icon
التغطية الحية

فلسطينيو سوريا يشتكون تأخر "الأونروا" في صرف المساعدات المالية والغذائية

2021.06.10 | 12:01 دمشق

news_article_4546_11883_1397123004.jpg
صورة أرشيفية اثناء توزيع "الأونروا" للمساعدات الغذائية للاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك - الأونروا
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

وجّه اللاجئون الفلسطينيون المقيمون في سوريا انتقادات لمنظمة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بسبب تأخرها في صرف المساعدات المالية والغذائية وتقليص الخدمات الطبية.

وقالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" إن "الأونروا" لم توزع المساعدات النقدية منذ بداية العام الحالي إلا مرة واحدة، بينما من المفترض أن تُوزع من ثلاث إلى أربع مرات خلال السنة، وفق ما نقلت عن لاجئين فلسطينيين في سوريا.

وأشارت المجموعة إلى أن هذا التأخر من شأنه أن يزيد أوضاع اللاجئين الفلسطينيين بؤساً ومعاناة، في ظل انتشار البطالة بينهم وعدم وجود مورد مالي ثابت يقتاتون منه، إضافة إلى انتشار فيروس "كورونا".

وأوضحت مجموعة العمل أنه إلى جانب المساعدات المالية، أوقفت "الأونروا" توزيع السلة الغذائية التي طال انتظارها في معظم المناطق، وكذلك أوقفت صرف أغلب الأدوية في جميع المستوصفات التابعة لها، كما اشتكى اللاجئون من سوء معاملة الموظفين لهم.

وطالب فلسطينيو سوريا وكالة "الأونروا" برفع قيمة مساعداتها الإغاثية والنقدية المقدّمة لهم، وجعلها شهرية بدلاً من كل ثلاثة أشهر، خاصة مع تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية في سوريا.

وسبق أن وجّه لاجئون فلسطينيون في سوريا، رسائل إلى "أونروا"، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، طالبوا الوكالة بمراجعة حساباتها بما يخص المساعدة الماليّة، والتي لم تعد تلبّي احتياجات اللاجئين وخصوصاً في ظل أزمة "كورونا" وما خلّفته من أزمات معيشيّة، جعلت الجميع في حالة الأكثر عوزاً، والقسم الأكبر دون الصفر، لتعلن "الأونروا"، في آذار الماضي، عن تعديل صرف قيمة المساعدة النقدية المقدمة للاجئين الفلسطينيين في سوريا، لتصبح 60 ألف ليرة لكل شخص، و90 آلاف ليرة سورية للحالات الأكثر عوزاً.

وتشير الأونروا، في تقرير "النداء الطارئ"، الذي أصدرته مطلع العام 2020 لجمع تمويل لأعمالها في الأمم المتحدة، إلى أن نحو 91 % من أسر اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يعيشون في فقر مدقع، وبحاجة دائمة وماسة للمساعدات، في حين حددت الوكالة 126 ألف فلسطيني كـ "ضعفاء جداً"، وما يجعلهم، وفق التقرير، الشريحة الأكثر هشاشة معيشياً، والأكثر تأثراً بما تشهده البلاد من أزمات متصاعدة.

ويتم تمويل خدمات "الأونروا" بشكل كامل تقريباً من خلال التبرعات الطوعية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، إلا أنها تعاني منذ سنوات من أزمات مالية متتابعة، آخرها الأزمة الحادة، والتي قد تكون الأسوأ في تاريخها، إثر قطع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساهمة بلاده بالكامل في العام 2018.

وعاشت وكالة "أونروا" خلال العام 2020، أكبر أزمة عجز مالي في تاريخها، بسبب تفشي فيروس "كورونا"، إلى جانب تفشي الفقر بين اللاجئين الفلسطينيين، فضلاً عن تراجع الدعم المالي الدولي المخصص لها للقيام بمهامها في مناطق عملياتها.