icon
التغطية الحية

قالب البوظ بـ 25 ألفاً.. ما بدائل السوريين لـ تبريد الماء وحفظ الطعام؟

2023.05.07 | 19:31 دمشق

سيارة لتوزيع ألواح الثلج في إحدى بلدات ريف دمشق
سيارة تحمل "قوالب بوظ" في ريف دمشق (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

يعاني السوريون من مشكلة حفظ وتبريد الطعام في فصل الصيف، تزامناً مع بدء ارتفاع درجات الحرارة واستمرار انقطاع الكهرباء لـ ساعات طويلة، فضلاً عن غلاء أسعار قوالب البوظ (الثلج).

ونقل موقع "أثر برس" المقرّب من النظام السوري عن بعض السكّان في دمشق، أنّ استمرار انقطاع الكهرباء يضطر بضعهم إلى شراء قوالب ثلج لكي يحفظ الطعام لليوم التالي على الأقل ومن دون خسائر".

ولكن مع ارتفاع أسعار قوالب البوظ (ألواح الثلج)، وجدت "أسمهان" أنّ شراء جرّة مصنوعة من الفخّار هو الحل من أجل حفظ المياه الباردة، قائلةً: "لم يعد مقبولاً شرب الماء فاتراً خاصة مع ارتفاع الحرارة".

وأضافت: "بالنسبة للطعام أحاول تحضير كميات قليلة كي لا يزيد شيء، وإن بقي منه كميات قليلة أضعه في الثلاجة كونها تحتفظ ببعض البرودة بعد انقطاع الكهرباء".

وبحسب "مروة" فإنّ "الطعام يبقى لمدة أربع ساعات في البرّاد بعد انقطاع الكهرباء، ولكن إذا لم يُستهلك الطعام أو يؤكل بعد هذا الوقت، نرميه لأنّه لم يعد صالحاً للأكل".

ولكن معظم النساء في مناطق سيطرة النظام كان لهن رأي مشابه لـ رأي "أسمهان"، إذ أنّ معظمهن بتن يطبخن كميات قليلة؛ لأنّ الطعام يفسد إذا بقي لأيام من دون ثلاجة، التي باتت وظيفتها معدومة في ظل انقطاع الكهرباء لساعات طويلة.

"ألواح البوظ هي الحل في ظل انقطاع الكهرباء"

من جانبه، قال منصور - صاحب سوبر ماركت في دمشق - إنّ ألواح البوظ (قوالب الثلج) هي الحل في ظل ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة، مردفاً: "نظراً لازدياد الطلب على ألواح البوظ من أجل حفظ الطعام وتبريد المياه صرت أقتنيه وأبيعه وأعمل على تشغيل المولدة كي لا يذوب بسرعة".

وتابع منصور لـ موقع "أثر برس" قائلاً: إنّ "الناس هم مَن يطلبون أكياس الثلج وألواح البوظ من أجل حفظ مأكولاتهم ويصل سعر قالب البوظ إلى 25 ألف ليرة سوريّة، ويكفي لثلاثة أيام فقط".

يشار إلى أنّ ساعات التقنين الطويلة للكهرباء التي تصل إلى 8 ساعات قطع متواصلة، حرمت الكثير من العائلات السوريّة من تحضير المونة، فمن كان يملك أكياساً مفرزة اضطر إلى رميها؛ لأنّها تعرّضت للتلف وتعفنت وفقدت قيمتها، وسط مطالبات وتمنٍّ بإيجاد حلول تخفّف من التقنين، خاصةً وأن فصل الصيف بات على الأبواب.