icon
التغطية الحية

مخصصات المحروقات تكفي ساعتي عمل فقط.. إغلاق أفران ومخابز حلويات بدمشق

2022.12.12 | 15:32 دمشق

أمام أحد الأفران في دمشق ـ أرشيف ـ رويترز
أمام أحد الأفران في دمشق ـ أرشيف ـ رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

يضطر العديد من أصحاب مخابز الحلويات والأفران الخاصة في مدينة دمشق إلى إغلاق معاملهم بسبب أزمة المحروقات وارتفاع أسعارها في السوق السوداء، وسط انقطاع شبه كامل للكهرباء، ما تسبب في تسريح أعداد كبيرة من العمال.

ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام عن أحد أصحاب المخابز المغلقة تأكيده أنه أغلق مخبزه لعدة أسباب منها ارتفاع أسعار المحروقات بشكل مبالغ به في السوق السوداء، بالإضافة إلى اتهام دوريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك لأصحاب المخابز بالاتجار بالمواد المدعومة إذا وجدت كميات مازوت غير الكميات الموزعة من شركة محروقات.

وأضاف أن هناك أسباباً تتعلق بالكلفة المرتفعة للإنتاج والمشكلات المرتبطة ببيان كلفة الأسعار، وخاصة في ظل الاختلاف اليومي لأسعار المواد الداخلة بصناعة الحلويات، والتي يرفض تاجر الجملة إعطاء فاتورة للصناعي".

ضائقة كبيرة

من جانبه قال الرئيس السابق للجمعية الحرفية لصناعة الحلويات محمد بسام قلعجي لـ"الوطن"، إن "كل أصحاب الأفران الخاصة والورش يمرون بضائقة كبيرة، لأن شركة محروقات كانت توزع لهم في السابق كميات تكفيهم للعمل لمدة 5 ساعات فقط باليوم، ثم اكتفت الشركة بتوزيع ما يسمح لهم بالعمل لمدة ساعتين فقط".

وتابع: "الحرفي أصبح يعمل 60 ساعة شهرياً، وهذا الحجم لا يسمح لرب العمل بإعطاء أجور لعماله أو أن يعيل أسرته الصغيرة، حيث تحولت كل الأفران والمحالّ الكبيرة إلى ورش صغيرة جداً تعمل بشكل يغطي حاجة السوق بالحد الأدنى".

وأكد أنه ومنذ بداية الشهر الحالي لم توزع شركة محروقات أي ليتر على الأفران سواء معامل الحلويات أو أفران الخبز الخاصة".

وأشار إلى أن "أصحاب المخابز والأفران لا يمكنهم شراء المازوت من السوق السوداء لأن سعر الليتر منه يتجاوز 12 ألف ليرة، ما سيجبر أصحاب المخابز إلى رفع سعر ربطة الخبز والذي سيعرّضهم لضبوط تموينية". 

ولفت قلعجي إلى أن "الأفران والمخابز الخاصة لا يمكن أن تستمر بالظروف الحالية فمعظم أصحابها سرّحوا عمالهم وتوقّفوا عن العمل لأن رب العمل بإمكانه التحمل أسبوعاً أو أسبوعين فقط وليس بشكل دائم وخاصة أننا وصلنا إلى الذروة في أزمة المحروقات".

وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري منذ نحو عامين، أزمة حادة في المحروقات، (البنزين والغاز والمازوت)، تسببت بإجراءات صارمة فرضتها حكومة النظام لتقنين هذه المواد ورفع الدعم عنها وتقليص المخصصات، ويتزامن ذلك مع تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا على التوريدات الروسية والإيرانية إلى سوريا، خاصة مع العقوبات الغربية المفروضة على النظام.