icon
التغطية الحية

فيصل المقداد: بذلنا جهوداً مكثفة لتسهيل عودة آمنة وكريمة للاجئين!

2021.07.27 | 11:48 دمشق

221667379_365473448375062_8281144178319237403_n.png
المقداد: قضية عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم تتعرض لتسييس شديد وضاغظ - إعلام النظام
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

دعا وزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد، اللاجئين السوريين إلى العودة للمساهمة في إعادة إعمار سوريا، متهماً دولاً غربية بتسييس هذا الملف.

وقال المقداد، في افتتاح أعمال الاجتماع السوري - الروسي المشترك لمتابعة أعمال "المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين" بدمشق، إن "الأبواب مفتوحة أمام جميع السوريين في الخارج للعودة الطوعية والآمنة ليساهموا في بناء بلدهم".

وأضاف أن "عودة السوريين من الخارج تُشكل أولوية للدولة السورية"، مشيراً إلى أن حكومة نظامه "بذلت جهوداً مكثفة ضمن الإمكانات المتاحة لديها لتسهيل وتيسير عودة مواطنيها المهجرين إلى بلدهم ولتهيئة ظروف الحياة المناسبة".

وذكر المقداد أن النظام "أصدر العديد من القوانين ومراسيم العفو التي تمكن اللاجئين من تسوية أوضاعهم في مجالات عدة لتسهيل العودة الآمنة والكريمة، شملت مجالات الخدمة العسكرية والأحوال المدنية إلى جانب الإعفاءات من الرسوم المتصلة بمتطلبات دخول الأراضي السورية، وترك حرية الدخول أو العودة للمهجرين ممن اتخذ بحقهم إجراءات معينة".

وأشار إلى أن "قضية عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم تتعرض لتسييس شديد وضاغظ ويمارس علانية على الدول والمنظمات الدولية المعنية، هدفه الرئيسي عرقلة عودة الراغبين من اللاجئين، وهم الأغلبية، إلى وطنهم"، وفق تعبيره.

ودعا المقداد الأمم المتحدة إلى "النأي بنفسها عن تسييس الدول الغربية المتعمد لقضية اللاجئين السوريين، وللمساهمة بشكل إيجابي في دعم حل العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، ودعم حكومة النظام في هذا الجانب"، كما طالبها بـ "تكثيف جهودها بشكل ملموس مع جميع الأطراف الدولية لرفع العقوبات عن النظام".

وانطلق صباح أمس الإثنين في دمشق الاجتماع المشترك بين نظام الأسد وروسيا لمتابعة أعمال "المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين"، والذي عارضته وامتنعت عن حضوره معظم دول العالم.

وفي الجلسة الافتتاحية للاجتماع، دعا المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، الولايات المتحدة والدول الغربية إلى إنهاء ما وصفه بالعقوبات المفروضة على السوريين بسبب تأييدهم لنظام الأسد.

وأكد لافرينتييف أنه "يجب وضع حد للعقوبات الجماعية للشعب السوري فقط لأنه يؤيد الحكومة الشرعية"، وفق وصفه.

من جانبه، أشار رئيس مركز التنسيق السوري - الروسي، ميخائيل ميزينتسيف، إلى أن الدول الغربية "تواصل اتخاذ موقف مدمر، ولا بد من مساعدة حكومة الأسد لعودة السوريين إلى مناطقهم"، مضيفاً أن العقوبات الغربية "تعيق إعادة الإعمار في سوريا وهي تسببت بارتفاع أسعار المواد الغذائية ورفعت حدة الفقر في البلاد".

بدوره، قال وزير الإدارة المحلية في حكومة النظام، حسين مخلوف، إن 2.5 مليون نازح سوري داخلياً، إلى جانب مليون لاجئ سوري، قد عادوا إلى مناطقهم في سوريا منذ تأسيس هيئة التنسيق السورية - الروسية لعودة اللاجئين.

وعقد في 11 و12 من تشرين الثاني من العام الفائت "المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين والنازحين السوريين" في "قصر المؤتمرات بالعاصمة دمشق بدعم ومشاركة من وزارة الدفاع الروسية.

ورفضت كل من الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وكندا وتركيا ودول أخرى أن تشارك في "مؤتمر عودة اللاجئين"، واقتصر الحضور على الدول الداعمة للنظام أو الصديقة لروسيا، حيث حضر كل من لبنان والعراق ومصر والسودان والأردن والصين وإيران والإمارات.