icon
التغطية الحية

في اليوم 116.. نحو 27 ألف قتيل في قطاع غزة وصفقة تبادل جديدة في الأفق

2024.01.30 | 16:08 دمشق

آخر تحديث: 31.01.2024 | 10:15 دمشق

في اليوم 116.. نحو 27 ألف قتيل في قطاع غزة وصفقة تبادل جديدة في الأفق
قصف إسرائيلي على قطاع غزة (الأناضول)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، في اليوم الـ 116 من الحرب على قطاع غزة، القصف المكثف والعنيف على مناطق متفرقة في القطاع، وسط الحديث عن اقتراب عقد صفقة تبادل أسرى جديدة يجري التحضير لها حالياً.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 26.751 قتيلاً، و65.636 جريحا.

وأضافت أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 13 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 114 قتيلاً و249 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وقالت وزارة الصحة، في بيان رسمي، إن الاحتلال الإسرائيلي يشدد حصاره على مجمع ناصر الطبي للأسبوع الثاني على التوالي في خان يونس جنوبي القطاع، وسط تحذيرات من حدوث كارثة مع نفاد الطعام المخصص للطواقم والجرحى والنازحين في المجمع.

وأضاف البيان، أن الاحتلال الإسرائيلي يضع 150 كادرا طبيا، و450 جريحا، و3000 نازح في دائرة الاستهداف.

وفي سياق متصل، كشفت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، وجود مقبرة جماعية دفن فيها الاحتلال 100 جثمان مجهول الهوية في رفح جنوبي القطاع.

وقالت الوكالة، إن الاحتلال الإسرائيلي دفن جثامين 100 قتيل فلسطيني بقبر جماعي في رفح، كان الاحتلال سرقها من مناطق متفرقة من قطاع غزة، وسلّمها صباح اليوم الثلاثاء عبر معبر كرم أبو سالم.

وذكرت الوكالة أن بعض الجثامين كان متحللا، وأوضحت أن الجثامين سرقها جنود الاحتلال من المستشفيات والمقابر، خلال اقتحامها مناطق مختلفة من القطاع.

ونقلت الوكالة عن مصادر طبية قولها إن معاينة الجثامين أظهرت سرقة الاحتلال أعضاء من بعضها.

إصابة 26 عسكريا إسرائيليا

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 26 عسكريا في معارك قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، مؤكدا ارتفاع عدد مصابيه إلى 2797 منذ بداية الحرب، منهم 1283، أصيبوا منذ بدء الهجوم البري في 27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وأضاف جيش الاحتلال أن 378 ضابطا وجنديا ما زالوا يتلقون العلاج، موضحا أن جروح 35 منهم خطيرة.

في حين، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن أعدادا كبيرة من الجنود الإسرائيليين يعودون من غزة وهم يعانون من أعراض نفسية وانفعالية.

وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية أفادت سابقا بأن جنديا عائدا من معارك القطاع، أطلق النار على زملائه بسبب "كابوس"، وقتل جندي آخر عائد من الحرب زميله بسبب "الصدمة".

ميدانيا

قال "الدفاع المدني" في غزة أن جيش الاحتلال نسف مربعات سكنية كاملة في حي تل الهوى ومناطق غربي مدينة غزة، وأضاف أن الاحتلال قصف أيضا جباليا شمالي القطاع.

من جهتها، أعلنت "سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، أنها استهدفت دبابتين إسرائيليتين وجرافة عسكرية من نوع "دي 9″، في محور التقدم جنوب غربي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

وأضافت أن قواتها تخوض اشتباكات ضارية مع جنود وآليات الاحتلال في محوري التقدم غربي وجنوبي مدينة غزة.

كما قالت إنها قصفت بقذائف الهاون تجمعا لجنود وآليات الاحتلال شرقي مخيم المغازي وسط قطاع غزة.

في غضون ذلك، أفادت "القناة 12" الإسرائيلية الخاصة بدوي صفارات الإنذار في مستوطنات غلاف قطاع غزة.

وفي جنوبي لبنان، أعلن "حزب الله" اللبناني استهدافه بالصواريخ تجمعا لجنود الجيش الإسرائيلي في محيط موقع حدب يارين، مؤكدا تحقيق إصابة مباشرة.

من جانبها، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن الجيش الإسرائيلي أطلق من مواقعه في بركة ريشة نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه أطراف بلدة عيتا الشعب في جنوبي لبنان.

الضفة الغربية

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته اغتالت، اليوم الثلاثاء، 3 فلسطينيين داخل مستشفى ابن سينا بمدينة جنين شمالي الضفة الغربية.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن "قوة خاصة من الجيش الإسرائيلي متنكرة بزي أطباء وممرضين اقتحمت مستشفى ابن سينا في جنين شمالي الضفة الغربية واغتالت ثلاثة فلسطينيين داخله".

