icon
التغطية الحية

مظاهرات في شمال غربي سوريا رفضاً للتصالح مع نظام الأسد

2022.08.12 | 15:07 دمشق

مظاهرات في الشمال السوري رافضة للتصالح مع النظام السوري
مظاهرات في الشمال السوري رافضة للتصالح مع النظام السوري
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

خرج مئات المدنيين اليوم الجمعة، في عدة مدن في الشمال السوري، بمظاهرات غاضبة ضد التصريحات التركية، مؤكدة ألا تصالح مع النظام السوري، وأن الخيار الوحيد للسوريين هو الاستمرار بالثورة حتى إسقاط النظام وأركانه.

رفض التصريحات

وشهدت مدن وبلدات إدلب وسلقين وكفرلوسين ومخيمات الكرامة وجرابلس ودركوش وسرمدا وجنديرس والباب ومعسكر المسطومة مظاهرات رفضا للتصالح مع النظام وتأكيدا على ثوابت الثورة.

وأثارت تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، مساء أمس الخميس، حول ضرورة تصالح المعارضة مع النظام السوري، غضب واستياء الشارع السوري، الذي استغرب من هذه الدعوات للتصالح مع من تسبب بتهجير ونزوح الملايين وقتل واعتقال مئات الآلاف من المواطنين على مدار السنوات العشر الفائتة.

وكشف جاويش أوغلو اليوم الخميس في مؤتمر صحفي في أنقرة عن لقاء جمعه بوزير خارجية النظام فيصل المقداد في اجتماع دول عدم الانحياز ببلغراد في تشرين الأول من العام الفائت 2021، كما دعا جاويش أوغلو إلى "تحقيق مصالحة بين المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما، وإلا فلن يكون هناك سلام دائم"، بحسب وصفه.

مظاهرات غاضبة شمالي سوريا

وفور إطلاق الوزير التركي لتصريحاته، أمس، شهدت مدن وقرى في الشمال السوري، مظاهرات غاضبة ضد التصريحات التركية.

وخرج العشرات من أهالي جرابلس واعزاز ومارع والراعي والباب في ريف حلب، في احتجاجات غاضبة ضد تصريحات جاويش أوغلو.

وشهدت بلدتا سلوك وتل أبيض شمالي الرقة، احتجاجات ضد تصريحات الوزير التركي.

كما وجه ناشطون في محافظة إدلب شمال غربي سوريا دعوات للخروج في مظاهرات اليوم الجمعة في عموم مناطق الشمال السوري، تنديداً بالتصريحات التركية.

ردود فعل للمعارضة السورية

ورداً على تصريحات جاويش أوغلو، أصدر "المجلس الإسلامي السوري"، اليوم الجمعة، بيانا رافضا لهذه التصريحات.

وجاء في البيان "آلمنا وأزعجنا توالي التصريحات التي تتحدث عن ضرورة المصالحة مع العصابة المجرمة الحاكمة في سوريا وأن المصالحة ضمان أكيد لاستقرار المنطقة وأمنها في المستقبل".

وأضاف أن "الدعوة للمصالحة مع نظام الأسد تعني المصالحة مع أكبر إرهاب في المنطقة مما يهدد أمن دول الجوار وشعوبها، وتعني مكافأة للمجرم وشرعنته ليستمر في إجرامه، وتناقض كل القرارات الدولية التي صدرت بهذا الشأن، إن المصالحة مع هذا النظام بنظر الشعب السوري لا تقل عن المصالحة مع المنظمات الإرهابية التي تعاني منها شعوب المنطقة كداعش وقسد والبكك وأمثالها، فهل يجرؤ أحد على المطالبة بالمصالحة مع هذه المنظمات؟".

كما قال وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة العميد حسن حمادي: "عند أول صيحة الشعب يريد إسقاط النظام هي نقطة اللا عودة للوراء".