icon
التغطية الحية

شركة ألمانية صدرت مواد كيماوية للنظام في سوريا يرجّح استخدامها لإنتاج السارين

2021.07.05 | 13:21 دمشق

55735425_403.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشفت تقارير صحفية في سويسرا أن ألمانيا صدرت مواد كيميائية إلى سوريا يرجح أنه تم استخدامها من قبل نظام الأسد في إنتاج الأسلحة الكيميائية ومادة السارين.

ونقل موقع "dw" تقريراً لصحيفة "زونتاغس تسايتونغ" السويسرية أمس الأحد قالت فيه إن المواد الكيميائية حصل عليها النظام عبر طلبية من شركة (إم بي آي) للأدوية في سوريا لشركة سويسرية مملوكة لشركة "برينتاغ" الألمانية.

وأضاف التقرير أن شركة (إم بي آي) لم تحصل سوى على نحو 20 في المئة من الكمية المطلوبة، مشيرة إلى أنه من غير المعروف ما حدث بالكمية الباقية.

وقال العميد زاهر الساكت المنشق عن نظام الأسد في تصريح إنه "بالتأكيد وبدون أي تساؤلات إن هذه المواد دخلت في إنتاج الأسلحة الكيميائية".

ولفت إلى أن شركات الأدوية لها اتصال مباشر بمركز البحث العلمي التابع لبرنامج الأسلحة الكيمائية لدى النظام وإن هذه الشركات ساعدته في الالتفاف على قرار حظر تصدير المواد التي تدخل في صناعة الأسلحة الكيمائية إلى سوريا.

ووفق التقرير فإن الشركة السويسرية أكدت أن "توريد هذه المواد لم يتعارض مع القانون الساري" وأشارت "برينتاغ" إلى أن الطلبية تضمنت مواد كيميائية "الأيزوبروبانول وديثيلامين" وزعمت أن شركة الأدوية السورية كانت تسعى لاستخدام هذه المواد لإنتاج أقراص مسكنة للآلام.

وأوضح التقرير أن هذه المواد تم توريدها من مقاطعة "دويسبورغ" غربي ألمانيا إلى "بازل" مقر الشركة السويسرية المملوكة لشركة "برينتاغ"، حيث يمكن لهذه المواد أن تنتج مادة السارين، التي قصف بها النظام المناطق التي خرجت عن سيطرته.

وأكدت شركة "برينتاغ" أن توريد المادتين تم بالتوافق مع "القانون الساري" مشيرة إلى أن مكتب وكيل وزارة الاقتصاد السويسرية أكد الالتزام بتعليمات التصدير إلى شركة (إم بي آي) السورية، وأن مكتب وكيل وزارة الاقتصاد في سويسرا راجع الأمر مرة أخرى بشكل شامل في العام 2018 ولم يرَ ارتكاب سلوك خاطئ فيها.

هجمات غاز السارين في سوريا

وكانت إذاعة صوت ألمانيا "دويتشه فيله" وصحيفة "دير شبيغل" حصلت في تشرين الثاني الفائت على شهادات سوريين قدموها لوحدة جرائم الحرب الألمانية، التي تحقق في وقوع هجمات بغاز السارين في سوريا.

وأكدت الشهادتان أنه في آب 2013 قصف النظام بصواريخ محملة برؤوس حربية فيها غاز السارين على الغوطة الشرقية، واصفين هذا اليوم بـ "يوم القيامة".

ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 91 مدنياً بينهم 32 طفلاً و23 امرأة، بالإضافة إلى إصابة 520 مدنياً في الهجوم الكيماوي الذي نفذه النظام على مدينة خان شيخون في العام 2017.