البث المباشر
أثار إعلان مطعم تملكه لونا الشبل مستشارة رئيس النظام السوري بشار الأسد، سخرية على فيس بوك بعد توقفه عن استقبال حجوزات جديدة لاحتفال عيد الميلاد، بسبب اكتمال الحجوزات، وذلك بالرغم من التسعيرة المرتفعة مقابل الحجز.
وكان مطعم "ناش كراي" بدمشق والمملوك للونا الشبل، أعلن عن إقامة غداء بيوم عيد الميلاد 25 كانون الأول، إضافة إلى فعاليات مرافقة بكلفة 200 ألف ليرة سورية للشخص البالغ، و100 ألف ليرة للأطفال فوق 6 سنوات.
ليعلن المطعم بعد يومين توقفه عن استقبال الحجوزات لغداء الميلاد 25/12 بسبب اكتمال الحجوزات، وفقاً لما نشره على حسابه في فيس بوك.
يذكر أن الحد الأدنى للرواتب في سوريا بلغ 92 ألفا و970 ألف ليرة سورية، بحسب مرسوم تشريعي أصدره رئيس النظام في كانون الأول الماضي، مما يعني أن كلفة الحجز للشخص الواحد في المطعم المذكور آنفا يكلف أكثر من راتب شهرين.
أسعار تثير السخرية
ورد مستخدمو فيس بوك على إعلان المطعم بتعليقات ساخرة، مشيرين إلى أن أسعار المطعم مرتفعة جداً، إضافة إلى أنه يأتي بالتزامن مع أسوأ أزمة محروقات تعصف بمناطق النظام السوري، فكتب أحد المعلقين: "كنت ناوي أجي بس ما أجت رسالة البنزين يا خسارة راحت علينا سهرة".
وعلق آخر قائلاً: "مخلصين حجوزات معناها سوريا بخير.. بس أي سوريا ما عم بعرف".
مستخدم آخر استذكر أزمة فقدان المحروقات وكتب: "الله يوفقكن أنا وجاي لاحجز نقطع البولمان من المازوت فأخذت تكسي أول حرستا انقطعت من البنزين فأخذت حصان أول المزه وقف بدو تبن ليقدر يكمل وهيك ما لحقت احجز اذا بتقدرو معاناتي وتعبي وتحجزولي طاولة بكون ممنونكم".
تكاليف المعيشة في سوريا
وكان عضو "غرفة تجارة دمشق" فايز قسومة، قال قبل أيام لإذاعة "أرابيسك إف إم" المقربة من النظام، إن دخل الموظفين حالياً في مناطق سيطرة النظام السوري لا يتناسب مع أبسط احتياجاتهم الأساسية، وحتى لو أصبح الراتب بالحد الأدنى 500 ألف ليرة فإنه لا يكفي لإطعامه أكثر من "خبزة وبصلة".
وشهد متوسط تكاليف معيشة الأسرة السورية، نهاية شهر أيلول 2022، ارتفاعاً بمقدار 563 ألفاً و 970 ليرة سورية عن التكاليف التي سُجّلت في شهر تموز الماضي، لتصل إلى ما يقارب ثلاثة ملايين و 500 ألف ليرة، وفق دراسة نشرتها جريدة قاسيون التابعة لـ "حزب الإرادة الشعبية".
ويعيش الأهالي في مناطق سيطرة النظام السوري أوضاعاً معيشية صعبة وأزمة اقتصادية تتفاقم يوماً بعد يوم، ازدادت حدتها مع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث شهدت أسعار معظم السلع والمواد الأساسية في الأسواق السورية ارتفاعات مستمرة، بالتزامن مع تطبيق حكومة النظام قرار رفع الدعم عن آلاف السوريين.
