icon
التغطية الحية

مطاعم في السويداء تغلق أبوابها بسبب انقطاع أسطوانات الغاز

2022.09.26 | 21:10 دمشق

أغلقت مطاعم في السويداء أبوابها أمام الزبائن بسبب فقدان الغاز (إنترنت)
أغلقت مطاعم في السويداء أبوابها أمام الزبائن بسبب فقدان الغاز (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت شبكة "السويداء 24"، اليوم الإثنين، إن مطاعم في المدينة اضطرت لإغلاق أبوابها بسبب انقطاع أسطوانات الغاز، مع ارتفاع ثمنها في السوق السوداء، في ظل عجز حكومة النظام السوري عن تغطية الاحتياجات النفطية في مناطق سيطرتها.

وقالت الشبكة إن أكثر من خمسة مطاعم في السويداء، أعلنت على حساباتها في فيس بوك، عن إغلاق مؤقت يوم الإثنين، بسبب عدم توفر مادة الغاز.

وقال (ع.عزام) الذي يملك مطعمين في مدينة السويداء، إنه اضُطر لإغلاقهما مؤقتاً، بسبب مشكلة الغاز، مشيراً إلى أن حكومة النظام قننت منذ عدّة أشهر، المخصصات المدعومة من الغاز، "مخصصاتي 34 أسطوانة لا أحصل عليها إلّا كل 50 يوماً" وهذا ما دفع أصحاب المطاعم إلى شراء أسطوانات الغاز من السوق السوداء، حيث كانت متوفرة، لكن أسعارها ارتفعت بشكل كبير خلال الأيام الماضية، لتصل إلى 250 ألف ليرة للأسطوانة الواحدة.

عزام أشار إلى أن أحد المطعمين اللذين يملكهما، يحتاج يومياً إلى خمس أسطوانات غاز، وكلفتهم في السوق السوداء مليون و250 ألف ليرة سورية، ليوم واحد، عدا أجور الموظفين وكلفة التشغيل. وقال: "يعمل في المطعمين 80 موظفاً، مهددون بخسارة عملهم، بسبب عدم توفير مخصصات الغاز"، بحسب تصريحاته لـ "السويداء 24".

والتقت الشبكة صاحب مطعم آخر، قال إنه يعتزم الإغلاق وتسريح ستة موظفين لديه، بسبب مشكلة الغاز. والذي علق بالقول: "يحتاج المطعم لأسطوانتي غاز يومياً كحد أدنى، ما يعادل 500 ألف ليرة كل يوم فقط للغاز، ومهما رفعنا الأسعار لا يمكن أن نسد هذا الاستهلاك".

تخفيض بمخصصات مادة البنزين

تزامن فقدان الغاز في السويداء، مع تخفيض حكومة النظام لمخصصات مادة البنزين  من 8 إلى 4 صهاريج يومياً، مما أدى إلى خلق إشكالية كبيرة لأصحاب السيارات الذين اشتكوا من تأخير وصول الرسائل إلى 15 يوماً تقريباً فضلاً عن السرافيس العاملة على المادة.

وقالت صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري، إن "الإشكالية الأكبر من جراء خفض مخصصات البنزين كانت من نصيب الدوائر والمؤسسات الحكومية الخدمية التي تحتاج في عملها إلى الجولات الميدانية سواء من التموين أم الزراعة أم الخدمات، وصولاً إلى مؤسسة المياه والكهرباء، حيث لم تعد تلك الدوائر قادرة على القيام بكامل جولات وأعمال اللجان الخدمية والموظفين ضمنها لعدم كفاية المخصصات".

ونقلت الصحيفة عن أكثر من مصدر مسؤول أن "الكميات المخصصة بالأصل لا تكفي، فضلاً عن ضياع كمية من تلك المخصصات عن طريق الذهاب والإياب إلى تلك المحطات خارج المدينة لتعبئتها حيث تصل بعض المسافات ذهاباً وعودة للحصول على المادة إلى أكثر من 40 كيلومتراً".

أزمة محروقات

وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري، منذ نحو عامين، أزمة حادة في المحروقات، البنزين والغاز والمازوت، ولم تفلح إجراءات وسياسات حكومة النظام للتقنين ورفع الدعم والأسعار وتقليص المخصصات في تخفيف الأزمة.