icon
التغطية الحية

كحال سوريين.. قصة أغيد الذي انتقل من شركات كبرى إلى تصليح أجهزة إلكترونية | صور

2023.02.02 | 15:21 دمشق

أغيد القباني الذي انتقل من العمل في شركات كبرى إلى تصليح أجهزة إلكترونية في تركيا
قصة أغيد القباني الذي انتقل من شركات كبرى إلى تصليح أجهزة إلكترونية في تركيا
طرابزون - عبد الناصر القادري
+A
حجم الخط
-A

قال أغيد القباني المتخصص السوري في هندسة الأجهزة الدوائية، إنه عمل في عدد من أكبر شركات التصنيع الدوائية في سوريا والمملكة العربية السعودية، إلا أن الظروف الصعبة دفعته للجوء إلى تركيا والبدء من جديد.

وأضاف القباني في حديث إلى موقع "تلفزيون سوريا"، "عملت في شركة (تبوك للصناعات الدوائية) لمدة 22 عاماً، وكونت خبرات عالية في عمليات إنتاج الأدوية، وأسست أقسام جديدة في الشركة وتدرجت في مواقع إدارية مهمة.

وأكمل أن الخطط التي قدمتها للشركة دفعتها لإفادي إلى عدد من دول العالم مثل اليابان والهند وتايوان للتدرب على أجهزة التصنيع الدوائية وصيانتها ما وفر على الشركة الكثير من التكاليف.

وأشار إلى أن أنه تنقل في السعودية ضمن العديد من الشركات الدوائية والصناعة وحاز منها على شهادات زادت من خبرته في مجال تصنيع الأدوية.

وأكّد على أن الظروف أجبرته لمغادرة عمله السابق، فتوجه إلى تركيا وقرر الاستقرار فيها بصحبة عائلته.

وتعد حالة القباني مثال على الكثير من السوريين الذين فقدوا وظائفهم وأعمالهم المهمة وحالت الظروف القاسية والتهجير لاستكمال نجاحاتهم فبدؤوا من الصفر مجدداً بحثاً عن لقمة عيشهم.

أغيد القباني
"أغيد القباني".. من مهندس أجهزة دوائية إلى مصلح إلكترونيات في تركيا
أغيد القباني
"أغيد القباني".. من مهندس أجهزة دوائية إلى مصلح إلكترونيات في تركيا

البدء من جديد

وقال القباني: "الأمر مختلف في تركيا، مشوار البحث عن عمل طويل جداً، وصيانة أجهزة المختبرات الدوائية تقوم بها شركات متخصصة وليس فنيين موظفين في المصانع، ما ضاعف من صعوبة الأمر".

وشدد على أن من أبرز المعوقات التي تواجه أي باحث عن عمل في تركيا هي اللغة الجديدة والبعيدة عن العربية والإنكليزية.

ويرى القباني أن أكبر العوائق التي تواجه السوريين والعرب الذين يملكون خبرات عالية حين يأتون إلى تركيا، لا تقتصر على اللغة، إنما عدم وجود آليات لقبول هؤلاء الخبراء رغم ما يحملونه من شهادات وخبرات يمكن لتركيا أن تستفيد منها بشكل كبير.

استقر أغيد القباني مع عائلته في مدينة طرابزون، والتحق أبناءه بالمدارس وتعلموا اللغة التركية حتى أجادوا بشكل أفضل من اللغة العربية الأم.

في المقابل كان هذا الاستقرار عائقاً أمام إيجاد فرصة عمل جيدة، خصوصاً أن شركات الأدوية الكبرى في تركيا لا تقع بالقرب من طرابزون إنما في ضواحي إسطنبول وأنقرة وبورصة وغيرها من الولايات الكبرى، بحسب القباني.

مركز تصليح
"أغيد القباني".. من مهندس أجهزة دوائية إلى مصلح إلكترونيات في تركيا

صيانة أجهزة إلكترونية

وانطلاقاً من الأمر الواقع قال القباني: "قررت أن أُسس مركزاً لصيانة الأجهزة الإلكترونية والحواسيب بمختلف أنواعها ضمن معرفتي وخبرتي الطويلة في هذا المجال".

وأكمل: "المشروع لفت نظر الكثير من الأتراك والسوريين المقيمين وحتى الزائرين العرب إلى طرابزون، ما جعل الإعلام التركي يأتي لزيارتنا وإجراء مقابلات معي".

وأكثر الأجهزة التي أعمل على صيانتها هي الحواسيب المحمولة والإلكترونيات المنزلية بمختلف أنواعها.

وبخصوص المرحلة المقبلة، أكّد القباني أنه يسعى لتطوير مركزه خاصة أنه يحب طرابزون وسكانها الطيبين ولا يشعر بالغربة فيها، كما أن أبناؤه بدؤوا بدراستهم الجامعية وبناء مستقبلهم.

ولفت إلى أن بعض وسائل الإعلام أثارت لغطاً بخصوص أنني أمتلك شهادة الدكتوراه بالهندسة وهذا غير صحيح، إنما أنا فني هندسي درست في جامعة دمشق، وحصلت على دورات وشهادات خبرة في العديد من الشركات العربية والعالمية. 

شهادات
شهادات "أغيد القباني"