icon
التغطية الحية

محاكمة 8 مهربين تسببوا بمقتل لاجئين في شاحنة بطريقها إلى ألمانيا

2022.02.15 | 12:36 دمشق

6102b9554236043ca2597494.jpg
القضاء الألماني (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلن الادعاء العام في ألمانيا، أن 8 مهربين مثلوا أمام المحكمة، بتهمة الاتجار بالبشر عبر نقلهم لاجئين سوريين ومن جنسيات أخرى عبر الحدود في شاحنات صغيرة، أدت إلى وفاة اثنين منهم، مقابل 10 آلاف يورو للرحلة الواحدة.

وقال مكتب المدعي العام، أمس الإثنين، إن "طريق التهريب الذي اتبعته المجموعة الإجرامية كان من المجر إلى النمسا ومنها إلى الأراضي الألمانية"، بحسب موقع "derstandard" الألماني.

وأضافت أن منظمة التهريب نقلت طالبي اللجوء ومعظمهم من سوريا مقابل 10 آلاف يورو في رحلة خطيرة، حيث حشروا في شاحنة بلا نوافذ، وفي ظروف غير إنسانية.

وفي 19 تشرين الأول الماضي، عثرت القوات الألمانية على اثنين من اللاجئين ميتين في شاحنة صغيرة بالقرب من منطقة "سينغيدروف"، حيث كشفت التحقيقات أن سبب الوفاة هو الاختناق وما تلاه من قصور في القلب والأوعية الدموية.

وتم العثور على اللاجئَين المتوفين في أثناء عملية تفتيش لشاحنة صغيرة على الحدود بين بورغنلاند وهنغاريا، مشيرة إلى أنه ربما ماتوا في الأراضي المجرية. لكن لم يعد من الممكن تحديد ذلك بيقين بنسبة 100 في المئة ، وفقاً للمدعي العام.

وقام جنود الجيش بفحص الشاحنة الصغيرة في أثناء مرورها عبر الحدود البرية واكتشفوا وجود 29 لاجئا في الشاحنة، اثنان منهم لم ينجوا من الرحلة، فيما تمكن السائق البالغ من العمر 19 عاماً في البداية من الفرار، ولكن تم القبض عليه في موطنه الأصلي بجمهورية لاتفيا شمالي أوروبا، في منتصف كانون الثاني ثم اقتيد إلى ألمانيا، وما يزال القرار بشأن لائحة الاتهام مفتوحاً.

الجدير بالذكر أنه في 6 تشرين الأول الماضي، ألقت القوات الألمانية في "فافوريتن" القبض على 19 شخصاً، كانوا في شاحنة، لا تتجاوز مساحتها 6 أمتار مربعة، ونتيجة لذلك لم يكن إمداد الهواء كافيا للتنفس، وبقوا في حالة صعبة لفترة طويلة.

وبحسب الادعاء العام، فإن من حسن حظ اللاجئين أنه تم إيقاف المهربين واعتقالهم من قبل الشرطة، ليتم إطلاق سراح طالبي اللجوء فيما بعد.