كما اعتقل الاحتلال 18 فلسطينياً، منذ مساء أمس الإثنين، من مناطق متفرقة بالضفة الغربية، ليرتفع بذلك عدد المعتقلين إلى 6390 منذ بداية الحرب على غزة، وفقاً لإحصائيات "نادي الأسير الفلسطيني".

صفقة جديدة في الأفق

بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، تشير العديد من التصريحات الإسرائيلية ومن حركة حماس إلى الاقتراب لعقد صفقة تبادل جديدة تكون أطول من السابقة، وسط جهود دولية لإنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار.

ونقلت الوكالة عن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، قوله إن الحركة تلقت مقترحاً من باريس لوقف إطلاق النار، وستدرسه للرد عليه.

يذكر أن باريس استضافت، الأحد الماضي، اجتماعا بمشاركة إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، للتباحث بشأن صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب في غزة.

حكومة الحرب الإسرائيلية تدرس صفقة تبادل جديدة

في المقابل، ذكرت وسائل إعلام عبرية أن مجلس الحرب الإسرائيلي بحث، مساء أمس الإثنين، تفاصيل اقتراح صفقة تبادل الأسرى بعد المحادثات التي أجريت في باريس، في وقت تشترط فيه حركة "حماس" وقفاً "شاملاً وكاملاً" لإطلاق النار في قطاع غزة.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن اجتماع مجلس الحرب عُقد بعد عودة رئيس جهاز "الموساد"، ديفيد بارنيع، من اجتماع باريس، الذي شاركت فيه إسرائيل، والولايات المتحدة وقطر ومصر.

وأشارت الهيئة العبرية إلى أن "مجلس الحرب الآن بانتظار الرد الرسمي لحركة حماس على الصفقة المقترحة".

ونقلت الهيئة عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن "المباحثات تناولت خطة إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين على مراحل"، موضحاً أن الأطراف المشاركة في اجتماع باريس "ناقشوا وقف إطلاق النار لمدة شهرين تقريباً، مقابل إطلاق سراح نحو 100 أسير إسرائيلي، على أن تطلق إسرائيل عدداً كبيراً من الأسرى الفلسطينيين".

وتعليقاً على الصفقة المرتقبة، هدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، بحل الحكومة في حال الموافقة على الصفقة.

وقال بن غفير، في تدوينة نشرها على حسابه عبر منصة "غكس"، إن أي صفقة وصفها بـ"غير الشرعية"، ستؤدي إلى حل الحكومة، بإشارة إلى الأنباء التي تتحدث عن تقدم بالمفاوضات بشأن صفقة تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل.

وقف "شامل وكامل" لإطلاق النار

في مقابل ذلك، أكد المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، طاهر النونو، أن الحركة تريد "وقفاً شاملاً وكاملاً لإطلاق النار" في غزة، بعدما تطرق الوسيط القطري إلى مقترح لهدنة مؤقتة.

وأضاف النونو "نتحدث أولاً عن وقف إطلاق نار شامل وكامل، وليس عن هدنة مؤقتة"، مشدداً على أنه "حين يتوقف القتال يمكن بحث باقي التفاصيل، بما في ذلك الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين الذين لا تزال تحتجزهم الحركة"، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

من جانبه، أكد رئيس الدائرة السياسية لحركة "حماس" في الخارج، سامي أبو زهري، أن تبادل الأسرى "مرهون بوقف الحرب على غزة، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع"، موضحاً أن "نجاح لقاء باريس مرهون بمدى استجابة الاحتلال لوقف العدوان الشامل على غزة".

ونشرت حركة "حماس" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" بياناً مشتركاً أمس الإثنين، أكدتا فيه على ضرورة "وقف إسرائيل حربها على غزة وسحب قواتها من القطاع قبل إبرام أي اتفاق لتبادل الأسرى".

لندن تدرس الاعتراف بالدولة الفلسطينية

يأتي المقترح الفرنسي في ظل جهود تبذلها العديد من العواصم الغربية لإنهاء الحرب المستمرة في القطاع منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

أمس الإثنين، أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أن لندن تدرس الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكداً ضرورة إظهار تقدم لا رجعة فيه نحو حل الدولتين للشعب الفلسطيني.

قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، في حديثه لهيئة الإذاعة البريطانية، إن "بريطانيا وحلفاءها يدرسون الاعتراف بالدولة الفلسطينية كجزء من مبادرات دبلوماسية تهدف إلى تحقيق تقدم لا رجعة فيه نحو حل الدولتين لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طويل الأمد".

وشدد وزير الخارجية البريطاني على الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة، والأهم من ذلك، توفير أفق سياسي واضح للشعب الفلسطيني.