الورشات من تشغيل مولدات الكهرباء.