icon
التغطية الحية

كيلو البن يتجاوز الـ 100 ألف بأشواط في دمشق وريفها

2023.08.18 | 14:42 دمشق

أسعار القهوة
أسعار القهوة
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

الملخص:

  • ارتفاع سعر البن في دمشق وريفها إلى أكثر من 100 ألف ليرة سورية.

  • اضطرار العديد من الناس إلى شراء كميات قليلة من البن أو الاستغناء عنه تماماً.
  • عدم وجود تسعيرة محددة للبن من قبل التموين أو المحامص والمعامل.

ارتفع سعر كيلو البن في دمشق وريفها تزامناً مع ارتفاع أسعار المحروقات التي زادها النظام بعد إعلانه زيادة الرواتب بنسبة 100 بالمئة، إذ سجل وسطي سعر كيلو البن 100 ألف ليرة سورية، ما يقدر بنصف راتب موظف حكومي وسطياً.

وتبدأ أسعار البن عند 90 ألف للكيلو في منطقة صحناياً مثلاً وصولاً لـ 110 ألف، وتصل لـ 120 ألف في جرمانا ومناطق عدة أخرى، وتزيد لـ 160 ألف في محال معينة بمنطقة المالكي والجسر الأبيض، بحسب موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري.

بكمية تملأ فنجان قهوة واحد يشتري العم "أبو ثائر" البن لعائلته موضحاً أن سعر كيلو القهوة مع هيل في منطقة داريا يصل 108 آلاف ليرة، أي سعر الوقية 22 ألف ليرة، مضيفاً: "كنت أشتري القهوة شهرياً بالكيلو ولكن حالياً أشتري كميات قليلة منها".

وشاطرته الرأي الحجة أم زكريا قائلة إنها تشتري القهوة بكمية قليلة من أجل ابنتها فقط، لتساعدها على التركيز بامتحاناتها أما فترة الصباح فتفضل شرب الزهورات والأعشاب النباتية، نظراً لارتفاع سعر كيلو القهوة مضيفة: "يمكن الاستغناء عن القهوة لأنها أصبحت مخصصة لأصحاب الدخل العالي".

لا يمكن استبدال القهوة

أما الشاب نبيل فقد قال إنه يحاول قدر الإمكان أن يشتري يومياً كمية قليلة من القهوة لأنه لا يستطيع إكمال يومه دون أن يشرب فنجانه الصباحي، وبالتالي لا يمكن الاستغناء عنها حيث تعد أمرا أساسيا عند استقبال الضيوف وتغني عن الفاكهة والضيافة أيضاً.

ووافقه الرأي العم أبو بشير حيث قال إنه لا يستطيع استبدال القهوة بمشروب آخر لأن ارتفاع الأسعار لحق جميع المشروبات من (شاي ومتة وغيرها..) وأنه مضطر لشراء كمية قليلة من القهوة شهرياً لتقديمها في حال جاء ضيف مفاجئ.

بدورهم، أوضح بعض بائعي البن، أن كيلو القهوة أصبح عبئاً إضافياً على الأهالي وأن غالبية الزبائن تفضل شراء كمية قليلة منها حتى أقل من (وقية)، حيث يوجد كثير منهم يشتري بمبلغ 5 أو 10 آلاف فقط، وأن ارتفاع سعر كيلو القهوة يعود لتغير الأوضاع الاقتصادية وغلاء جميع المنتجات الغذائية.

وأردف آخرون أن سعر القهوة المعلبة أكثر غلاءً من بيعها في البزورية مثلاً، حيث وصل سعر نصف كيلو القهوة المعلبة من إحدى الشركات إلى 60 ألف ليرة سورية، وأن ما يؤثر على سعر القهوة اسمها ونوعها، أي يوجد أنواع منها تفرض سعرا قويا وتحظى بإقبال، لكن الوضع العام حالياً غير إيجابي.

تبرير الارتفاع

من جهته، برر رئيس جمعية البن عمر حمودة أن ارتفاع سعر البن يعود لعدة عوامل أهمها أنها تعد مادة مستوردة بكميات قليلة حيث تُزرع في مناطق تتصف بالصقيع والبرد مثل الهند والبرازيل واستيرادها يكون بكميات قليلة بالإضافة لأجور النقل البحري وارتفاع سعر وقود المواصلات.

وأضاف أن هناك تكاليف معامل طحن البن من وقود وأجرة يد عاملة ولو كانت قليلة لكن تحتاج تكلفة تناسب الواقع المعيشي، ونضع بعين الاعتبار تكاليف صيانة المعدات والآلات، حيث أصبح تبديل قطع الآلات أو صيانتها مكلفاً جداً.

وهنا أشار حمودة إلى أن معظم المحال والمستودعات التي تبيع البن ليست من مالكي المحال وبالتالي أجرة الدكاكين مرتفعة وباهظة، فيضطر كل بائع أو تاجر لرفع سعر البن وتحديده على حسب تكاليفه ومستلزماته، وخاصة أنه لا يوجد تسعيرة محددة من قبل التموين أو المحامص والمعامل.

وبين حمودة أنه تم تقديم طلب بضم محامص ومعامل البن إلى جمعية الحرفيين ليلتزموا ببعض القوانين لأن موضوع البن بحاجة إلى دراية أكثر، وأنه لا يملك الوصاية الكافية عليهم، فكل منهم يضع السعر الذي يرضيه.