icon
التغطية الحية

قوات النظام تحاول اقتحام درعا البلد وسقوط ضحايا مدنيين من جراء القصف المدفعي

2021.07.29 | 09:02 دمشق

photo_2021-07-28_23-59-18.jpg
أطلق أهالي حي درعا البلد نداء استغاثة لعدم توفر أي مواد إسعافية بعد إغلاق النقطة الطبية الوحيدة - تلفزيون سوريا
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

أفادت مصادر محلية في مدينة درعا أن قوات "الفرقة الرابعة" التابعة لنظام الأسد تحاول اقتحام درعا من ثلاثة محاور، في حين يتصدى أبناء المنطقة لهم بقوة، حيث تدور اشتباكات عنيفة جداً، وسط قصف مدفعي مكثّف يستهدف المنازل والطرقات.

وقالت المصادر لموقع "تلفزيون سوريا" إن حي درعا البلد يتعرض لقصف عشوائي شديد براجمات الصواريخ منذ الصباح الباكر اليوم الخميس، بالتزامن مع تحرك الدبابات لمحاور المدينة.

كما تم استهداف كلاً من مناطق حي طريق السد والبحار ومخيم درعا والكرك بعدة قذائف هاون والمضادات الأرضية.

وأكدت المصادر أن عدة جرحى من المدنيين سقطوا نتيجة القصف العنيف بقذائف الهاون لقوات النظام، فيما أطلق أهالي الحي نداء استغاثة لعدم توافر أي مواد إسعافية بعد إغلاق النقطة الطبية الوحيدة في الحي يوم أمس، من جرّاء استهدافها من قبل قناصة "الفرقة الرابعة".

وأشارت إلى أن مسلحين محليين من المعارضة صدت محاولات تقدم عناصر "الفرقة الرابعة"، وكبّدتهم خسائر بالأرواح أثناء محاولات التقدم من محور منطقة القبة شرقي درعا البلد، كما دمّرت دبابة تابعة لقوات النظام على محور طريق السد الشرقي.

 

مقترح أخير لنظام الأسد

وكانت مصادر محلية أفادت مساء أمس بأن لجان التفاوض في درعا البلد قدّمت مقترحاً أخيراً لنظام الأسد، ملوّحةً في حال رفضه بالتهجير أو الحرب والمواجهة، بعد اجتماع عُقد بين لجان التفاوض وممثلين من "اللواء الثامن" التابع لـ"الفيلق الخامس" المرتبط بروسيا، دون حضور ضبّاط من النظام.

ووفق ما نقل "تجمّع أحرار حوران" المحلي، فإنّ اللجان المركزية المُفاوضة حمّلت "اللواء الثامن" مقترحاً للنظام ينص على نشر مجموعات من اللواء، من أبناء محافظة درعا فقط، للتمركز في النقاط العسكرية الثلاث المتفق عليها في أحياء درعا البلد.

وقالت اللجان المركزية إنه "في حال رفض نظام الأسد مقترحنا، فإنّنا نطالب بتهجير جميع الأهالي في درعا البلد وطريق السد والمخيمات (قرابة 50 ألف نسمة)، مضيفة أنه "في حال رفض ذلك سنتجه إلى خيار الحرب".

وسبق أن أفادت مصادر خاصة لموقع "تلفزيون سوريا" بفشل جولة المفاوضات التي جرت، الثلاثاء الفائت، بين اللجنة المركزية في درعا و"اللجنة الأمنية" التابعة للنظام، بحضور قيادة "اللواء الثامن".

وعقب فشل المفاوضات، جدّدت قوات النظام قصف الأحياء السكنية في درعا البلد بقذائف الهاون والمضادات الأرضية، وسط حركة نزوح تشهدها المنطقة المستهدفة.
 

ودعت فعاليات ثورية ومدنية في درعا إلى إضراب عام يبدأ، اليوم الخميس، ويستمر حتى فك الحصار عن أحياء درعا البلد.

يشار إلى أن حصار نظام الأسد لأحياء درعا البلد بدأ منذ 25 من حزيران الفائت، وذلك بعد رفض اللجنة المركزية عرض الجنرال الروسي "أسد الله" المسؤول عن الشرطة العسكرية الروسية في درعا، تسليمَ سلاح أهالي الحي، مقابل وعود بحل الميليشيات التابعة للنظام والدخول إلى المدينة وتفتيشها.