icon
التغطية الحية

شكاوى من انقطاع الاتصالات والإنترنت في مدينة اللاذقية

2022.03.01 | 11:07 دمشق

N83121339-72695247.jpg
أبراج تغطية الموبايل في سوريا (إنترنت)
اللاذقية - خاص
+A
حجم الخط
-A

يعاني سكان في مدينة اللاذقية وريفها من انعدام تام لشبكة الاتصالات الخليوية والإنترنت في أثناء انقطاع التيار الكهربائي، ويستمر قطع الكهرباء لأكثر من خمس ساعات متواصلة مقابل نصف ساعة من الكهرباء فضلاً عن ضعف أبراج التغطية الخليوية.

سمر معلمة مدرسة مقيمة في مدينة اللاذقية قالت "إن غياب شبكة الاتصال يسبب لنا مشكلات عدة، فلا نستطيع التواصل مع أهالي الطلاب خصوصا اذا كان الوضع طارئا أو إسعافيا، مضيفة في بلدنا يقتل القتيل ويدفن ويفر القاتل ولا يمكننا القيام باتصال واحد".

وأما أحمد وهو طالب جامعي أكد أن معظم دراسته تتطلب بحثا على الإنترنت ولكن الإنترنت على خطوط السيرفر معدومة ما يبدو عليه أنه مصروف مالي إضافي وجهد وضياع للوقت، حيث يجبر على الذهاب من ريف القرداحة إلى المدينة للجلوس بمقهى للإنترنت من أجل استكمال دراسته.

وبدورها قالت رنا وهي ربة منزل إن الشبكة معدومة وحتى الهواتف الثابتة مقطوعة عند انقطاع التيار الكهربائي فيجب علينا الرجوع إلى "زمن الحمام الزاجل" للتواصل لافتة إلى أن أسعار المكالمات الخليوية ارتفعت في الفترة الماضية بحجة تحسين شبكات الإنترنت والاتصال ولكنها زادت سوءًا.

وأكدت رنا أنه بسبب غياب الشبكة تتأخر رسائل البطاقة الذكية من مازوت وغاز وزيت ومواد تموينية من الوصول بموعدها المحدد مما يسبب لنا  فقدانها وشراءها بالسعر الحر.

والجدير بالذكر أن ريف اللاذقية لا يعاني فقط من انقطاع لشبكتي الاتصال والإنترنت وإنما انقطاع خطوط الهاتف الثابت لأن الخطوط الثابتة تعتمد على المجمعات الضوئية التي تعمل على الكهرباء أي إن انقطاع التيار الكهربائي في الريف يقطع جميع سبل التواصل الاجتماعي أو طلب المساعدة للحالات الطارئة.

وحرمت مئات العائلات في الساحل السوري من الدعم الحكومي المخصص لها، بعضها لا تنطبق عليه القوانين المعلنة، وسط شكايات عديدة من عدم استجابة المراكز المخصصة للاعتراضات، وصعوبة تنفيذ المعاملات.

يشار إلى أن حكومة النظام السوري تقوم باستمرار بتعديل آليات بيع المواد الأساسية عبر البطاقة الذكية، وتعلن كل فترة عن تجارب جديدة لعمليات البيع إلا أنها تفشل باستمرار بحل هذه المشكلات، في ظل شح المواد وارتفاع أسعارها، وتأخر توزيعها لأشهر عديدة.

وتشهد مناطق سيطرة النظام منذ 2019 أزمة حادة في توفير مادة الغاز، وعلى إثرها طبقت حكومة النظام آلية توزيع الغاز عبر (البطاقة الذكية) في 2020، التي فتحت الباب أمام السوق السوداء لبيعه بأسعار مضاعفة مستغلين عدم توفر أسطوانات الغاز عبر "البطاقة الذكية" وصعوبة آلية الحصول عليها.

ويشتكي المواطنون في مناطق سيطرة النظام من تأخر رسائل الحصول على المشتقات النفطية والمواد الأساسية عبر "البطاقة الذكية" باستمرار والذي يطول أحياناً لأكثر من شهرين، ما يضطرهم للحصول على هذه المشتقات عبر السوق السوداء حيث تباع أسطوانة الغاز هناك بأكثر من 100 ألف ليرة سورية.