icon
التغطية الحية

للأسبوع الرابع على التوالي مخيم الركبان من دون طحين

2023.02.18 | 19:47 دمشق

مخيم الركبان (AP)
مخيم الركبان (AP)
 تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

يعاني قاطنو مخيم الركبان المحاصر على الحدود السورية الأردنية منذ قرابة الشهر، من انقطاع مادة الطحين بسبب الحصار المفروض عليه من قبل قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية.

وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق اللاجئين مضر حماد الأسعد في تصريح لموقع تلفزيون سوريا إن "الحصار الخانق الذي تفرضه قوات النظام والميليشيات الإيرانية على المخيم سببه رفض الأهالي العودة إلى المناطق التي تقع تحت سيطرة النظام، حيث استقدم النظام الفرقة الرابعة إلى البادية السورية من أجل تشديد الحصار عليه ومنع دخول المواد الغذائية والطبية إلى المخيم".

وأكد أن "الفرن الوحيد الموجود في مخيم الركبان متوقف عن العمل منذ ما يقارب الأربعة أسابيع بسبب منع الميليشيات المحاصرة للمخيم من دخول مادة الطحين إليه".

أزمة مياه شرب في المخيم

ولفت الأسعد إلى ندرة وجود المياه الصالحة للشرب في المخيم، واعتماد الأهالي على جمع المياه من الأمطار المتساقطة.

ودعا الأسعد قيادة الجيش الحر في منطقة التنف إلى احتضان مخيم الركبان ومساعدة الأهالي في توفير الطحين والماء والدواء، وإيقاف تعديات الميليشيات الإيرانية على المخيم، لسعيها وضع قاعدة عسكرية في هذه المنطقة "الاستراتيجية" كونها تقع على المثلث العراقي الأردني. حسب تعبيره

الأمم المتحدة مقصرة

وأشار رئيس الرابطة السورية لحقوق اللاجئين إلى أن الأمم المتحدة لم تقدم أي مساعدة لأهالي المخيم المحاصرين منذ الشهر التاسع من عام 2019، ما اضطر الأهالي إلى الحصول على مستلزماتهم من خلال المواد التي تدخل عن طريق التهريب وبأسعار مرتفعة جداً.

وحمَّل الأسعد الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة بسبب تسليمها المساعدات لقوات النظام بدلاً من تقديمها للمخيم بشكل مباشر، متهماً النظام بسرقة المساعدات وحرمان المخيم منها.

الوضع الصحي في المخيم

ووصف الأسعد الوضع الصحي في المخيم بالسيئ جداً، حيث إن النقطة الطبية التي كان يتعالج فيها أهالي مخيم الركبان موجودة داخل الحدود الأردنية، حيث إن هذه النقطة أنشأتها الأمم المتحدة إلا أن الأردن قامت بإغلاق الحدود في الجهة التي يقع فيها المخيم وبالتالي تم حرمان الأهالي من العلاج.

وأكد أن حرمان أهالي مخيم الركبان من العلاج في النقطة تسبب في ازدياد عدد الوفيات وازدياد الأمراض، مناشداً الأردن بإعادة فتح الحدود أمام الحالات الإنسانية، وخصوصاً أمام الولادات ومرضى القلب والكلى.

كما أشار إلى ازدياد إصابات الأهالي من لدغات الأفاعي والعقارب المنتشرين في المنطقة، حيث يفتقر المخيم للمصل الخاص لعلاج الذين تعرضوا لهذه اللدغات.

وتساءل رئيس الرابطة السورية لحقوق اللاجئين مضر حماد الأسعد أخيراً عن سبب امتناع الولايات المتحدة تسهيل مرور المساعدات إلى المخيم، كون القاعدة الأميركية تقع بالقرب من المخيم.

ويعاني سكان مخيم الركبان من سلسلةٍ من الحصارات الخانقة التي بدأت منذ آذار 2017، وفي كل فترة يسمح النظام بدخول بعض الاحتياجات الضرورية إلى المخيم ثم يعود ويفرض حصاراً جديداً.

وخلال العام الماضي، تعرض مخيم الركبان للحصار المطبق من قبل نظام الأسد ثلاث مرات، الأول كان مطلع العام، والثاني في آذار الماضي.

أما الحصار الثالث فبدأ منذ العاشر من أيار الفائت، إذ منعت قوات النظام السوري الشاحنات التي تحمل المواد الغذائية والخضراوات والفواكه من الدخول إلى المخيم.

ويقدّر عدد سكان المخيم في عام 2018 بنحو 45 ألف نازح، تضاءل عددهم خلال الأعوام الماضية ليصل اليوم إلى نحو 10 آلاف نازح، وفق إحصائيات غير رسمية.