icon
التغطية الحية

"ما بقى إلكن مدارس عنا".. مدرسات لبنانيات يمنعن طلاباً سوريين من دخول مدرستهم

2023.01.12 | 19:04 دمشق

طلاب سوريون في مدرسة العهد الجديد الابتدائية الرسمية بمدينة صيدا جنوبي لبنان - يونيسف
طلاب سوريون في مدرسة العهد الجديد الابتدائية الرسمية بمدينة صيدا جنوبي لبنان - يونيسيف
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

منعت مدرسات لبنانيات طلاباً سوريين من الدخول إلى مدرسة الهرمل المتوسطة شمالي لبنان، بحجة الإضراب عن العمل، كما وجهن عبارات عنصرية لهم، مثل "روحوا ما بقى إلكن مدارس عنا".

ويوم الثلاثاء الماضي، أعلن مدرسو التعليم الرسمي والمهني في لبنان دخولهم في إضراب مفتوح عن العمل، احتجاجاً على تردي أوضاعهم.

ونشرت شبكة "أخبار الساحة" اللبنانية مقطعاً مصوراً يظهر معلمات المدرسة وهن يمنعن الطلاب السوريين من دخول المدرسة، مرددين كلمات عنصرية قائلات: "روحوا ما بقى إلكن مدارس عنا، روحوا خبروا الأمم (المتحدة)، ممنوع تتعلموا عنا".

وتدعم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" التعليم في لبنان، لا سيما الرسمي منه، وتقدم المنح للمدارس، والمساعدات الضرورية والتأهيلية، وخدمات الدعم التي تشمل الأطفال اللبنانيين وغير اللبنانيين في المدارس الحكومية، وتوفر الرسوم المدرسية للأكثر ضعفاً، كما تتكفل بدفع الرواتب لأساتذة الدوام المسائي للطلاب السوريين، وذلك بمنحهم بدلاً عن كل ساعة تعليم.

لبنان يوقف تعليم اللاجئين السوريين

وكانت وزارة التربية اللبنانية قررت قبل أيام إيقاف تعليم اللاجئين السوريين إلى حين حلّ أزمة التعليم الرسمي في ظلّ إضراب الأساتذة الشامل، في خطوة أضيفت إلى الضغوط التي يتعرّض لها اللاجئون لدفعهم للعودة إلى بلادهم، والتي تطال المنظمات الدولية للحصول على مزيدٍ من الأموال والمساعدات.

وأعلن المدير العام لوزارة التربية اللبنانية، عماد الأشقر، يوم الثلاثاء، عن "توقف الدروس بعد الظهر في المدارس الرسمية لغير اللبنانيين عملاً بمبدأ المساواة"، وعلى الرغم من عدم ذكر الطلاب السوريين بشكل مباشر، فإن تقارير صحفية ومصادر محلية أكدت أن المستهدفين من القرار هم أبناء اللاجئين السوريين.

ابتزاز الدول المانحة عبر الطلاب السوريين

وبإعلان الأشقر حرمان طلاب فترة بعد الظهر، وهو البرنامج الممول من منظمة اليونيسيف، بدأت وزارة التربية اللبنانية عملية ضغط على الدول المانحة لمحاولة جرها لتمويل التعليم لمرحلة ما قبل الظهر، وذلك بغية دفع الحوافز للأساتذة، بحسب ما نقل موقع "المدن" عن مصادر مطلعة.

ووفقاً للمصادر، فإن المسؤولين في الوزارة يحاولون من هذا القرار إلهاء الأساتذة عن أساس المعضلة عبر الادعاء بأن مشكلتهم سببها الدول المانحة والطلاب السوريون.

اللاجئون السوريون في لبنان

ويعيش السوريون في لبنان، أوضاعاً إنسانية صعبة سواء داخل المخيمات أو خارجها، ويأمل معظمهم الخروج من لبنان بطرق قانونية عبر مفوضية شؤون اللاجئين إلى دول الاتحاد الأوروبي أو بطرق غير قانونية بحثاً عن حياة أفضل بعد معاناتهم في لبنان.

ووفق إحصائيات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، فإن مجموع التلاميذ السوريين المسجلين لدى المفوضية للعام الدراسي 2020-2021، بلغ 321 ألفاً و512 طالباً.