icon
التغطية الحية

قلق أممي من تأثير الأعمال القتالية على المدنيين شمال غربي سوريا خلال رمضان

2024.04.03 | 05:28 دمشق

الهجمات على شمال غربي سوريا
قُتل ما لا يقل عن 11 شخصاً وأصيب 50 آخرون بسبب الأعمال العدائية على شمال غربي سوريا منذ بداية العام - UNOCHA
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • الأمم المتحدة تعرب عن قلقها من تأثير الأعمال القتالية على المدنيين في شمال غربي سوريا خلال شهر رمضان.
  • نائب منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية يشدد على ضرورة حماية المدنيين.
  • منذ بداية العام الجاري، قُتل ما لا يقل عن 11 شخصاً وأصيب نحو 50 آخرين بسبب الأعمال العدائية على شمال غربي سوريا.

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء استمرار تأثير الأعمال القتالية على المدنيين في شمال غربي سوريا خلال شهر رمضان المبارك.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن القصف طال الأحياء السكنية في منطقة سرمين بإدلب، مما أدى إلى مقتل طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات، وإصابة ما يقرب من عشرة أشخاص آخرين، من بينهم ثلاث نساء وثلاثة أطفال، مشيراً إلى أن القصف ألحق أضراراً أيضا بمدرسة في المنطقة.

والأحد الماضي، انفجرت سيارة ملغمة في سوق شعبي بمدينة اعزاز شمالي حلب، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، بينهم أطفال وامرأة حامل، وإصابة كثيرين آخرين.

وأعرب نائب منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية، ديفيد كاردين، عن تعازيه لأسر المتضررين، مشدداً على أنه "يجب ألا يكون المدنيون أهدافاً أبداً".

وذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة أنه "منذ بداية العام الجاري، قُتل ما لا يقل عن 11 شخصاً، بينهم فتاتان، بسبب الأعمال العدائية شمال غربي سوريا، وأصيب نحو 50 آخرين، بينهم 16 طفلاً، وفق ما أبلغتنا به السلطات المحلية".

هجمات النظام الوحشية على شمال سوريا مستمرة

والإثنين الماضي، وفي حصيلة غير نهائية، قتلت طفلة وامرأة، وأصيب 10 مدنيين بينهم 5 أطفال وامرأتان، بجروح بعضها خطرة، من جراء قصف صاروخي لقوات النظام السوري استهدف الأحياء السكنية في مدينة سرمين شرقي إدلب، ومنطقة السوق، ومدرسة عبدو سلامة، وبالقرب من مرافق صحية في المدينة.

وأطلقت قوات النظام السوري نحو 20 صاروخاً سقطت على المدينة، وتسببت، بالإضافة للضحايا، بأضرارٍ كبيرة في منازل وممتلكات المدنيين، وفي مدرسة عبدو سلامة المستهدفة.

ووفق بيانات الدفاع المدني السوري، فإنه منذ بداية العام الحالي حتى 17 آذار الماضي، استجابت فرقه إلى 235 هجوماً على مناطق شمال غربي سوريا، من قبل قوات النظام السوري والقوات الموالية لها، أسفر عن مقتل 18 مدنياً وإصابة 90 آخرين.

هجمات النظام السوري تهدد المدنيين وتخطف بهجة رمضان

وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، قال الدفاع المدني السوري إن استمرار قصف النظام السوري وروسيا والقوات الموالية لهما "يهدد حياة المدنيين في شمال غربي سوريا، ويقوض الواقع المعيشي الصعب، ويحول طقوس الفرح في شهر رمضان ولحظات انتظار العيد إلى مآسٍ وأحزان لعشرات العائلات".

وأشار إلى أن هذه الهجمات هي "استمرار لسياسة النظام في القتل عبر هجماته الإرهابية دون أي رادع، وغياب تام للمحاسبة، أو أي خطوات جادة لإيقاف هذه الجرائم التي تمارس بحق المدنيين، وحمايتهم منها".

وشدد الدفاع المدني السوري على ضرورة "وضع حد فوري لهذه الهجمات، وضمان حماية المدنيين من خلال الاتفاقيات والمعاهدات الخاصة، وتطبيق القرار 2254 الذي يضمن عودة المهجرين وحمايتهم، ووقف القصف، ومحاسبة المجرمين".