icon
التغطية الحية

مسؤول عن خطف واغتيال معارضين.. مقتل قيادي بـ"الأمن العسكري" في درعا

2023.04.08 | 16:27 دمشق

رئيس "فرع الأمن العسكري" السابق في درعا وفيق ناصر (على اليمين) والقيادي وسيم الزرقان - إنترنت
رئيس "فرع الأمن العسكري" السابق في درعا وفيق ناصر (على اليمين) والقيادي المستهدف وسيم الزرقان - إنترنت
درعا - أيمن أبو نقطة
+A
حجم الخط
-A

استهدف مسلحون مجهولون، ظهر اليوم السبت، قائد ميليشيا يتبع لـ"الأمن العسكري" ويتهم بتنفيذ عمليات خطف واغتيال معارضين للنظام السوري، بعدة طلقات نارية في ريف درعا، ما أدى إلى مقتله على الفور.

وقالت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا، إن عملية الاغتيال جرت على الطريق الواصل بين بلدة قيطة ومدينة الصنمين شمالي درعا، وأدت إلى إصابة 4 أشخاص كانوا برفقة الزرقان أثناء توجههم إلى مدينة الصنمين، نقلوا جميعاً إلى مشفى الصنمين العسكري، وسط انتشار كثيف لقوات النظام على الطريق العام في المدينة.

من هو وسيم الزرقان؟

عمل الزرقان قيادياً للواء بركان حوران التابعة للمعارضة سابقاً في منطقة مثلث الموت شمالي درعا، قبل أن يجري التسوية ويسلّم مخابئ الأسلحة للنظام السوري وينضم بشكل علني لجهاز الأمن العسكري منتصف عام 2018.
تزعم الزرقان مجموعة محلية عملت على تنفيذ العديد من عمليات الاغتيال والخطف والاعتقال بحق معارضين للنظام السوري، كما نشطت مجموعته بالعمل في تجارة وتهريب المخدرات لصالح رئيس جهاز الأمن العسكري، لؤي العلي، الذي تربطه معه علاقة وثيقة من خلال العمل في عدة ملفات أمنية.
وسمح العلي للزرقان بالعمل في مكاتب التخليص الجمركي في معبر نصيب، بهدف دعم مجموعته من العوائد التي يحصل عليها من التخليص الجمركي في المعبر.

1

وكشف عن ارتباطه برئيس جهاز الأمن العسكري السابق بدرعا، وفيق ناصر، من خلال محاولة اغتيال تعرض لها الزرقان عام 2017 بعبوة ناسفة أدت لإصابته بجروح نقل على إثرها بسيارة عسكرية للنظام من حاجز كفرشمس، مسقط رأسه، إلى منطقة الكسوة في ريف دمشق.

1

وقبيل سيطرة النظام السوري على محافظة درعا فُضح تورط الزرقان بالتعاون مع ضباط النظام بعد وقوع هاتفه الشخصي بيد قادة في فصائل المعارضة، أدى ذلك لاحتجازه ثم إطلاق سراحه بوساطة من أحد قادة "جيش الثورة"، عماد أبو زريق، الذي صار يعمل بعد التسوية كقيادي لصالح الأمن العسكري.
وتعرض الزرقان لأكثر من ثلاث محاولات اغتيال فاشلة خلال السنوات الماضية كان آخرها قبل أقل من عام.

تسجيلات تؤكد تورط الزرقان في التخطيط لاغتيال معارضين

في مطلع العام الجاري كشف موقع تجمع أحرار حوران عن تسجيلات ومحادثات مسربة من هاتف القيادي في فرع أمن الدولة "عامر النصار" الذي قتل بعملية اغتيال في مدينة الحارّة شمال غربي درعا في 15 كانون الثاني/يناير 2023، أظهرت التسجيلات تنسيق النصار مع وسيم الزرقان لتنفيذ عمليات اغتيال بحق معارضين للنظام في المنطقة.

وقالت مصادر محلية بدرعا لموقع تلفزيون سوريا إن الزرقان يتهم من خلال مجموعته المحلية باغتيال القيادي البارز في الجيش الحر "أدهم الكراد" وأربعة أشخاص كانوا برفقته بالقرب من بلدة موثبين شمالي درعا في 14 تشرين الأول 2020 أثناء عودتهم من اجتماع تفاوضي في العاصمة دمشق للإفراج عن معتقلين.
وكان الكراد من أكثر المنتقدين للنظام السوري وإيران وروسيا من خلال الخروج بمظاهرات احتجاجية مناوئة للنظام في درعا البلد عقب سيطرة النظام على المحافظة في تموز 2018.
وفي عام 2020 اجتمع القيادي وسيم الزرقان إلى جانب قادة آخرين مع ضابط روسي في الفرقة التاسعة بمدينة الصنمين، وتعهد بتجنيد شبان من الريف الشمالي لدرعا للذهاب إلى ليبيا بهدف حراسة منشآت نفطية وشركات روسية، والمشاركة هناك بالأعمال العسكرية إلى جانب قوات حفتر التي تدعمها روسيا.

من يقف وراء استهداف قوات النظام السوري؟

وكان مصدر قيادي سابق في الجيش الحر، أكد لتجمع أحرار حوران، أن عمليات استهداف الدوريات العسكرية والعناصر تأتي كردة فعل على تصاعد الانتهاكات، التي تقوم بها قوات النظام السوري والميليشيات المدعومة من قبل إيران بحق الأهالي في محافظة درعا.

وأضاف أن عمليات المداهمة التي تشنها قوات النظام السوري والميليشيات المحلية على منازل المطلوبين في مدن وبلدات درعا تستوجب ردّات فعل باستهداف هذه الدوريات التي تنصب كمائن وحواجز طيّارة بهدف اعتقال المعارضين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية في قوات النظام.

وسجل مكتب توثيق الانتهاكات في "تجمع أحرار حوران"، خلال شهر آذار الماضي، 21 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 8 أشخاص، وإصابة 8 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 8 من محاولات الاغتيال.