icon
التغطية الحية

فاقت النسب العالمية.. الأعراض الاكتئابية تنتشر في سوريا

2023.07.23 | 17:51 دمشق

آخر تحديث: 23.07.2023 | 17:51 دمشق

فاقت النسب العالمية.. الأعراض الاكتئابية تنتشر في سوريا
مشفى ابن رشد للأمراض النفسية (فيس بوك)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • زادت نسبة حالات الأمراض النفسية في سوريا بشكل كبير، مقارنة بالمعدلات العالمية.
  • ترجع هذه الزيادة إلى عدة عوامل، منها: الحرب، والنزوح، والتغيرات الاقتصادية والاجتماعية.
  • أكثر الفئات عرضة للأمراض النفسية هي الشباب المراهقون والبالغون، وخاصة النساء.
  • زادت نسبة صرف الأدوية النفسية في سوريا بنسبة 70% خلال العامين الماضيين.

فاقت نسب حالات الأمراض النفسية في سوريا النسب العالمية، وذلك بسبب حالات فقدان الأقارب، أو بسبب التهجير، أو بسبب تبدل الأحوال المعيشية والاجتماعية والاقتصادية.

الطبيب ورئيس قسم الأمراض الباطنة في مشفى المواساة الجامعي الدكتور يوسف لطيفة قال لموقع "أثر برس": إن نسبة الأعراض الاكتئابية منتشرة بنسبة كبيرة وتفوق النسب العالمية المعروفة.

وأوضح لطيفة أن مرض القلق والقلق المعمم والاكتئاب واضطراب الصدمات النفسية واضطرابات التكيف أو التلاؤم هي من الأمراض النفسية الأكثر انتشاراً في سوريا.

أما عن أسباب انتشار هذه الأمراض، فقال لطيفة: "ظروف الحياة اليومية والضغوط النفسية التي يتعرض لها الأفراد، وخاصة الظروف التي مرت بها سوريا، كلها عوامل تزيد من نسبة الاضطرابات النفسية عامة وخاصة القلق والاكتئاب".

وأكد لطيفة أن "الإدمان يزداد بدرجة عالية في حالات الأزمات بكل دول العالم، لسهولة الحصول على المواد المخدرة وبسبب نقص الرقابة الصحية في المؤسسات الصحية بالدول التي لديها أزمات، وغالباً يكون الإدمان على الحشيش أو المخدرات بشكل عام أو على المنشطات النفسية أو الأدوية المسكنة المركزية وأيضاً على الكحول".

وأوضح لطيفة أن "الشباب المراهقين والبالغين هم الشريحة الأكثر تعرضاً لهذه الأمراض، لأن شخصيتهم تكون هشة وخاصة الإناث تكون شريحتهن هي الأكبر".

زيادة صرف الأدوية النفسية

أكد الصيدلي محمد الطويل من جانبه لـ"أثر برس" زيادة كبيرة جداً في صرف الأدوية النفسية وبالخصوص أدوية الاكتئاب، حتى وصلت إلى نحو 70 في المئة مقارنة بالعامين الماضيين، مشيراً إلى وجود أدوية فعَّالة ومضمونة وأخرى غير ذلك، وذلك لعدم وجود رقابة كافية على تصنيع الدواء.

وحذر الطويل من صرف هذه الأدوية لأكثر من مرة من دون مراجعة الطبيب كونها تسبب الإدمان.

رغم كثرة المرضى لا يوجد أطباء

في تشرين الأول من العام الفائت، سجّلت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري، أكثر من مليون حالة اضطراب نفسي خلال السنوات الـ10 الماضية، شملت الاكتئاب وثنائي القطب والصرع وغيرها، فضلاً عن حالات غير مفسرة طبياً.

وبينت مسؤولة برنامج الصحة النفسية في وزارة الصحة أمل شكو، أن ذروة تسجيل الحالات كان في عام 2018 حين بلغت 181 ألفاً و586 حالة، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام حينها.

وشكّل الاكتئاب النصيب الأكبر من عدد الحالات منذ عام 2013 وحتى الآن، بتعداد وصل إلى 225 ألفاً و621 حالة، وشهد عام 2021 ذروة رصد هذه الحالات.

وعلى الرغم من هذه الأعداد الكبيرة للمرضى النفسيين إلا أنه لا يوجد في سوريا سوى 45 طبيبا نفسيا، ويعود انخفاض عددهم إلى الثقافة السائدة بأن من يزور الطبيب النفسي هو فاقد للاتزان والعقل، وأن الطبيب النفسي يعاني أيضاً من مشكلات نفسية وفقاً لملخص حديث مدير مشفى ابن سينا للأمراض العقلية بدمشق أيمن دعبول في نيسان 2022، الذي أكد أنّ سوريا بحاجة إلى نحو 10 آلاف طبيب نفسي بالحد الأدنى.