icon
التغطية الحية

شوارع جرمانا بريف دمشق تغرق في مياه الصرف الصحي

2022.02.21 | 11:06 دمشق

new-h-alwatan-405.jpg
مستنقعات مياه الصرف الصحي في مدينة جرمانا - "الوطن"
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت صحيفة الوطن الموالية إن السير في بعض شوارع مدينة جرمانا أصبح صعباً جداً بل قد يبدو مستحيلاً في بعض الحارات فمنذ أكثر من أسبوع تفيض (ريغارات) الصرف الصحي في عدد من هذه الشوارع والحارات لتشكل مستنقعات وبحيرات بل حتى سواقي جارية تمتد ما تشاء وأنى تشاء ليصبح معها وصول القاذورات التي تحملها هذه المياه إلى بنايات القاطنين وربما حتى منازلهم أمراً ممكناً في ظل استعصاء الحلول على بلدية المدينة.

ونقلت الصحيفة عن أهالي مناطق القريات وكرم الصمادي حيث الاستعصاء الأكبر قولهم إن الواقع مستمر على هذه الحال منذ أكثر من عشرة أيام وإن الشكاوى للبلدية لا تجدي نفعاً فهم إما لا يردّون وإما ينتظرون من يدفع أكثر حتى يقوموا بعملهم.

وأكد الأهالي أنهم ذهبوا صباح الأربعاء الفائت لرئيس البلدية التابع لحكومة النظام الذي سمع الشكوى وأحالهم إلى أحد المعنيين بالبلدية للذهاب معهم للكشف على المكان لكنه رفض الذهاب معهم، وفقاً للصحيفة.

من جانبه، بيّن رئيس المجلس المحلي التابع لحكومة النظام في جرمانا فايز عزام صعوبة الوضع الحالي لواقع الصرف الصحي في المدينة، راداً أسباب التردي إلى مشكلة المياه في المدينة حيث أدى عدم وجودها وانسيابها إلى تشكل ترسبات في تمديدات الصرف الصحي ما سبب تشكل انسدادات أدت بالنتيجة إلى طوفان مياه الصرف الصحي من (الريغارات) إلى الشوارع والحارات.

ووفقاً لعزام فإن المشكلة تكاد تعاني منها معظم مناطق المدينة لكن أكثر المناطق تضرراً وتكراراً لظهور المشكلة في الفترة الأخيرة هي مناطق القريات وكرم الصمادي في الحارات السادسة والسابعة والثامنة والتاسعة حيث يوجد انسداد كامل في هذه الحارات.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" قد قالت، في أيار الفائت، إنّ نحو 12.2 مليون شخص في سوريا يحتاج للوصول إلى المياه والصرف الصحي، بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية خلال السنوات العشر الماضية.

وتعود مشكلة شبكات المياه والصرف الصحي وما تسببه من أذى للأهالي في أغلب الأحيان لسوء التنفيذ، وعدم الالتزام من قبل المتعهدين بالتنفيذ وفق المواصفات الفنية والعقدية لدراسات المشاريع، إلا أنه ورغم الخلل الكبير في التنفيذ لا تتم محاسبة أي أحد عن الاستهتار بحياة المواطنين من خلال سوء التنفيذ، نتيجة لانتشار الفساد والمحسوبيات في حكومة النظام السوري.