البث المباشر
أنعش ارتفاع أسعار الملابس الجديدة في العاصمة دمشق، أسواق الملابس الأوروبية المستعملة (البالة)، إذ شهدت الفترة الماضية إقبالاً من قبل الأهالي الساعين لتأمين ملابس الصيف.
وبحسب موقع "أثر برس" المقرّب من النظام السوري، فإنّ غالبية الأهالي يفضّلون شراء ملابس "البالة" لكون أسعارها أرخص من الجديدة وجودتها أعلى.
ونقل الموقع عن موظفة حكومية تدعى "ابتسام" قولها، إنها تشتري ملابس "البالة" من سوق الإطفائية من دمشق، حيث تباع الألبسة بسعر يتناسب مع وضعها الاقتصادي، مشيرة إلى أنها تختار يوم السبت للتسوق لكون البضائع تصل إلى التجار في هذا اليوم.
من جانبها، أوضحت الشابة "حلا" أنها تختار شراء ملابس "البالة" نظراً لارتفاع جودتها مقارنة بالمنتج المحلي، مضيفة: "القطعة تبقى جديدة لعشر سنوات، بينما الملابس التي تباع حالياً بالأسواق غير جيدة، حيث إن الألوان تتغير بعد فترة زمنية قصيرة، وبعد غسلها يصغر حجمها".
في المقابل، يفضل الشاب "صفوان" شراء الألبسة الجديدة على الألبسة التي تباع في "البالة" بسبب ارتفاع أسعار القطع الجيدة فيها، قائلاً: إن "سعر الحذاء الأوروبي يصل إلى 400 ألف وربما أكثر بحسب نوعية جلده، في حين أن سعر الأحذية المصنعة محلياً يتراوح بين 150 إلى 200 ألف ليرة، وفي حال تعرض الحذاء للتلف بعد عام من استعماله يتم إصلاحه وإعادة تدويره".
رسوم الجمارك ترفع أسعار "البالة" في سوريا
يرجع تجار الملابس الأوروبية ارتفاع أسعار بضائعهم إلى المبالغ الكبيرة التي يتم دفعها كرسوم جمارك على البوابات الحدودية، وبالتالي يضطر الباعة إلى تحميل هذه التكاليف على القطع التي أدخلوها.
ويختلف شراء الألبسة الأوروبية من تاجر إلى آخر بحسب ميزانية كل منهما، ففي حال كان المبلغ المرصود للشراء كبيراً يمكن للبائع تسوق "البالة" بالكيلو، أما إذا كان مبلغه قليلاً فإنه يضطر إلى الشراء بسعر أعلى بالقطعة.
ومع دخول موسم الصيف، لاحظ التجار وجود إقبال على سوق الملابس الأوروبية بسبب تفاوت أسعارها مقارنة بالألبسة الجديدة التي يبلغ سعر أقل قطعة فيها 150 ألف ليرة سورية.
وسجّلت أسعار الملابس الصيفية في سوريا ارتفاعاً هذا العام، حيث وصل سعر الكنزة نصف كم إلى 150 ألف ليرة، وتراوح سعر بنطال الجينز بين 180 و200 ألف ليرة، والفستان بين 175 و260 ألف ليرة، وفقاً لـ"أثر برس".
الجدير بالذكر أن كثيرا من السوريين باتوا يقتصدون في الإنفاق على الملابس والاقتصار في عمليات الشراء على المناسبات والأعياد، وذلك بسبب تدهور الأوضاع المعيشية وانخفاض الدخل والانشغال بتأمين المواد الأساسية كالغذاء والدواء والمحروقات.
