icon
التغطية الحية

كثرة الإصابات بكورونا تجبر مركز الهامة الصحي على إغلاق أبوابه

2020.08.29 | 22:24 دمشق

photo_2020-08-17_13-02-02.jpg
ممرضة تأخذ مسحة من مريضة في أحد مستشفيات دمشق (إنترنت)
إسطنبول ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

أجبرت كثرة الإصابات بفيروس كورونا المستجد المركز الصحي الوحيد في بلدة الهامة بريف دمشق على التوقف عن تقديم خدماته للمرضى الطبيعيين بعد تحويل أغلب أجنحته إلى أقسام للحجر الصحي.

ونقل موقع "صوت العاصمة" اليوم السبت عن مصدر طبي لم يسمه، أن إدارة المركز حوّلت أقسام "الإسعاف والمخبر والنسائية وعيادات الإسعاف الأولي" إلى أقسام للحجر الصحي، مشيراً إلى أنها ممتلئة بمصابي كورونا غالبيتهم من الفئة العمرية الكبيرة والمصابين بأمراض مزمنة.

وأضاف الموقع أن المركز يضطر لاستقبال المصابين بالفيروس بالرغم من عدم قدرته على تأمين المواد اللازمة من أوكسجين ومعقمات ومستلزمات طبية وأدوات حماية من العدوى، بسبب امتناع منظمة "الهلال الأحمر" عن التوجه للمنطقة لنقل الحالات الباردة.

وبحسب الموقع، يستقبل المركز أكثر من 25 حالة طبية تظهر عليهم أعراض الإصابة بفيروس كورونا في حين أنه لم يوثق سوى 150 إصابة منذ بدء إجرائه الفحوصات الطبية للكشف عن الإصابات.

وأشار الموقع بحسب مصدره، إلى أن الكادر الطبي يضطر في كثير من الأحيان إلى توجيه الأشخاص، ممن تظهر عليهم الأعراض، إلى الحجر المنزلي مباشرة، دون القيام بأي فحوصات بسبب عدم توفر المسحات، وسجّلت المدينة وفاة 15 شخصاً جرّاء مضاعفات الإصابة بالفيروس خلال الشهر الجاري، بينهم شاب وخمس سيدات.

ووصل سعر أسطوانة الأوكسجين مطلع الشهر الجاري في محافظة دمشق إلى 700 ألف ليرة سورية، بعد أن كان سعرها يتراوح بين الـ 25 إلى 50 ألف ليرة، وذلك بسبب زيادة الطلب عليها، نتيجة تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا وعدم توفرها في المشافي.

وسبق أن قال نقيب الأطباء التابع لنظام الأسد، كمال عامر في 24 من آب الجاري بتصريح لصحيفة تشرين، إن "سبب ازدياد حالات الوفاة بين الأطباء هو عدم وجود وسائل الحماية، وتماسهم المباشر مع مرضى كورونا على مدار الساعة ".

ويأتي ذلك، في ظل اكتظاظ المشافي العامة بالمرضى بسبب تزايد عدد الإصابات بفيروس "كورونا" بمناطق نظام الأسد، حيث يلجأ الأهالي في مدينة حلب إلى المشافي الخاصة، والتي بدروها باتت تثقل كاهل المرضى وذويهم، بسبب ارتفاع أسعار العلاج فيها، بالتزامن مع كثرة أعداد المصابين، مع اتساع رقعة انتشار الوباء في المدينة.