icon
التغطية الحية

لماذا رفض وزير الخارجية اللبناني زيارة دمشق لبحث ملف اللاجئين السوريين؟

2023.07.16 | 13:38 دمشق

اجتماع سابق بين رئيس النظام السوري ووفد لبناني برئاسة عبد الله بو حبيب في دمشق - 8 شباط 2023 (سانا)
اجتماع سابق بين رئيس النظام السوري ووفد لبناني برئاسة عبد الله بو حبيب في دمشق - 8 شباط 2023 (سانا)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب رفض ترؤس وفدٍ لزيارة دمشق، للتباحث مع النظام السوري حول ملف عودة اللاجئين السوريين.
  • الحكومة اللبنانية بررت رفض بو حبيب بارتباطه باجتماعات والتزامات مسبقة.
  • قناة المنار التابعة لـ"حزب الله"، قدمت معلومات إضافية عن قرار بو حبيب، حيث قالت إن اعتذاره جاء متزامناً مع ازدياد الضغوط الغربية والأوروبية لإبقاء النازحين في لبنان.

علقت الحكومة اللبنانية، على الأنباء التي تحدثت عن رفض وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، عبد الله بو حبيب، ترؤسَ وفدٍ لزيارة دمشق، للتباحث مع النظام السوري حول ملف عودة اللاجئين، وذلك "بسبب ازدياد الضغوط الغربية والأوروبية التي تدعو لبقاء النازحين السوريين في لبنان".

وبررت وزارة الخارجية اللبنانية، في بيان، اليوم الأحد، رفضَ "بو حبيب" ترؤسَ الوفد الحكومي إلى دمشق بارتباطه باجتماعات والتزامات مسبقة.

وقال البيان، إن جدول أعمال بو حبيب في الأشهر المقبلة بمناسبات عدة تتطلب حضوراً ومشاركة رفيعة المستوى.

وأضاف أن دور وزير الخارجية بما يتعلق بملف اللاجئين السوريين في لبنان هو بالتواصل وإجراء الاتصالات الدبلوماسية والسياسية مع الأشقاء العرب وبالأخص السوريين وسائر الدول الصديقة، وهو الأمر الذي يقوم به حاضراً ومستقبلاً وبالتنسيق مع رئيس الحكومة، وسيتابعه باستمرار.

وتابع: "أما المسائل التقنية، فتعود صلاحية متابعتها للوزراء والأجهزة المختصة كل ضمن اختصاصه، بما يتكامل ولا يتعارض مع الشق المناط بوزير الخارجية والمغتربين".

وزير الخارجية اللبناني يعتذر عن زيارة دمشق

وكانت قناة "المنار" التابعة لـ"حزب الله" نقلت عن مصادر وصفتها بـ"الوزارية" قولها، إن "بو حبيب قدم اعتذاره عن ترؤس الوفد اللبناني الذي من المقرر أن يزور دمشق للبحث في ملف النازحين عملاً بتكليف صادر عن مجلس الوزراء، ويأتي هذا الاعتذار متزامناً مع ازدياد الضغوط الغربية والأوروبية لإبقاء النازحين في لبنان".

وأوضحت أن بو حبيب أخبر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعدم رغبته في ترؤس الوفد، وأن الأخير أبدى تفهّماً مبدئياً.

وأشارت إلى أن عدداً من الوزراء أبدَوا استغرابهم لخطوة بو حبيب التي "تأتي في توقيت دقيق كشف فيه الاتحاد الأوروبي عن نواياه الخبيثة لإبقاء النازحين في لبنان رغم خطورة القرار"، بحسب وصفها.

البرلمان الأوروبي يدعم إبقاء اللاجئين في لبنان

يأتي ذلك، بعدما كشف النائب الفرنسي تيري مرياني، عن قرار البرلمان الأوروبي الهادف لإبقاء اللاجئين السوريين في لبنان، ما أثار موجة ردود غاضبة من السياسيين في لبنان.

وذكر البرلمان الأوروبي في قراره أن عودة اللاجئين يجب أن تكون طوعية وكريمة وآمنة وفقاً للمعايير الدولية، كما حضّ على استمرار تقديم المساعدات الإنسانية للسكان اللبنانيين واللاجئين، مع ضوابط صارمة، وعلى انضمام لبنان إلى اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين لعام 1951، وبروتوكولها لعام 1967.

وطالب بضرورة توفير تمويل كافٍ للوكالات التي تعمل مع اللاجئين من أجل ضمان الخدمات الأساسية كاملة لمخيمات اللاجئين في البلاد، داعياً المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إلى العمل على تحسين الوضع الإنساني في سوريا من أجل معالجة الأسباب الجذرية لأزمة اللاجئين، كما أعرب عن قلقه من تصاعد الخطاب المناهض للاجئين من قبل الأحزاب السياسية والوزراء اللبنانيين.