icon
التغطية الحية

نتنياهو: لن نسحب الجيش من قطاع غزة ولن نطلق سراح آلاف المعتقلين الفلسطينيين

2024.01.30 | 19:58 دمشق

آخر تحديث: 31.01.2024 | 10:01 دمشق

نتنياهو: لن نسحب الجيش من قطاع غزة ولن نطلق سراح آلاف المعتقلين الفلسطينيين
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (AFP)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة أو إطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين، مع اقتراب عقد صفقة تبادل أسرى جديدة تتبلور حالياً.

وقال نتنياهو، اليوم الثلاثاء خلال زيارته إلى مدرسة "بني دافيد" للتدريب ما قبل العسكري في مستوطنة "عيلي": "استمعتم إلى العديد من التصريحات حول الصفقة المرتقبة، لذلك أريد أن أوضح لن ننهي هذه الحرب بأقل من تحقيق جميع أهدافها".

وأضاف، لن نسحب الجيش الإسرائيلي من غزة ولن نطلق سراح آلاف المعتقلين الفلسطينيين، مشيراً إلى أن الحرب في غزة "ليست مجرد جولة قتال، أو مناوشات عسكرية".

بدوره، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة العسكرية على قطاع غزة بعد الحرب.

وأضاف غالانت بعد نهاية الحرب أعتقد أنه من الواضح تماما أن حماس لن تسيطر على غزة، وستفرض إسرائيل سيطرتها عسكريا وليس مدنيا دون تفاصيل.

وتأتي تصريحات نتنياهو بعد يوم من التقارير التي تفيد بأن الاتفاق المستقبلي مع حماس سيتضمن إطلاق سراح ما لا يقل عن 100 معتقل فلسطيني مقابل كل محتجز إسرائيلي في قطاع غزة.

وبالتزامن مع زيارة نتنياهو، تظاهر عشرات المستوطنين خارج مركز التدريب رافعين لافتات كتب عليها "كفى للمساعدات الإنسانية" و"إطلاق سراح المخربين يعني انتصارا لحماس".

مستوطنون يتظاهرون بالتزامن مع زيارة نتنياهو لمستوطنة "عيلي" يطالبون بعدم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، 30 كانون الثاني/يناير 2024 (يديعوت أحرونوت)
مستوطنون يتظاهرون بالتزامن مع زيارة نتنياهو لمستوطنة "عيلي" مطالبين بعدم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، 30 كانون الثاني/يناير 2024 (يديعوت أحرونوت)

وكانت تقارير إعلامية عربية تحدثت، أمس الإثنين، أن الصفقة المرتقبة ستتضمن في المرحلة الأولى إطلاق سراح 35 مختطفاً إسرائيليا، ومقابلهم إطلاق سراح ما بين 100 إلى 200 فلسطيني لكل مخطوف.

وتقدر تل أبيب وجود نحو 136 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.

في غضون ذلك، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أن حزبه سيوفر للحكومة "شبكة أمان لأي صفقة من شأنها إعادة المختطفين إلى منازلهم".

في حين، هدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، بحل الحكومة في حال الموافقة على الصفقة التي يجري الحديث عنها.

وقال بن غفير، في تدوينة نشرها على حسابه عبر منصة "غكس"، إن أي صفقة وصفها بـ “غير الشرعية"، ستؤدي إلى حل الحكومة، بإشارة إلى الأنباء التي تتحدث عن تقدم بالمفاوضات بشأن صفقة تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل.

صفقة جديدة في الأفق

بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، تشير العديد من التصريحات الإسرائيلية ومن حركة حماس إلى الاقتراب لعقد صفقة تبادل جديدة تكون أطول من السابقة، وسط جهود دولية لإنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار.

ونقلت الوكالة عن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، قوله إن الحركة تلقت مقترحاً من باريس لوقف إطلاق النار، وستدرسه للرد عليه.

يذكر أن باريس استضافت، الأحد الماضي، اجتماعا بمشاركة إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، للتباحث بشأن صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب في غزة.

حكومة الحرب الإسرائيلية تدرس صفقة تبادل جديدة

في المقابل، ذكرت وسائل إعلام عبرية أن مجلس الحرب الإسرائيلي بحث، مساء أمس الإثنين، تفاصيل اقتراح صفقة تبادل الأسرى بعد المحادثات التي أجريت في باريس، في وقت تشترط فيه حركة "حماس" وقفاً "شاملاً وكاملاً" لإطلاق النار في قطاع غزة.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن اجتماع مجلس الحرب عُقد بعد عودة رئيس جهاز "الموساد"، ديفيد بارنيع، من اجتماع باريس، الذي شاركت فيه إسرائيل، والولايات المتحدة وقطر ومصر.

وأشارت الهيئة العبرية إلى أن "مجلس الحرب الآن بانتظار الرد الرسمي لحركة حماس على الصفقة المقترحة".

ونقلت الهيئة عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن "المباحثات تناولت خطة إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين على مراحل"، موضحاً أن الأطراف المشاركة في اجتماع باريس "ناقشوا وقف إطلاق النار لمدة شهرين تقريباً، مقابل إطلاق سراح نحو 100 أسير إسرائيلي، على أن تطلق إسرائيل عدداً كبيراً من الأسرى الفلسطينيين".

وقف "شامل وكامل" لإطلاق النار

في مقابل ذلك، أكد المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، طاهر النونو، أن الحركة تريد "وقفاً شاملاً وكاملاً لإطلاق النار" في غزة، بعدما تطرق الوسيط القطري إلى مقترح لهدنة مؤقتة.

وأضاف النونو "نتحدث أولاً عن وقف إطلاق نار شامل وكامل، وليس عن هدنة مؤقتة"، مشدداً على أنه "حين يتوقف القتال يمكن بحث باقي التفاصيل، بما في ذلك الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين الذين لا تزال تحتجزهم الحركة"، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

من جانبه، أكد رئيس الدائرة السياسية لحركة "حماس" في الخارج، سامي أبو زهري، أن تبادل الأسرى "مرهون بوقف الحرب على غزة، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع"، موضحاً أن "نجاح لقاء باريس مرهون بمدى استجابة الاحتلال لوقف العدوان الشامل على غزة".

ونشرت حركة "حماس" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" بياناً مشتركاً أمس الإثنين، أكدتا فيه على ضرورة "وقف إسرائيل حربها على غزة وسحب قواتها من القطاع قبل إبرام أي اتفاق لتبادل الأسرى".

بدوره، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد الخنالة إن المقاومة في قطاع غزة لن تنخرط في أي تفاهمات دون ضمان وقف شامل لإطلاق النار وانسحاب الاحتلال من القطاع وحل سياسي.