icon
التغطية الحية

كناكر.. حزب الله يشكل خلية لاغتيال قيادات في الجيش الحر سابقاً

2020.11.03 | 12:48 دمشق

24c5ba97-7079-48c9-9647-295aeca94ecb.jpg
بلدة كناكر بريف دمشق- تشرين الثاني 2020 (تلفزيون سوريا)
إسطنبول ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

تسعى مجموعة مدعومة من إيران وميليشيا "حزب الله" إلى إحداث فوضى في بلدة كناكر في ريف دمشق الغربي، عبر اغتيال عدة شخصيات، بعضها كان لها دور سابق في الجيش السوري الحر، قبل أن تدخل البلدة ومقاتلوها في تسوية من قوات نظام الأسد.

مصادر محلية قالت لموقع تلفزيون سوريا، إن ميليشيات يتزعمها المدعو عمر حافظ ومساعده وليد حافظ في بلدة كناكر، تسعى لاغتيال قيادات سابقة من "ألوية الفرقان" في بلدة كناكر.

المصادر أوضحت أنه تم إلقاء القبض على أحد المجندين من قبل الميليشيا، أمس الإثنين، يدعى رضوان ويلقب بـ "الحجي"، وقالت إن هذا الشخص ألقي القبض عليه عندما حاول اغتيال القيادي السابق "ألوية الفرقان"، حمودة أبو عاشور.

وقال "الحجي" بأنه اُستدعي مع شخص ثان لتنفيذ عملية الاغتيال وذلك، حيث كانا يخططان لاستدراج حمودة أبو عاشور إلى كمين ليتم قتله أو تسليمه حياً إلى عمر ووليد حافظ، المعروفين بارتباطاتهم بـ"حزب الله" وإيران.

ووفق المصادر، فإن "الحجي" كان يمتلك ثلاثة مسدسات مركب عليها أجهزة كتم للصوت، إضافة إلى حقن للتخدير من أجل الخطف، وأشارت إلى أن "الحجي" كان موعوداً في حال نجح في اغتيال حمودة أبو عاشور وشخصيات أخرى من كناكر والقنيطرة، بالحصول على مال وتسليمه منصب في تشكيل يتبع لـ "حزب الله" داخل بلدة كناكر.

وبحسب اعترافات "الحجي" فإنه كان يخطط بعد اغتيال حمود أبو عاشور، إلى اغتيال تاجر كبير معروف في بلدة كناكر.

المصادر قالت إن الهدف من هذه الاغتيالات هو افتعال فتنة بين سكان البلدة كي تكون سبباً في السيطرة عليها من قبل الميليشيات المدعومة من قبل "حزب الله"، من أجل تنفيذ مشروعها في بلدة كناكر المتنازع عليها من قبل عدة أطراف، بسبب موقعها الاستراتيجي.

وفي تفاصيل القبض على "الحجي" أوضحت المصادر، أنه بعد أن تم كشف أمره تمت ملاحقته، من قبل مشغليه عمر ووليد حافظ، حيث لاذ بالفرار عن الأنظار، وعند ظهوره أمس الإثنين، حاول وليد وعمر عبر متعاونين معه قتله لكنهم فشلوا.


كناكر المحاصرة من قبل نظام الأسد رغم دخولها باتفاق تسوية

خلال الشهرين الماضيين، حشد نظام الأسد قواته في ريف دمشق الغربي على الحدود الإدارية لمحافظة القنيطرة، تمهيداً لاقتحام بلدة كناكر بريف دمشق التي شهدت احتجاجات ضد النظام، واستنفرت قوات النظام والدوريات الأمنية في المنطقة المحيطة بالبلدة، حينئذ.

وفرضت قوات النظام حصاراً عسكرياً على بلدة كناكر على خلفية الاحتجاجات، ومنعت دخول المواد الغذائية والطبية رغم انتشار فيروس "كورونا"، الذي أودى بحياة عدد من المصابين.

كما أغلقت الطرق الزراعية الفرعية بشكل كامل بسواتر ترابية وصخرية، ومنعت الطلاب من الخروج لتقديم امتحاناتهم في الجامعات والمعاهد وغيرها، فضلاً عن عدم توفر أي نوع من مواد المحروقات.

اقرأ أيضاً: النظام يدخل كناكر بعد اتفاق مع مسلحي البلدة (صور)

وسبق أن خضعت بلدة كناكر لـ اتفاق تسوية كما حصل مع المدن والبلدات في محافظتي درعا والقنيطرة، أواخر عام 2018، حيث كان عدد مِن أبناء البلدة يقاتلون إلى جانب الفصائل العسكرية في تلك المناطق، وعادوا إليها بناء على اتفاق "المصالحة" بضمانات روسية.

وكان فرع الأمن العسكري، التابع لنظام الأسد في منطقة سعسع بريف دمشق الغربي، هدّد، في نيسان الماضي، أهالي بلدة كناكر التابعة للمنطقة بين القبول بالتهجير القسري لأبنائهم المطلوبين، أو حسم ملف البلدة عسكريّاً.

ويتعرض سكان الريف الدمشقي لحملات دهم واعتقال متكررة من قبل قوات النظام، بهدف اعتقال الشبان لسوقهم للتجنيد الإجباري في قوات النظام، فضلاً عن اعتقال النساء بتهم مختلفة، أبرزها التواصل مع الأقارب في الشمال السوري.