icon
التغطية الحية

لماذا يعارض اليمن عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية؟

2023.04.27 | 15:32 دمشق

مقعد سوريا في الجامعة العربية
سيضع اليمن فيتو على عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية ما لم يقم بتبادل السفراء مع الحكومة الشرعية المعترف بها - Getty
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

عارضت خمس دول أعضاء في جامعة الدول العربية، بينها اليمن، عودة النظام السوري لشغل مقعد سوريا في الجامعة العربية، ما أعاق جهود بعض الدول العربية التي كانت تسعى لإعادة النظام إلى الحظيرة العربية.

وسبق أن نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية تقريراً أشارت فيه إلى أن خمسة أعضاء على الأقل في جامعة الدول العربية، من بينهم المغرب والكويت وقطر واليمن ومصر، يرفضون حالياً عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية.

وعلى الرغم من الارتباط الوثيق للحكومة اليمنية، المعترف بها دولياً، مع السعودية، فإنها عارضت التطبيع الفوري مع النظام السوري، بسبب موقفه من الحرب في اليمن، والدعم الذي يقدمه لجماعة الحوثي، المرتبطة بإيران.

ما موقف الحكومة اليمنية؟

ونقل موقع "عربي 21" عن وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، أحمد عوض بن مبارك، أن بلاده "كان من الدول العربية القليلة جداً التي عارضت تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية في العام 2011".

وأضاف بن مبارك أنه "مع ذلك، سلم النظام السوري سفارة اليمن في دمشق لميليشيا الحوثي الإرهابية، في مخالفة لكل المواثيق والاتفاقيات الدولية ذات الصلة".

وعن موقف اليمن من عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية، أكد الوزير اليمني أن بلاده "تطرح بإلحاح معالجة هذا الأمر (السفارة وتعيين السفراء) من قبل النظام قبل إبداء موقفها النهائي".

وأشار الوزير اليمني إلى أنه "سبق للحكومة اليمنية أن طرحت ما أقدم عليه النظام بشأن مقر سفارتها في دمشق عبر قنوات عدة"، مضيفاً أن "السوريين لم يردوا على ذلك".

وقال مصدر حكومي آخر، نقل عنه "عربي 21" من دون أن يسميه، إنه "من الطبيعي أن يتخذ اليمن موقفاً معارضاً لإعادة النظام السوري على الجامعة العربية"، موضحاً أن "اليمن سيضع فيتو على عودة النظام إلى مقعده في الجامعة ما لم يقم النظام ذاته بتبادل السفراء مع الحكومة الشرعية المعترف بها".

العلاقات السورية اليمنية

في تشرين الثاني 2012، عارض اليمن، الذين كان يحكمه نظام علي عبد الله صالح، قرار جامعة الدول العربية بتعليق عضوية سوريا، لكن اليمن كان حينها ملتحقاً بركب "الربيع العربي" واندلعت ثورته ضد صالح.

وفي آذار من العام 2011 قدم السفير اليمني في دمشق، عبد الوهاب طراف، استقالته من منصبه ومن الحزب الحاكم، احتجاجاً على مجزرة ارتكبتها القوات الموالية لصالح في ميدان التغيير في العاصمة صنعاء.

أواخر العام 2015، سلم النظام السوري مقر السفارة اليمنية في دمشق لجماعة الحوثي، وتسلم أوراق اعتماد نائف القانص كسفير للجماعة في دمشق، وفي العام 2017 عين النظام السوري سفيراً له في صنعاء، من دون أن يلتحق بمقر السفارة في صنعاء، بسبب الوضع الأمني في البلاد.

وفي العام 2020، عينت جماعة الحوثي مهدي المشاط سفيراً جديداً للجماعة في دمشق، على الرغم من إدانة الحكومة المعترف به دولياً لهذه الخطوة، التي اعتبرتها "خرقاً للأعراف الدبلوماسية الدولية".

وحتى اليوم، ترتبط جماعة الحوثي في اليمن ارتباطاً وثيقاً بالنظام السوري، حيث تدعم إيران كلا الجانبين، فضلاً عن اتفاقيات وقعها الجانبان بشأن تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والفرص الاستثمارية المتاحة.