icon
التغطية الحية

كتب الأدب واللغة.. الأكثر مبيعاً في معرِض إسطنبول للكتاب العربي

2022.10.06 | 11:04 دمشق

معرض إسطنبول للكتاب العربي
معرض إسطنبول للكتاب العربي (خاص تلفزيون سوريا)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعرب عدد من زوار المعرض الدولي للكتاب العربي السابع في إسطنبول عن سعادتهم بلقائهم مع الكتب العربية، لا سيما ما يتعلق باللغة والأدب.

وانطلقت الدورة الحالية للمعرض الدولي للكتاب العربي السبت 30 من سبتمبر/ أيلول الماضي، وتستمر حتى الأحد 9 من تشرين الأول الجاري، بتنظيم من اتحاد الناشرين العرب في تركيا واتحاد وجمعية الناشرين الأتراك.

وفي هذه الدورة تشارك 250 دار نشر من 29 دولة بأكثر من 15 ألف عنوان لكتب متنوعة بهدف الوصول إلى القارئ العربي والتركي، كما تتضمن نحو 100 فعالية بينها محاضرات وتوقيع كتب.

وشكّل وجود جالية عربية كبيرة في تركيا أحد الأسباب التي دفعت دور النشر العربية إلى المشاركة في معرض إسطنبول للكتاب، فضلا عن الاهتمام التركي المتزايد بالكتاب العربي.

كتب الأدب

سالم أحمد من العراق، قال في حديث مع الأناضول إنه "استمتع في المعرض كثيرا خاصة أنه يعد من أكبر المعارض خارج الدول العربية ويشكل فرصة للتلاقي الثقافي بين أبناء الشعوب العربية تحت سقف واحد".

وكشف أنه "بحث عن كتب الآداب المختلفة من الروايات والشعر، وخاصة للكتاب العرب المعروفين، ووجدها فرصة لشراء مجموعة من الكتب، رغم أن الأسعار تضاعفت"، على حد قوله مقارنة بالعام الماضي.

وشدد على أنه "عثر على بعض الروايات التي كان يرغب بها، وأخرى لم يجدها، ولكنه استعاض عنها بكتب أخرى، وهي كتب تكفيه لفترة من الزمن، متمنياً أن يستمر المعرض بنشاطه وفعالياته كل عام".

كتب للأطفال

أما محمد ميسري من اليمن، فقال في حديث مع وكالة الأناضول، "بحثت عن كتب اللغة وخاصة تلك التي تقوي اللغة العربية، من أجل أن تسهم هذه الكتب في تمكين أبنائي من إتقان اللغة العربية بشكل جيد".

وأردف أنه "وجد تنوعاً فيما يخص كتب الأطفال الموجهة إلى أبناء الجاليات، حيث كثر الاهتمام بها من قبل دور النشر، وطبعت سلاسل تعليم اللغة العربية بشكل متنوع، وراعت جميع المستويات، وهو ما جعلني أقتني مجموعة من السلاسل من أجل أبنائي".

وأكد أن "المعرض يعتبر خياراً حتمياً للجالية العربية في تركيا، إذ أنها فرصة ثمينة سنوية من أجل اللقاء مع دور النشر القادمة من الدول العربية، للتزود بالكتب العربية المتنوعة التقليدية منها والجديدة".

 

 

كتب اللغة

المصري خالد محمد قال للأناضول، إن "اهتمامه كان متنوعا ويهدف إلى اقتناء كتب تعلم اللغات الأجنبية، والكتب التي تسهم في تقوية اللغات التي يعرفها".

وأكمل أنه "بحث في الدرجة الثانية على كتب أدبية وكتب فقهية، وعثر على كثير من الخيارات في معرض الكتب وخاصة أن هناك دور نشر عديدة من دول مختلفة، من مصر والسعودية والبلدان العربية الأخرى".

وأكد أن "المعرض حدث مهم بات ينتظر كل عام من قبل أبناء الجالية العربية، ويشهد نشاطات عديدة وندوات مختلفة، وأنه سيواصل زيارة المعرض كل عام عند إقامته".

كتب داعمة

أحمد ساعي من سوريا، وهو طالب جامعي، قال في حديث لوكالة الأناضول، إن "طلبة الجامعات عامة يقبلون على الكلاسيكيات العالمية وكتب الآداب، فضلا عن كتب العلوم".

وأضاف أن "هذه الكتب مهمة في مرحلة تعزيز الثقافة الشخصية للطالب الجامعي، وأن قراءة الكلاسيكيات باللغة العربية تعطي دعما لتطور اللغة العربية، من أجل الحفاظ عليها وتقويتها".

وأكد أن "الطلاب العرب في الجامعات التركية مهتمون بكثافة في معرض الكتاب، خاصة أن دراستهم باللغة التركية غالبا، وبالتالي يحتاجون إلى كتب عربية، تدعم تطور لغتهم في الميادين المختلفة".

وسبق أن انطلق معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي، الذي ينتظره سكان إسطنبول وزائروها من العرب بنسخة سابعة ممثلاً لمهرجان ثقافي يتكرر سنوياً، بمشاركة دور النشر وحضور لافت لجناح "تلفزيون سوريا".

جناح تلفزيون سوريا

وفي إطار المشاركات البارزة على هامش معرض الكتاب، كان لافتاً حجم الزائرين لجناح "تلفزيون سوريا" حيث أجرى تغطية إعلامية واسعة، إلى جانب تقديمه تحديات إعلامية، وتعريف عام بالتلفزيون وبرامجه وآخر ما يقدمه.

وفي سياق ذلك، قال عمر الفاروق مسؤول جناح "تلفزيون سوريا" في معرض الكتاب، إن الكثير من الزائرين يثنون على برامج تلفزيون سوريا المتنوعة، والمواد التي نقدمها من خلال أقسام الإعلام الجديد (النيوميديا)، والموقع الإلكتروني.

وأضاف الفاروق أن "هناك من يمر بجناحنا للتعرف أكثر على تلفزيون سوريا خصوصاً من الزوار العرب، فنعطيهم لمحة عنا وعما نقدمه، وهناك الكثير من التعليقات على برامجنا مثل (يا حرية) ويرون أنه أيقونة ويطالبون بالاستمرار بمثل هذه البرامج".

وبخصوص تحدي "القارئ الآلي" (أوتو كيو سوريا) الذي يقدمه جناح تلفزيون سوريا للحضور، قال إن الإقبال على التحدي كان أكثر من المتوقع، كنا نظن أن الناس تخاف من مواجهة الكاميرا وقراءة الأخبار باللغة العربية الفصحى، لكن الكثير من الزوار خاضوا التحدي وشجعوا بعضهم، وتناقلوا مقاطعهم المصورة بين بعضهم بعضا مع الإشارة لحسابات التلفزيون على مواقع التواصل الاجتماعي.