البث المباشر
نشرت صحيفة تركية مقربة من حزب الشعب الجمهوري المعارض (CHP) مقالاً ناقشت فيه إمكانية عودة اللاجئين السوريين في تركيا إلى بلادهم بعد التطبيع التركي مع النظام السوري عبر اجتماع موسكو الأخير، وقارنت نتائجه بنتائج التطبيع الذي حصل بين النظام السوري مع كلاْ من لبنان والأردن فيما يخص ملف عودة اللاجئين.
وذكرت صحيفة (Cumhuriyet) التركية أن الأردن أعاد علاقاته مع النظام السوري بشكل رسمي بعد اتصال هاتفي أجراه رئيس النظام بشار الأسد مع العاهل الأردني عبد الله الثاني مطلع تشرين الأول من عام 2021، تلاه توافق بين الإدارتين على إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
ووفق بيانات الأمم المتحدة، عاد حتى الآن نحو 40 ألف سوري من الأردن إلى سوريا، و39 ألفاً من لبنان التي تعهدت بإعادة اللاجئين السوريين بالإجبار، بينما عاد 52 ألف لاجئ من كلا البلدين قبل عملية التطبيع مع النظام.
وبحسب الصحيفة، يعارض مراقبو حقوق الإنسان في الشرق الأوسط الإعادة القسرية بسبب عجز البنية التحتية في سوريا عن تحمل أعداد اللاجئين التي تنوي دول الجوار إعادتهم، عدا عن شيوع حالات الاختفاء القسري والمضايقة والاغتصاب والتجنيد الإجباري بين العائدين.
العفو ليس كافياً
وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من إعلان رئيس النظام عفواً عاما على المعارضين له، إلا أن هذا لا يعد كافياً دون ضمانات تقدمها الدول الأخرى لضمان سلامة العائدين الذين لديهم مخاوف على سلامتهم وحياتهم من النظام.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطاب التركي المناهض للنظام السوري، وتصريحاتها التي جاءت أكثر من مرة على لسان وزير دفاعها خلوصي أكار عن رعاية الحكومة التركية 9 ملايين سوري على أراضيها وفي الشمال السوري، جعلت من السوريين معارضين "حادين" للنظام السوري.
وأشارت الصحيفة إلى أن التطبيع الذي يحدث وظهرت ملامحه في الآونة الأخيرة بين الحكومة التركية والنظام السوري، شكل رد فعل في مناطق العمليات العسكرية التركية شمالي سوريا، وذلك عبر تنظيم مظاهرات رافضة للتطبيع، ورافضين السلام مع حكومة النظام، وهو ما يخلق ضغطا على أنقرة التي تحتاج إلى إرضاء المعارضة السورية أيضاً وليس فقط النظام.
ورصد موقع تلفزيون سوريا خروج مظاهرات في مدن وبلدات إدلب، والباب والأتارب وعفرين واعزاز ودارة عزة في ريف حلب، وتل أبيض بريف الرقة، رفضاً للتطبيع التركي مع النظام السوري، حملت عنوان "انتفضوا لنعيد سيرتها الأولى".
