icon
التغطية الحية

فورن بوليسي: واشنطن يمكنها منع إفلات موسكو ونظام الأسد من العقاب

2021.04.10 | 09:17 دمشق

navalny-novichok-russia-chemical-weapons-poisoning.jpg
موظفو طوارئ ألمان أثناء نقل السياسي المعارض الروسي أليكسي نافالني في أحد مشافي برلين - AFP
ترجمة وتحرير موقع تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، تحليلاً تحدث كاتبه عن فرصة لمنع نظام الأسد وروسيا من استخدام الأسلحة الكيماوية، مشيراً إلى أن كل من النظام في سوريا وموسكو "تهربتا من كل مساءلة حول ذلك، لكن الرئيس الأميركي جو بايدن، يمكنه بناء تحالف لتغيير ذلك".

وقال التحليل إنه "حتى الآن، نجحت موسكو ونظامها العميل في دمشق في تأخير عمل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وهم عازمون على وقف أي جهد لفرض عواقب سلوكهم".

وكان وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكين، قال في شباط الماضي إنه "يجب علينا الحفاظ على القانون الدولي ضد استخدام الأسلحة الكيماوية، وإلا فإننا نجازف بتطبيع استخدامها"، مشدداً على أنه "يجب ألا تتمتع روسيا وسوريا بالإفلات من العقاب".

وأشار كاتب التحليل إلى أنه مع ذلك فإن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية منظمة بطيئة، وما لم تقم الولايات المتحدة ببناء تحالف ضد إفلات موسكو ونظام الأسد من العقاب، فمن المرجع أن يستمرا باستخدام السلاح الكيماوي".

ونوّه الكاتب إلى "المعركة من أجل مستقبل منع انتشار أسلحة الدمار الشامل، الجارية داخل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية"، معتبراً أن ما يجري "سيحدد ما إذا كان العالم سيعود إلى قاعدة عدم استخدام الأسلحة الكيماوية أو ما إذا كانت الدول تحذو حذو روسيا في تسميم المعارضين ونظام الأسد في قتل السوريين بالغاز".

ووثقت الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيماوية، وفي العام 2018 أكدت الولايات المتحدة أن نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيماوي 50 مرة على الأقل، خلال سبع سنوات، ومع ذلك، يواصل النظام وموسكو إنكار هذه الحقيقة.

وتستخدم روسيا الأسلحة الكيماوية كجزء من برنامج يستهدف اغتيال المعارضين، ففي العام 2018 استخدم عملاء الاستخبارات الروسية غاز الأعصاب ضد ضابط المخابرات الروسي سيرجي سكريبال، الذي عمل لصالح بريطانيا وانشق هناك، وبينما نجا سكريبال، توفيت أم بريئة لثلاثة أطفال متأثرة بالغاز.

وفي 2020، استخدمت موسكو السلاح الكيماوي في استهداف المعارض أليكسي نافالني، الذي يعتبر المنافس البارز للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وعلى إثر هذه الحوادث، عقدت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ثلاثة اجتماعات، أصدرت فيها إدانات قوية لموسكو، لكن كاتب لكنها التحليل يعتبر أن "الإدانات لا تكفي، ولم يبذل أي جهد لمحاسبة روسيا".

وأصدرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إنذاراً نهائياً لنظام الأسد، يقضي بالامتثال لاتفاقية الأسلحة الكيماوية في غضون 90 يوماً، أو مواجهة التعليق من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، لكن الموعد النهائي من دون اتخاذ إجراء.

يشار إلى أن سجالاً حاداً دار بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية وحلفائها في مجلس الأمن، الثلاثاء الماضي، بشأن تصويت سيجريه المجلس قد يجرّد سوريا من حقوق التصويت في "منظمة مراقبة الأسلحة الكيماوية الدولية"، حيث اتهمت موسكو الغرب بمحاولة "شيطنة دمشق"، في حين طالبت واشنطن بإرسال رسالة قوية نظام الأسد مفادها أن "استخدام الأسلحة الكيماوية له عواقب".

وتنص المادة 21 من قرار مجلس الأمن على تجريم كل من يستخدم السلاح الكيماوي، وفق البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، الذي يجيز استخدام القوة.