icon
التغطية الحية

مشروع قانون أميركي يضمن عدم سرقة الأسد لمساعدات السوريين

2023.02.18 | 22:13 دمشق

مشروع قانون أمريكي يدعو لمراقبة المساعدات لضمان عدم سرقتها من قبل النظام السوري
مشروع قانون أميركي يضمن عدم سرقة الأسد لمساعدات السوريين (رويترز)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

طرحت لجنة العلاقات الخارجيّة في مجلس النوّاب الأميركي أمس الجمعة مشروع قرار يضمن وصول المساعدات للمتضررين بالزلزال المدمّر في سوريا وعدم الاستيلاء عليها من قبل نظام الأسد.

ويقضي المشروع الذي دعت إلى تبنيه من قبل مجلس الشيوخ، منظماتٌ تنشط فيها الجاليات السورية في أميركا على رأسها "المجلس السّوري الأميركي" و"التحالف الأميركيّ لأجل سوريا"؛ بإنشاء آلية رسمية لمراقبة المعونات المقدمة من الولايات المتحدة لسوريا "لضمان وصول المساعدات لمستحقيها وعدم سرقتها من قبل نظام الأسد".

وقال المسؤول في المجلس السوري الأميركي، محمد غانم، عبر منشور على فيس بوك، إن مشروع القانون "يرسل النصّ رسائل سياسيّة هامّة إلى إدارة بايدن من الحزبين، ويعتبر ردّاً من الكونغرس على استغلال الأسد الشنيع للمأساة، بهدف رفع العقوبات عن نفسه وعن نظامه تحت دعوى أنها تعيق جهود الإغاثة الدولية".

وأوضح غانم أن المشروع تم تبنيه وتقديمه من قبل 30 عضواً في لجنة العلاقات الخارجيّة بالكونغرس (15 من الجمهوريين و15 من الديمقراطيين).

تفعيل قانون قيصر

وأضاف أنه يدعو الإدارة الأميركية إلى "الالتزام بحماية الشعب السوري عن طريق تطبيق قانون قيصر. هذه الرّسالة بالذّات مهمّة جدّاً لا سيما في أعقاب تعليق الإدارة لبعض العقوبات لستّة أشهر، ومن شأنها تذكير المسؤولين الأميركيين بأنّ إرادة الكونغرس مازالت على إبقاء العقوبات على الأسد".

كما يطلب مشروع القانون من الإدارة الأميركية أن تستخدم كل الوسائل الدبلوماسية المتاحة لفتح جميع المعابر بين سوريا وتركيا لإدخال المساعدات الأممية عبرها، ويشدّد على ضرورة وصول المساعدات للمنطقة المنكوبة في شمال غربيّ سوريا، وفق الغانم.

وتابع: "يندّد المشروع بمحاولات الأسد لاستغلال الكارثة للإفلات من الحساب ومن الضغط الدولي، وبعرقلته لإدخال المساعدات من كافّة المعابر".

دعم الخوذ البيضاء

ولفت إلى أنه يتضمن "إعلان الكونغرس حداده على آلاف الضحايا الذي قضوا في الزلزال في تركيا وسوريا ويقدّم التّعازي لعائلاتهم، ويثني على جهود المنقذين والمسعفين والعاملين والمنظّمات الإغاثيّة البطولية على خطوط التّماس الأولى ويحثّ المجتمع الدّولي على تقديم الدّعم لكوادرها، وخاصة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء). بالإضافة إلى العديد من البنود الأخرى.

"الأسد ليس وسيطاً نزيهاً"

وكان رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشّيوخ الأميركي بوب مينينديز قد حذّر من استغلال نظام الأسد لكارثة الزلزال والمساعدات لصالحه. وقال في سلسلة تغريدات على حسابه: "أثبت نظام الأسد مراراً بأنّه ليس وسيطاً نزيهاً ولا قناةَ تلقٍّ للمساعدات التي تُرسل للشعب السّوري يمكن الوثوق بها، لذا فلزامٌ علينا أن نُبقيَ على طرق مستقلّة لإيصال المساعدات الإنسانيّة التي يحتاجها الشّعب السّوريّ بشكل مسيس".

وأضاف: "علينا أن نبقى متيقّظين لكيلا يستغلّ الأسد الزّلزال والمأساة التي خلّفها لتحقيق مكاسب سياسيّة أو ماديّة. لقد عانى الشّعب السّوري في السّنين الاثني عشر الماضية ما يكفي من الأهوال على يد الأسد، وقد أتى الزّلزال الآن ليضاعفَ من ذلك".