البث المباشر
طالب شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، يوسف جربوع، نظام الأسد بإيقاف حزب "اللواء السوري"، المؤسس حديثاً في محافظة السويداء جنوبي سوريا، وذلك بعد أيام من تنظيم الحزب، مع هيئات محلية، مؤتمراً سياسياً طالب فيه برحيل "السلطة الحاكمة".
وقال الشيخ جربوع إن "حزب اللواء السوري، الذي ظهر مؤخراً في السويداء يحمل مبادئ غريبة عن المجتمع"، مضيفاً أنه هناك "عدد كبير من أبناء المحافظة غير راضٍ عن هذه الظاهرة"، وفق ما نقلت عنه وكالة "سبوتنيك" الروسية.
ودعا الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، إلى إيقاف ما وصفها بـ "الظاهرة غير المرحب بها" في السويداء.
وأشار الشيخ جربوع إلى أن الوضع الأمني في السويداء "اتخذ منحنى خطيراً في السنوات الخمس الماضية، حيث ازدادت أعداد المجموعات المسلحة غير المنضبطة والتي تستحوذ على سلاح غير مرخص".
واعتبر أن ذلك جاء بعد "تخلي بعض الجهات المعنية عن القيام بدورها لردع هؤلاء المخالفين وتقديمهم إلى القضاء لينالوا الجزاء العادل".
وحول الوضع الاقتصادي، أوضح الشيخ جربوع أن السويداء "تعاني كغيرها من المحافظات السورية من غلاء فاحش، وضعف القدرة الشرائية، وعدم توفر فرص العمل، وعدم استقرار سعر الصرف مقابل العملات الأجنبية".
وطلب من روسيا "تكثيف الجهود لرفع الحصار عن سوريا، كي تتمكن من العودة بشكل تدريجي إلى وضعها الطبيعي".
ومطلع آب الجاري، تصاعد التوتر في محافظة السويداء بعد تهديدات أطلقتها ميليشيا "الدفاع الوطني" في المحافظة، أعطت من خلاله ما يعرف بـ "مكافحة الإرهاب" وهي الجناح العسكري لحزب "اللواء السوري"، المُشكل حديثاً، مدة أقصاها 48 ساعة للخروج من قرية الرحى، التي تعدّ المعقل الرئيسي للحزب.
وأثار الإعلان عن تأسيس "حزب اللواء السوري"، فصيل "قوة مكافحة الإرهاب"، جدلاً واسعاً في السويداء، لا سيما بعد أن أعلن الحزب أن هدفه محاربة "تنظيم الدولة" وضبط الأمن في المحافظة، محملاً الجهات الرسمية مسؤولية الفلتان الأمني.
