icon
التغطية الحية

ضمن اجتماعات اللجنة المشتركة: اتفاقيات تعاون بين إعلام النظام مع مؤسسات روسية

2021.07.28 | 13:39 دمشق

1049665167_0_140_3072_1802_1000x0_80_0_1_9c15bb3b37df33d0a616b0c775cdf7bc.jpg
اتفق الجانبان على تطوير التعاون وتبادل المحتوى والخبرات ودورات تدريبية وإنتاج البرامج التلفزيونية والإذاعية - سبوتنيك
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نظّمت وزارة التنمية الرقمية والاتصالات والإعلام الروسية اجتماعاً بين وسائل إعلام روسية وأخرى سورية، تتبع نظام الأسد، وذلك ضمن اجتماعات اللجنة المشتركة بين نظام الأسد وروسيا لمتابعة أعمال "المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين"، في العاصمة دمشق.

وشارك في الاجتماع كل من مديرة إدارة السياسة الحكومية في مجال إعلام في الوزارة الروسية، يكاترينا لارينا، وممثلون عن الوزارة، ووكالتا أنباء "تاس" و"روسيا سيغودنيا"، بالإضافة إلى صحيفة "روسيسكايا غازيتا"، وفق ما نقلت وكالة "تاس" الروسية.

وقالت لارينا إن "تشكيل وفدنا يظهر أننا وصلنا إلى مستوى جديد من التطور في علاقاتنا، فصحافيونا عملوا في سوريا خلال الحرب، ولكن من المهم الآن الانتقال إلى تطوير الحياة السلمية في البلاد"، مشيرة إلى أن "رحلة العمل هذه تؤكد ذلك".

وأضافت المسؤولة الروسية أن "وسائل الإعلام اليوم تلعب دوراً مهماً، لقد رأينا مرات عديدة أن القرارات في نظام العلاقات الدولية تتخذ بناء على المعلومات المنتشرة في وسائل الإعلام"، مشيرة إلى أنه "في هذه الحالة، فإن تطوير العلاقات القائمة على الثقة والعمل والإنتاجية بيننا أمر مهم للغاية، والتي تشمل التبادل المباشر والسريع للمعلومات، بحيث تكون المعلومات التي تنشرها وسائل إعلامنا صحيحة وتنافسية".

وأكدت على أنه "من المهم تطوير التعاون ليس فقط بين وسائل الإعلام التقليدية، ولكن عبر الإنترنت أيضاً".

واتفق الجانبان على تطوير التعاون وتبادل المحتوى والخبرات، وكذلك دورات تدريبية للعمل مع منصات التواصل الاجتماعي الحديثة، وإنتاج البرامج التلفزيونية والتعاون مع المحطات الإذاعية، وفق ما نقلت وكالة "تاس" الروسية.

وصباح أول أمس الإثنين، انطلقت في دمشق أعمال الاجتماع المشترك بين نظام الأسد وروسيا لمتابعة أعمال "المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين"، والذي عارضته وامتنعت عن حضوره معظم دول العالم.

ويضم الوفد الروسي أكثر من 230 ممثلاً عن 30 هيئة ومنظمة حكومية تنفيذية اتحادية، فضلاً عن ممثلين عن خمس مناطق روسية ووزارة الدفاع الروسية.

وفي 11 تشرين الثاني من العام الفائت، نظّمت روسيا "المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين والنازحين السوريين" في "قصر المؤتمرات بالعاصمة دمشق، بدعم ومشاركة من وزارة الدفاع الروسية.

واقتصر حضور المؤتمر على الدول الداعمة للنظام أو الصديقة لروسيا، حيث حضر كل من لبنان والعراق ومصر والسودان والأردن والصين وإيران والإمارات.

يشار إلى أن رئيس النظام، بشار الأسد، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يتربعان على القائمة السوداء لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، والتي أطلقت عليها اسم "مفترسو حرية الصحافة"، مؤكدة أنهما، مع 37 رئيس دولة وحكومة آخرين، يقومون بقمع واسع النطاق لحرية الصحافة.

وجمعت "مراسلون بلا حدود" لكل من "المفترسين" ملفًا يحدد "أسلوبهم المفترس"، وكيف يراقبون الصحفيين ويضطهدونهم، و"أهدافهم المفضلة"، وأنواع الصحفيين ووسائل الإعلام التي يلاحقونها.

وفي نيسان الماضي، قالت المنظمة المعنية بحرية الصحافة حول العالم، إن الصحفيين في سوريا "معرضون للخطر بشكل مهول، وهم الذين يجازفون بحياتهم من أجل التموضع في الصفوف الأمامية لتغطية العمليات العسكرية"، واصفة سوريا بأنها "واحدة من أكبر سجون الصحفيين في العالم".

وبمناسبة إعلانها عن المؤشر العالمي لحرية الصحافة لعام 2021، صنّفت "مراسلون بلا حدود"، في تقريرها السنوي الذي صدر اليوم الثلاثاء، سوريا في المرتبة 173 من 180، بتقدم درجة واحدة عن العام الماضي، حيث جاءت في عام 2020 في المرتبة 174 من 180.

وفي آذار الماضي، وثقت "مراسلون بلا حدود"، في تقرير لها بمناسبة الذكرى العاشرة للثورة السورية، مقتل ما لا يقل عن 300 من الصحفيين، المحترفين وغير المحترفين في سوريا، سواء بسبب وجودهم في بؤر تبادل إطلاق النار أو لاغتيالهم على أيدي طرف من أطراف النزاع في سياق تغطيتهم للأحداث الجارية على الميدان.

وقدَّرت المنظمة عدد الصحفيين المعتقلين والمحتجزين وأيضاً المختطفين بالمئات. وبحسب أرقام "المركز السوري للإعلام"، شريك "مراسلون بلا حدود" في البلاد، فقد اعتقل أكثر من 300 صحفي وخُطف ما يقرب من مئة منذ عام 2011، مشيرة إلى أن هذه التقديرات ما تزال قيد التحقق، لافتة إلى أن  أرقام "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، تشير إلى حصيلة أكبر.