icon
التغطية الحية

"قسد" تعتقل عشرات في الحسكة للتجنيد الإجباري.. هل تتحضر للعملية التركية؟

2022.07.20 | 19:53 دمشق

من تخريج دفعة مقاتلين تابعين لـ"قسد" شمال شرقي سوريا (رويترز)
من تخريج دفعة مقاتلين تابعين لـ"قسد" شمال شرقي سوريا (رويترز)
الحسكة – خاص
+A
حجم الخط
-A

اعتقلت حواجز الشرطة العسكرية التابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) عشرات الشبان، صباح اليوم الأربعاء، في محافظة الحسكة بهدف سوقهم إلى التجنيد الإجباري، بالتزامن مع زيادة المؤشرات على اقتراب العملية العسكرية التي تعتزم تركيا تنفيذها شمال سوريا.

وحددت "الإدارة الذاتية" في نيسان الماضي السن المطلوبة للالتحاق بـ"واجب الدفاع الذاتي" في قوات "قسد" بدءاً من مواليد 1 من كانون الثاني 1998 وحتى 31 من نيسان 2004.

"قسد" تسعى لتجنيد ألفي شاب

وأفادت مصادر عديدة لموقع "تلفزيون سوريا"، بأن "قسد" اعتقلت أكثر من 100 شاب على حواجزها الأمنية في مدن وبلدات محافظة الحسكة منذ صباح اليوم.

وبحسب المصادر، فإن "الشرطة العسكرية التابعة لقسد نشرت حواجز ثابتة وأخرى مؤقتة (طيارة) على الطرق العامة الواصلة بين مدن المحافظة وفي مداخل المدن والبلدات وأخرى في الأسواق الرئيسية".

وأشارت المصادر إلى "اعتقال بعض الحواجز لقاصرين وآخرين تجاوزت أعمارهم السن القانونية المطلوبة للخدمة الإلزامية".

وقال مصدر عسكري لموقع "تلفزيون سوريا"، إن "قسد تسعى  لتجنيد أكثر من ألفي شاب عبر شن حملة تجنيد واسعة خلال الأيام القادمة في كافة مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا".

"قسد" تكثف حملات التجنيد استعداداً للعملية التركية

وبحسب المصدر العسكري، يأتي هذا التوجه ضمن إجراءات "إعلان حالة الطوارئ والاستعداد لمواجهة التهديدات التركية على مناطق شمال سوريا".

وأوعزت "الإدارة الذاتية"، في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي، في السادس من تموز الجاري، للمجالس والهيئات والمؤسسات التابعة لها بإعداد ما سمّتها "خطة طوارئ لمواجهة التهديدات والتحديات".

وتسببت حملة الاعتقالات الواسعة بركود في حركة الأسواق وسط تخوف الشباب من الخروج من منازلهم والتوجه للعمل مع تداول أخبار عن اعتقال شباب غير مشمولين بالسن المطلوبة للخدمة الإلزامية.

وقال سرحان السلوم وهو مالك مطعم صغير في مدينة الحسكة لموقع "تلفزيون سوريا"، إن "اثنين من العاملين في المطعم لم يستطيعا القدوم للعمل بسبب تخوفهم من الاعتقال ما أجبرني على إغلاق المطعم اليوم".

وأضاف السلوم، إن "حركة الأسواق والسير شهدت انخفاضا كبيرا اليوم من جراء انتشار حواجز الشرطة العسكرية في المدينة".

العملية التركية في الشمال السوري

ويواصل الجيش التركي استقدام مزيد من الأرتال العسكرية إلى ريف حلب، تزامناً مع استهدافه مواقع ونقاط "قسد" في المنطقة.

ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، القوات الأميركية إلى مغادرة المناطق الواقعة شرقي نهر الفرات شمالي سوريا.

وقال، في تصريح أدلى به للصحفيين على متن الطائرة في أثناء عودته من إيران، إن "ملف العملية (العسكرية) الجديدة شمالي سوريا سيظل مدرجاً على أجندتنا إلى حين تبديد مخاوفنا المتعلقة بأمننا القومي".

وكان الرئيس التركي قد قال، خلال قمة طهران الثلاثية بين رؤساء الدول الضامنة لاتفاق أستانا تركيا وروسيا وإيران أمس الثلاثاء، إن بلاده "مصرة على اجتثاث بؤر الإرهاب في سوريا، وإنها تنتظر من روسيا وإيران دعما بهذا الخصوص".

وبدأ الحديث عن قرب بدء عملية عسكرية في الشمال السوري منذ إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أسابيع أن "أنقرة تخطط لتطهير تل رفعت ومنبج من الإرهابيين".

ومن المتوقع أن تشمل العملية التركية عدة مواقع ذات أولوية كبيرة وتنطلق منها هجمات تسببت خلال الأشهر الماضية بمقتل وإصابة العديد من جنود الجيش التركي، مثل عين العرب (كوباني) شرقي حلب، وتل تمر بريف الحسكة وعين عيسى شمالي الرقة.